دعت منظمة العفو الدولية السلطات البحرينية لضمان سلامة نشطاء حقوق الإنسان الذين شاركوا في جلسات الدورة الـ21 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، وذلك بعد تلقيهم تهديدات بالانتقام منهم لمشاركتهم في الاجتماع.
وأشارت المنظمة في بيان صادر عنها، إلى أن الناشط الحقوقي محمد المسقطي، أكد تعرضه للتهديد قبل وبعد تقديمه مداخلة أمام مجلس حقوق الإنسان بتاريخ 13 سبتمبر/ أيلول الجاري، حين تحدث في حلقة نقاش بشأن التعرض لممثلي مؤسسات المجتمع المدني الذين يتعاونون مع آليات الأمم المتحدة.
وقالت «العفو الدولية» نقلا عن المسقطي، أنه منذ مشاركته في جلسات جنيف، تلقى أكثر من 12 مكالمة هاتفية مجهولة المصدر، وصفه خلالها المتصلون به بأنه «خائن لبلده» و «عميل لإيران»، كما تم تهديده بالقتل.
كما أشارت المنظمة في بيانها، إلى أن بعض وسائل الإعلام، نشرت أسماء وصورا وتفاصيل أخرى تتعلق بالناشطين البحرينيين الذين شاركوا في جلسة اعتماد تقرير البحرين في جنيف، تم اتهامهم خلالها بتشويه سمعة البلد.
كما أشارت المنظمة، إلى أنه خلال لقاء لها بتاريخ 20 سبتمبر الجاري، مع وزير الدولة لشئون حقوق الإنسان صلاح علي، أبدت قلقها بشأن التهديدات التي يتلقاها المسقطي، وأنها حملت حكومة البحرين مسئولية ضمان سلامة المسقطي وغيره من المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين، وأن الوزير دعا المنظمة لحث نشطاء حقوق الإنسان الذين تلقوا تهديدات على تقديم شكوى لدى النيابة العامة. وأبدت المنظمة قلقها من استهداف المسقطي وغيره من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني في البحرين الذين شاركوا في عملية الاستعراض الدوري الشامل.