مريم الخواجة تحتج في رسالة للرئيس المصري محمد مرسي على منعها من دخول مصر
قالت نشطة بحرينية بارزة إن مصر منعتها من الدخول بعد أن وصلت إلى مطار القاهرة واتهمت الحكومات العربية بمواصلة التعاون الأمني الذي
ينطوي على قمع المعارضين رغم التغيير السياسي في المنطقة. وذكر مصدر في المخابرات المصرية ان الحكومة البحرينية قد قدمت الى مصر قائمة باسماء من تعتبرهم اشخاص خطرين وطلبت منعهم من دخول المطارات المصرية
وقالت مريم الخواجة المتحدثة الدولية باسم مركز البحرين لحقوق الإنسان وتعمل من الدنمارك إنها كانت تأمل في دخول مصر لساعات قليلة تتمكن خلالها من رؤية أصدقاء لها أثناء توقفها بالعاصمة المصرية في الطريق إلى جنوب افريقيا.
وأضافت أن المسؤولين في مطار القاهرة ختموا جواز سفرها في البداية ثم ألغوا التأشيرة بعد أن أدركوا أنها نشطة بحرينية.
وقالت في اتصال هاتفي "أبلغوني أنه لن يسمح لي بالدخول لكن لم يقولوا لي السبب."
وقال مسؤول في مطار القاهرة ومصدر أمني طلبا ألا ينشر اسماهما لحساسية الموضوع إن اسم النشطة البحرينية كان مدرجا على قوائم ترقب الوصول والمنع من الدخول.
وقال المصدر الأمني "المنع يستند إلى مذكرة من السلطات الأمنية."
وكانت مريم الخواجة التي تحمل الجنسية الدنمركية أيضا قد غادرت البحرين في مارس آذار العام الماضي خلال الانتفاضة التي طالبت بإصلاحات ديمقراطية.
ولا تزال شوارع البحرين تشهد احتجاجات تنظمها الأغلبية المعارضة.
وقبل انتفاضات الربيع العربي عمدت الحكومات العربية في الغالب إلى التعاون في مجال تقييد تحركات السياسيين المعارضين.
ويشير ما حدث للنشطة البحرينية إلى بقاء ولو قدر من هذا التعاون الأمني حتى مع تشكيل حكومات ديمقراطية في عدة دولة عربية.
وقالت مريم إن النشطين البحرينيين يواجهون منذ سنوات مشاكل لدى دخول مصر. وأضافت إنهم كانوا يتوقعون أن يختلف الأمر بعد الانتفاضة لكن هذا لم يحدث.
وقالت إنها تمكنت من دخول مصر عدة مرات منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في فبراير شباط 2011 لكن المسؤوليين الأمنيين المصريين لم يسمحوا لها بالدخول في وقت سابق هذا العام إلا بعد تدخل محاميها.
ومريم هي ابنة النشط عبد الهادي الخواجة وهو واحد من 14 نشطا رهن الاحتجاز لدورهم في قيادة الانتفاضة البحرينية.
مريم الخواجة تحتج في رسالة للرئيس المصري محمد مرسي على منعها من دخول مصر
بعثت الناشطة الحقوقية البحرينية، القائمة بأعمال رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، التي تم منعها مؤخرًا من دخول مصر، مريم الخواجة، برسالة إلى الرئيس المصري محمد مرسي، أعربت فيها عن قلقها و"خيبة أملها" إزاء "المعاملة الظالمة المعادية" و"غير القانونية" التي تعرضت لها في مطار القاهرة، وقالت الخواجة في رسالتها إن سلطات أمن مطار القاهرة هددتها بالترحيل إلى البحرين، بعد أن أبلغتها بصدور مذكرة اعتقال لها في المنامة.
