استخدام قنابل الغاز كذخيرة حية وتوجيهها بشكل قاتل… حصيلة الأربعاء:
أكثر من 16 منطقة ترزح تحت عنف النظام وعودة للإقتحامات البربرية للمنازل
استهدفت قوات النظام في البحرين أمس الأربعاء (22 أغسطس 2012) عدة تظاهرات ومسيرات سلمية خرجت بمناطق مختلفة في البحرين للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين والإستجابة للمطالب الشعبية في التحول نحو الحرية والديمقراطية.
وقمعت القوات التظاهرات التي شارك فيها مواطنون من مختلف الفئات بالمناطق والقرى، واستخدمت ضدهم الأسلحة والعنف والقوة المفرطة، ولاحقتهم وأغرقت الأحياء الضيقة والمكتظة بالغازات السامة والخانقة التي تسببت سلفاً بإزهاق أرواح العديد من الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال.
وتعرضت أكثر من 16 منطقة وقرية على طول البحرين وعرضها للقمع المفرط والعقاب الجماعي من قبل قوات النظام لمعاقبة المواطنين على آرائهم ومواقفهم، واستخدمت القوات الأسلحة والمداهمات ومحاصرة المناطق وتكثيف التواجد الأمني في محيطها وفي مداخلها لإرهاب الأهالي، كما اعتقلت وتعرضت بالضرب لعدد من المواطنين.
وفرضت القوات نقاط تفتيش في عدد من مناطق البحرين مما تسبب في تعطيل مصالح المواطنين وإرباك وازدحامات مرورية، كما انتشرت على مداخل القرى والمناطق في محاولة لبث الرعب والخوف.
واستهدفت القوات المواطنين في منطقة النويدرات بسلاح الرصاص الإنشطاري (الشوزن) المحرم دولياً أثناء مسيرة سلمية خرج بها الأهالي للتنديد بجرائم القوات، كما أقامت السنابس فعالية سلمية، وانطلقت مسيرات في البلاد القديم أبوصيبع وجنوسان والمصلى وإسكان جدحفص وغيرهم.
وعادت قوات النظام لأسلوب الإقتحامات الغير قانونية للمنازل بشكل همجي وبربري، إذ قامت باقتحامات للمنازل في منطقة مناطق القرية والخارجية وواديان بجزيرة سترة، إلى جانب 7 منازل في منطقة دمستان ومنزل في البلاد القديم.
وعادة ما تشمل عمليات المداهمة للبيوت محاصرة المنطقة ومحاصرة المنزل بأعداد كبيرة من قوات النظام، والدخول عنوة للمنزل وتكسير الأبواب والمحتويات والمنقولات وتعريض أهالي المنزل للشتم والضرب والإعتداءات، ومصادرة وسرقة بعض المقتنيات.
وتعرض أحد المواطنين في منطقة المعامير لطلقة مباشرة بقنبلة غازات سامة في الصدر، بالشكل الذي يعكس الإستهداف المباشر بقصد القتل والإيذاء، واستخدام عبوات الغاز كذخيرة حية وإطلاقها على الجزء العلوي من الجسم لإيقاع أكبر قدر من الضرر.
وأدى هذا التعاطي إلى إزهاق العديد من الأرواح وسقوط الشهداء، وكان بينهم الشهيد الطفل علي جواد الشيخ الذي قتل في عيد الفطر المبارك من العام الماضي بطلقة مباشرة لعبوة غاز مسيل للدموع في رأسه مما أدى لوفاته.