المنع يعكس الصورة الحقيقية للنظام في تكريس الدكتاتورية والرأي الأوحد
أكدت القوى السياسية المعارضة على أن منع السلطات البحرينية للمسيرات والاعتصامات المعارضة والمطالبة بالديمقراطية وفي مقدمتها منع وزارة الداخلية التجمع الجماهيري "الحرية للمعتقلين" بعد تفاجئ قوي المعارضة بطلب وزارة الداخلية إلغاء التجمع في وقت متاخر من هذا اليوم وهو يعكس الصورة الحقيقية للنظام في البحرين في تكريس الديكتاتورية والرأي الأوحد, وإدارة البحرين بالقمع والتنكيل بالمواطنين, ومصادرة كل الآراء الأخرى غير رأي السلطة السياسية التي تحكم بدون إرادة شعبية وليس لها أي تفويض شعبي وهي تسيطر على كل السلطات بالكامل القضائية والتشريعية والتنفيذية.
ووجدت القوى السياسية المعارضة "الوفاق, وعد, القومي, الإخاء, الوحدوي" بأن قمع ومصادرة الحريات لحد رفض سماع أي رأي آخر هو وصمة عار في جبين السلطات في البحرين, خصوصاً وان غالبية شعب البحرين تطالب بالتحول الديمقراطي وتعيش تحت وطأة القمع الى درجة الاضطهاد السياسي بسبب تلك المطالبات المشروعة, ودفعت أثمانا باهظة من الشهداء والجرحى والمتضررين وهدم المساجد وقمع المناطق حتى تحولت إلى سياسة يومية تنتهجها السلطات في البحرين ضد المطالبين بالديمقراطية.
وأكدت قوى المعارضة أن لا عودة عن التظاهر والتجمع وحرية التعبير رغم القمع, وان لا رجعة في مطلب التحول الديمقراطي رغم كل الصعاب والجراح والقمع وكل ما يجري هو برسم المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والعالم وأكدت أن تنظيم مثل هذه التجمعات السلمية كما هو التجمع الجماهيري للمطالبة بإطلاق سراح القيادات والرموز المعتقلين بساحة المقشع قبل كل شئ هو حق طبيعي كفلته كل المواثيق والقوانين ولا يحق للسلطة بمبرراتها الواهية التي ساقتها منعه والحجر على الناس في التعبير عن آراءهم، ويأتي متسقا مع المواثيق والعهود الدولية التي صادقت عليها مملكة البحرين وعلى رأسها المواثيق الحقوقية والعهدين الدوليين للحقوق السياسية و المدنية والاجتماعية.
ورأت قوي المعارضة أن سلطة الامر الواقع تريد أن تحول متطلبات القانون بالإخطار فقط الى تصريح وهو مخالفة صريحة وفاضحة للقانون المتعسف اصلا، واعتبرت أن عملية المنع مخالفة صريحة للحق الأصيل في حرية الرأي والتعبير وتعسف واضح ومعلن في استخدام القانون، الأمر الذي يثبت على السلطة تكرار مخالفتها للقوانين المحلية والدولية والمواثيق التي تبيح حرية التعبير والرأي والتجمعات.
وقالت أن منع هذه التجمعات السلمية هدفه تكميم الأفواه ومصادرة الرأي الآخر مما يزيد من الاحتقان السياسي ويؤزم الوضع أكثر، ويؤكد عدم جدية السلطة بتنفيذ تعهداتها الدولية بخصوص السماح بالتجمعات السلمية وعدم مصادرة الرأي الآخر المعارض، والحجر على الرأي المخالف للسلطة بالتعسف باستخدام القانون ضده، وطالبت القوى السياسية بوقف أساليب حجر الرأي المخالف ووقف نهج مصادرة الحريات العامة ووقف الاستفزازات التي تقود لمزيد من التأزيم السياسي الذي تعيشه البحرين.
2 سبتمبر 2012