ووجهت مريم الخواجة ابنة المعارض البحريني عبد الهادي الخواجة حديثها لمرسي في رسالتها، قائلة: "تلقيتم أنتم شخصيًا هذه الممارسات التعسفية والظالمة كمعارض، أسألك اليوم، سيدي، وبكل احترام كشريك في العروبة: كيف يمكن لهذا التجاهل الصارخ للقانون وكرامة الإنسان أن يستمر في ظل رقابتك؟ أنا كرئيس بالنيابة لمركز البحرين لحقوق الإنسان، أكتب إليكم لأبلغكم بقلقي الشديد كمدافعة عن حقوق الإنسان، إزاء المعاملة الظالمة والمعادية التي تعرضت لها
في مطار القاهرة".
وتابعت مريم التي تشارك حاليًا في مؤتمر حقوقي في جنوب أفريقيا في رسالتها إلى محمد مرسي: "أكتب لك للتعبير عن خيبة أملي العميقة والاحتجاج على المعاملة غير القانونية والعدوانية التي تعرضت لها في مطار القاهرة الدولي في 16 أغسطس 2012 من قبل قوات الأمن المصرية".
وقالت مريم الخواجة إن أجهزة الأمن المصرية قامت بتوقيفها لمدة 7 ساعات، رغم منحها
ختم دخول، وأضافت: "بعد ذلك أخذت الشرطة جوازي ووثائق السفر. علمت بعد ذلك أنه لن يسمح لي بدخول البلاد لـ(أسباب سرية)"، وبحسب الرسالة فإن الخواجة، التي تحمل جواز سفر دنماركيًا أصرت على معرفة سبب منعها من الدخول: "قيل لنا إنه: إن أنا أصررت على عدم الترك طوعًا، فسيتم ترحيلي قسرًا إلى البحرين، ولترهيبي أكثر، تم إبلاغي أيضا بأن الحكومة البحرينية قد أصدرت مذكرة اعتقال باسمي".
وأشارت الخواجة إلى حوادث منع مشابهة طالت نشطاء بحرينيين مدافعين عن حقوق الإنسان في مطار القاهرة، وقالت: "في وقت سابق من هذا العام، قام موظفو الأمن في مطار القاهرة بمنع زميلي الرئيس الفعلي لمركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب من الدخول.
وكما تعلمون، السيد الرئيس محمد مرسي، أن السيد رجب مسجون حاليًا في البحرين لمعاقبته على دوره كمدافع جريء عن حقوق الإنسان".
وتابعت مريم الخواجة في رسالتها للرئيس محمد مرسي قائلة: "في مرحلة ما قبل ثورة مصر، الأنظمة الاستبدادية كالبحرين وجدت حليفا دؤوبا في المخابرات المصرية في سعيهم لإعاقة حركة المدافعين عن حقوق الإنسان. مثل هكذا أنظمة، وغيرها، استعانت بشغف بمصادر خارجية لمضايقتهم للدكتاتور السابق حسني مبارك. في ذلك الوقت، كان هناك دائمًا خطر على الناشطين البحرينيين والعرب في السفر إلى مصر بسبب التزام النظام للديكتاتوريات الشقيقة".
وأضافت الخواجة: "ليس من فترة طويلة، السيد الرئيس، تلقيتم أنتم شخصيا هذه الممارسات التعسفية والظالمة كمعارض. أسألك اليوم، سيدي، وبكل احترام كشريك في العروبة: كيف يمكن لهذا التجاهل الصارخ للقانون وكرامة الإنسان أن يستمر في ظل رقابتك؟ أنا كرئيس بالنيابة لمركز البحرين لحقوق الإنسان، أكتب إليكم لأبلغكم بقلقي الشديد، كمدافعة عن حقوق الإنسان، إزاء المعاملة الظالمة والمعادية التي تعرضت لها في مطار القاهرة".
واتهم نشطاء بحرينيون سلطات بلادهم بتسليم المخابرات المصرية قائمة تحتوي على أسماء معارضين بحرينيين لمنعهم من دخول مصر، كانت آخرهم الناشطة المعارضة مريم الخواجة التي منعت من دخول مصر الأسبوع الماضي.
29/08/2012 م