دعت المعارضة عشية اليوم العالمي للمعلم الذي يصادف اليوم الجمعة (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) إلى «وقف محاكمات الأكاديميين والطلاب والإفراج عن رئيس جمعية المعلمين مهدي أبوديب».
جاء ذلك في المهرجان التضامني مع المعلمين الذي أقامته جمعيات (الوفاق، وعد، الوحدوي، التجمع القومي، الإخاء) في المقشع مساء أمس الخميس.
وقال النائب الوفاقي السابق السيد عبدالله العالي خلال المهرجان المذكور «المعلمون ما زالوا يستجوبون ويفصلون ويستقطعون ويوقفون، فماذا فعلتم في مربي الأجيال واليوم يوم تكريمهم؟».
وتساءل «ماذا حال الطلبة الذين يرون المعلمين منارات التربية والتعليم يجرُّون إلى السجون أمامهم، ما حالهم وهم يرونهم يهانون أمامهم بمباركة وزارة التربية؟ أين من دافع عن حرية المعلمين وكرامة المعلم وهيبة المعلم وهو رئيس جمعية المعلمين مهدي أبوديب، إنه خلف القضبان». وأكمل العالي «أين الاهتمام بالمعلم الذي ينتج ثروة المستقبل؟ أين ذهبت الوظائف التي يجب أن ينالها معلمو المستقبل وسط الوظائف المستحدثة التي تهدف إلى تحويل المدارس إلى ثكنات أمنية؟».
وتابع «أين الأمن النفسي للمعلم وهو ملاحق في جلساته مع زملائه، وفي لبسه لا تجتمع بمن ولا تلبس إلا ما نرى، كيف ينتهي الطموح لدى المعلم وهو يرى الدرجات تعطى لمن لا يستحق؟».
وواصل «كم من المعلمين الذين واصلوا دراستهم وحصلوا على الماجستير والدكتوراه ولم يرقوا بل نزلوا إلى وظائف أقل؟».
أما عضو جمعية التجمع الوحدوي سناء زين الدين فذكرت أن «الاهتمام بالمعلمين وتطويرهم كان ذلك أحد أهداف مشروع من مشاريع جمعية المعلمين والتي فازت به لثلاث سنوات من وزارة التنمية، تلك إحدى مبادرات جمعية المعلمين والرؤى التطويرية لرئيس جمعية المعلمين مهدي أبوديب». وأضافت «وماذا بعد تلك الرؤى والخطوات التي قامت بها الجمعية لتطوير المعلم والتعليم، مورست عليها جميع الانتهاكات، وتمت مكفأة أبوديب بعشر سنوات بعيداً عن أهله وأطفاله». وأردفت «الصرخات كانت ولاتزال أنقذوا التعليم وأنقذوا المعلم، فلماذا اعتقل مهدي أبوديب بهذه الطريقة، ولماذا ضربت المعلمات ولماذا تمت إهانتهن وضربهن أمام طالباتهن». وأكملت زين الدين «اعتصامات جمعية المعلمين التي كانت تقام خلال السنوات الأخيرة كانت قوية جدّاً، أقيمت قبل حراك الرابع عشر من فبراير/ شباط 2011، وهذا دليل على أن مطالب المعلمين لم تكن تلقى التجاوب الجاد».
من جانبه؛ قال عضو جمعية التجمع القومي جعفر كاظم: «كلنا نؤمن بدور المعلم وأهميته لإبراز المخزون الثقافي والعلمي والتأكيد على القيم الوطنية والإنسانية بعيداًعن التعصب».
وأردف «أما بشأن المحاكمات بحق المعلمين؛ فمن المخجل أن يقف المعلمون والمعلمات أمام المحاكم بسبب ممارستهم التعبير السلمي بحسب ما نص عليه الميثاق والدستور والمواثيق الدولية». وتابع كاظم «كنا نأمل أن نحتفل باليوم العالمي للمعلم بتكريم المبدعين والمتميزين وليس على وقع الفصل وقطع الأرزاق، لذلك نحن نطالب بالإفراج عن رئيس جمعية المعلمين مهدي أبوديب». وأكمل «على وزارة التربية أن تقوم بمراعاة تكافؤ الفرص في تعيين القيادات التعليمية فيها، وتكون النزاهة والكفاءة هي المعيار الذي يؤخذ به».
وواصل «لا ننسى التمييز الحاصل في البعثات وفرض تخصصات لا يرغب بها الطلاب، بعد أن صممت آلية جديدة للبعثات من أجل التملص من حق الطلاب في حصولهم على البعثات».
وأفاد «كما تم فصل الطلاب من الجامعات والمدارس، وملاحقتهم جنائيّاً بتهم باطلة، رغم ان هؤلاء من المتفوقين في دراستهم». وختم كاظم بقوله: «من منطلق المسئولية الوطنية؛ نطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين من المعلمين والطلاب، ووقف محاكمتهم وقطع أرزاقهم من أجل وطن تسوده العدالة والمساواة وعدم التمييز لبناء وطن يسود فيه العدل. إلى ذلك؛ أفادت أمين سر المكتب السياسي في جمعية «وعد» عائشة بوجيري «نجتمع بعد يومين بعد اعتقال خيرة الكوادر الطبية، ونجتمع في يوم توفيت فيه والدة المناضل نبيل رجب وأخت الناشط محمد جواد برويز، كما نجتمع بعد يوم من الحادثة61 للاعتداء على محلات جواد، وبعد السيطرة على جمعية الأطباء، وتجميد جمعية التمريض». وأضافت «لقد تم القفز على القواننين المحلية والمواثيق الدولية وهو يتهربون من تنفيذ توصيات بسيوني ويلتفون على توصيات جنيف عبر الإنفاق على شركات العلاقات العامة». وشددت بوجيري «سنتمسك بحقنا في محاكمة من قام بالانتهاكات، وفي يوم المعلمين نطالب بالحرية لرئيس جمعية المعلمين مهدي أبوديب وللأطباء وكل الكفاءات».
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3681 – الجمعة 05 أكتوبر 2012م الموافق 19 ذي القعدة 1433هـ