وقفت والدة الشهيد الطفل حسام الحداد (16 عاماً) على جثمان ولدها، وهي تقول مخاطبة إياه "عليك بالعافية (أي الشهادة) رفعت رأسنا"، ثم مدت يدها إلى السماء لتقول "اللهم تقبل منا هذا القربان".

فيما قال والد الشهيد الحاج محمد جاسم الحداد: "إن الحكومة أهدته وعائلته عيدية العيد بقتل ولده"، مؤكداً أن بكاءه على ولده لفراقه وهو ليس ضعف، وهو يحتسبه عند الله، وأن ولده أعطاه الشرف والوطن.
وأضاف بلهجته العامية: "خله يروح فداء للوطن وللحرية، والحكومة ما قصرت عطتنا العيدية، بقتله، فلم يضربوه فقط بـ"الشوزن" بل سحبوه وضربوه على رأسه حتى فاضة روحه".

شيعت جماهير غفيرة مساء اليوم السبت الشهيدالطفل حسام الحداد (16 عاماً) إلى مثواه الأخير في مقبرة المحرق، رغم انتشار نقاط التفتيش على مختلف مداخل المحرق.
 وقد أوضحت صور الشهيد على المغتسل كثافة الإصابة التي تعرض لها من طلق بسلاح "الشوزن" المخصص لصيد الطيور، كما أوضحت أن الإصابة كانت في الظهر.
وعمدت وزارة الداخلية إلى وضع نقاط أمنية في الشوارع المتجهة إلى المحرق، إذ لفتت الوزارة الداخلية – في تغريدة بثتها على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي – عناية السواق المتجهين إلى محافظة المحرق إلى وجود نقاط أمنية، راجية منهم التعاون والالتزام بالإرشادات المرورية.
 ووضعت وزارة الداخلية نقاط التفتيش على جسور المحرق الثلاثة، كما نشرت نقاط أمنية في مختلف أرجاء المحافظة تحسباً لأي تطورات أمنية.
 وأدت نقاط التفتيش لخلق حالة إرباك مرورية شديد، نتيجة امتداد السيارات على طول الطريق، في ظل عدم وجود منافذ بديلة للخروج.
  18/08/2012 م