بعد قتله برصاصها بدم بارد… ومحاولة منع التشييع
البحرينيون يشيعون الطفل الشهيد حسام الحداد ويطالبون بالقصاص
رغم إغلاق المحرق… جماهير غفيرة تشيع "الطفل حسام" إلى مثواه الأخير
وأسرته: نطالب بتحقيق عادل
حسام الحداد يُوارى الثرى… ووالده: ابني أصيب بـ «الشوزن» ومدنيون ضربوه
شيع البحرينيون لشهيد الطفل حسام الحداد (16 عاماً) الذي قتلته قوات النظام برصاصها أمس الجمعة، في منطقة المحرق شرق العاصمة المنامة.
وكان الشهيد الحداد أصيب برصاص إنشطاري في ظهره من الخلف أثناء القمع الذي قامت به قوات النظام واستخدامها القوة والعنف ضد المواطنين.
وشاركت حشود كبيرة في تشييع الشهيد الحداد الذي قتلته قوات النظام مع عيد الفطر المبارك وعلى أعتاب نهاية شهر رمضان المبارك، ورفع المشيعون أعلام البحرين، وطالبوا بالقصاص العادل من القتلة ومن المسؤولين مهما علت مراتبهم.
وأقامت قوات النظام حواجز عسكرية على الطرق والشوارع المؤدية لمكان التشييع لمنع المواطنين من المشاركة في التشييع.
رغم إغلاق المحرق… جماهير غفيرة تشيع "الطفل حسام" إلى مثواه الأخير
قوات النظام البحريني أغلقت ثلاثة جسور رئيسية تربط بين أراضي البحرين وجزيرة المحرق
النظام البحريني يمنع تشييع قتيل قتلته قوات النظام مساء أمس
وقد قامت قوات النظام المدججة بالسلاح جميع الجسور المؤدية إلى جزيرة المحرق،وذلك بهدف منع المواطنين من المشاركة في تشييع الفتي حسام الحداد الذي قتلته القوات بشكلٍ وحشي وهو من سكنة جريرة المحرق.
حيث أغلقت قوات النظام البحريني ثلاثة جسور رئيسية تربط بين أراضي البحرين وجزيرة المحرق.
وقد كانت قوات الأمن البحرينية مدعومة بمليشات مسلحة بقتل الفتي حسام الحداد بدم بارد،بعد ان مزقت جسده بالرصاص الانشطاري وغرق في دمائه وتم الاعتداء عليه بالركل والضرب حتى الموت.
وأسرته: نطالب بتحقيق عادل
حسام الحداد يُوارى الثرى… ووالده: ابني أصيب بـ «الشوزن» ومدنيون ضربوه
وقال محمد الحداد والد حسام الحداد المتوفى في حادثة المحرق مساء يوم الجمعة الماضي (17 أغسطس/ آب 2012): «ابني توفي بسبب اصابته المباشرة بالرصاص الانشطاري (الشوزن) من الخلف، وبعد إصابات من مدنيين تعدوا عليه بالضرب والركل بعضهم كان يحمل أسلحة».
وأضاف الحداد أن «لدينا شهود عيان على الحادثة، وسنتقدم بشكوى لدى الجهات الأمنية للتحقيق في الحادثة»، نافياً في الوقت ذاته الانباء التي نقلت بشأن «مشاركة حسام في المواجهات التي حدثت بين مجموعة من الشباب وقوات الأمن».
وأوضح والد المتوفى حسام «نحن نجتمع ليلاً طيلة شهر رمضان المبارك في المأتم لقراءة القرآن الكريم، وكان حسام موجوداً بيننا حينها، ثم خرج لقضاء حاجة من إحدى الكفيتيريات الموجودة بالمنطقة نفسها، وجاء بعدها نبأ سقوطه مصاباً ليوافيه الأجل في المكان نفسه».
وسرد الحداد تفاصيل وفاة ابنه، وبدأ بأنه «بعد الساعة الثامنة مساءً بقليل من يوم أمس الأول يبدو أنه كانت تحدث مناوشات بين أفراد الأمن ومجموعة من الشباب في المنطقة نفسها التي كان متوجهاً إليها حسام بالشارع العام، علماً بأنه لم يسبق تلك المناوشات أي ظروف وإلا فإنه سيمتنع عن الذهاب تلافياً لضرره. واتضح أنه حاول الرجوع بسرعة للمأتم أو المنزل حين حدثت تلك المناوشات حتى لا تتوتر المنطقة أكثر ويتعرض هو للأذى، وبحسب شهود عيان أنه تعرض للإصابة بالرصاص الانشطاري (الشوزن) خلال عودته بعد ركضه».
وذكر الحداد: «ابني لم يكن مع مجموعة الشباب ممن اصطدموا مع سيارات أفراد الأمن بحسب ما نقلته وزارة الداخلية، ولم يكن تربطه علاقة بهم حينها».
وتابع والد المتوفى أنه «بعد تعرض حسام للإصابة بالشوزن تم سحبه من قبل مجموعة من الأفراد الذين نزلوا من إحدى السيارات المدنية إلى جانب آخر من الشارع الذي سقط مصاباً فيه، وتجمع عليه حينها نحو 8 أشخاص بعضهم كان يحمل سلاحاً وضرب بمؤخرته رأس حسام عدة مرات حتى أدماه، وهو ما قام به أيضاً الآخرون من الأفراد الذين نزلوا من السيارات وآخرون تجمهروا عليه، حيث تم تركيز الضرب على الرأس».
واستدرك الحداد بقوله إن «ما قلته سالفاً ليس كلاماً اصطنعته من انفعال، بل نقله شهود عيان حضروا الواقعة. وما حدث لحسام مخالف للقانون ولا علاقة له بحفظ الأمن بقدر ما يزعزع الأمن ويعرض أرواح الناس للضرر، فإذا كان ابني مخطئا يجب توقيفه والتحقيق معه ومحاسبته، لا أن يُرمى بهذا السلاح بالصورة التي غطت كل ظهره».
وأشار والد المتوفى إلى أن «مكان وفاة ابني كان بالقرب من الكفيتيريا التي كان متوجهاً لها في الأساس، وقد حضرت أنا شخصياً للمكان الذي فارق الحياة فيه على رغم منعي من ذلك من قبل أفراد الأمن الذين كانوا متواجدين وفرضوا طوقاً أمنياً، ولم تبدُ على حسام أي إشارات إلى أنه على قيد الحياة حينها، وأستطيع الجزم أنه كان متوفى قبل نقله بسيارة الاسعاف إلى المستشفى، لا كما نُشر بأنه توفي خلال نقله للمستشفى».
وأكد الحداد أنه «تم منعنا من الدخول لحسام بعد نقله للمستشفى من قبل أفراد الأمن، ولم يسمح لنا بالاطلاع عليه لأسباب مجهولة إلا بعد تسلمه من المشرحة. علماً بأنه تم إبلاغنا في البداية بأنه سينقل إلى مستشفى وزارة الداخلية بمقرها في القلعة بالمنامة، غير أنه نقل مباشرة إلى المستشفى العسكري».
وفي تعليقه على إحدى الصور التي تم تداولها ويظهر بها حسام وهو معصب الرأس، قال إن «حسام لم يكن مع مجموعة الشباب ممن اصطدموا بسيارات قوات الأمن كما ذكرت سالفاً، وتم تعصيب رأسه في محاولة لوقف نزيف الدم بعد ضربه من قبل مجموعة الأفراد الذين تجمهروا عليه».
18/08/2012 م