انطلاق المؤتمر التأسيسي لـ «الاتحاد الحر»… و«العمل»: لم نتسلم طلباً رسميّاً
يضم 6 نقابات عمالية
شخصيات سياسية ودينية تُدشِّن المؤتمر التأسيسي لـ «الاتحاد الحر»
الأنصاري: ندعم التعددية النقابية
«العمل»: لم نتسلم طلباً رسمياً لإشهار «الاتحاد الحر»
صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة يبعث برقية تهنئة إلى رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الحر لنقابات عمّال البحري
وزير العمل: يرحب بـ"الإتحاد الحر" … ويؤكد: الاتحاد لا يحتاج على موافقة الوزارة
شاركت شخصيات سياسية ودينية (من بينها، رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود، والنائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالله الدوسري) في المؤتمر التأسيسي للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين الذي أقيم أمس الاربعاء (18 يوليو/ تموز 2012) بفندق الخليج.
ووفقاً للجنة التحضيرية للمؤتمر، فإن 6 نقابات عمالية قررت الانضمام إلى الاتحاد الجديد وهي: نقابة عمال جيبك، نقابة عمال بابكو، نقابة المصرفيين، نقابة عمال ألبا، النقابة الوطنية لعمال جارمكو، النقابة الوطنية لعمال خدمات مطار البحرين (باس).
وألقى رئيس اللجنة التحضيرية للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين حمد الذوادي، قال فيها: «إن تأسيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، يأتي كنواة جديدة لعمل نقابي حر بعيد عن التجاذبات السياسية، وداعم للخط الوطني والقومي لشعب البحرين».
وأضاف «في هذا الاتحاد نحن نحلم بأن ندافع عن كل العمال مهما اختلفوا في طوائفهم وأعراقهم وأجناسهم وتوجهاتهم السياسية، ونحلم بأن نبني وطنا يكون فيه العمال وأصحاب الإعمال على قدر من المسئولية، يعملون جنبا إلى جنب من اجل بناء هذا الوطن الذي سلمه ابائنا لنا أمانة في أعناقنا، ومع تمكين المرأة من استلام دورها في المجتمع بما يراعي تعاليم ديننا الإسلامي السمح».
وأوضح الذوادي في كلمته أنه «منذ شروق شمس المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، ونحن بالبحرين قد قطعنا أشواطا في حريات العمل النقابي كان اخرها التعديل 35 لسنة 2011 على قانون النقابات العمالية والذي سمح بتعددية النقابات في المنشأة الواحدة، هذا القانون قد فتح الباب واسعا لمن يرى نفسه كفوءا لتمثيل العمال والدفاع عنهم في تمثيل وتنافس شريف بعيد عن اطماع بعض السياسيين والانتهازيين والذين لا يرون في عمالنا إلا فرصا لهم في التسلق وتحقيق المكاسب الشخصية».
وتابع حديثه «هكذا انطلق عشرات النقابيين من الاتحاد الحر لشهور مضت في حراك نقابي نشط لتأسيس نقاباتهم واتحادهم الحر هذا، من خلال عمل اللجنة التحضيرية التي تنتهي اعمالها في هذه اللحظة التاريخية، لتطلق الشرارة والنواة والوجه الاخر من الحراك النقابي البحريني على الساحة العربية والدولية».
وأكد الذوادي أن «يدنا في الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين لاتزال ممدودة لاخوتنا النقابيين والسياسيين في البحرين، لنرتقي بهذا البلد, ولا نشترط عليكم الا ان نعمل جميعا لرفعة اسم المملكة عربيا ودوليا، وان نساهم في وحدة شعبنا وتعزيز لحمته الوطنية، وألا نكون نحن النقابين في يوما من الايام وصمة عار بتاريخ امتنا العربية».
وخلال المؤتمر التأسيسي للاتحاد الحر، ألقت نائب رئيس نقابة عمال بابكو الحرة فاطمة فخرو كلمة باسم النقابات الست المنضوية في الاتحاد الحر، طالبت فيها بـ «قانون عمل عصري وانسيابي يلبي طموحات شغيلة اليد والفكر يكون متقدماً بحيث يدرك الشرور الاجتماعية من الفاقة والبطالة والعجز والمرض، ناهيك عن ملف التقاعد والمتقاعدين وما يشوبه من شبهات الفساد والمفسدين وما قيام اللجان البرلمانية في التحقيق في ذلك وتقارير ديوان الرقابة المالية والإدارية لخير برهان على ضرورة وقف هذا الهدر والنزيف غير المبرر لمقدراتنا واموال المتقاعدين والمؤمن عليهم».
وطالبت فخرو الدولة بـ «وقف التسريحات الجماعية في القطاع المالي والمصرفي، وعدم تحميل العاملين وزر أخطاء الخبراء وراسمي السياسات من مجالس الادارات والهيئات التنفيذية العليا، لذلك نطالبها ونطالب البنوك والشركات وقف العمل بالعقود المؤقتة وما تمارسه تلك الجهات من استغلال بشع للعاملين وتشويه القانون على حد سواء».
وتحدث في المؤتمر التأسيسي النائب الأول لرئيس مجلس النواب النائب عبدالله الدوسري عن دور الاتحاد الحر في فترة الأزمة التي مرت بها البحرين، وقال: «إن مواقف النقابات العمالية في الاتحاد الحر في الأزمة الماضية، والتي تعافت منها مملكة البحرين، ستظل مكتوبة بماء من الذهب على صفحات تاريخ البحرين الوطني والحركة العمالية، التي نفتخر بها جميعا».
وأكد أن «مجلس النواب يدعم كل المؤسسات الوطنية في مختلف مواقعها، بلا استثناء، والتي تعمل من أجل الصاح العام، وتسعى من أجل تطوير العمل، وتحقيق جميع التطلعات والاحتياجات للمواطنين والعاملين، وان قيام اتحاد جديد للنقابات ذي أفق وطني، يقوم على تقويم وتصحيح مسار الحركة النقابية، ويهدف لخدمة قضايا العمال المطلبية، وتحقيق كيانها ومطالبها المشروعة التي كفلتها القوانين المحلية والأعراف والمواثيق الدولية».
ودعا الدوسري الجميع إلى أن «يضعوا أمام نصب اعينهم مصلحة العامل وسلطة القانون وابعاد الاقتصاد الوطني عن التجاذبات السياسية، وضرورة تعزيز اللحمة الوطنية ووحدة الصف والكلمة».
من جهته، قال رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين صالح يوسف العدوي في كلمته: «إن الطبقة العاملة هي صاحبة المصلحة الحقيقية في تحقيق العدالة الاجتماعية، وهي صمام أمان للوحدة الوطنية والاستقرار الاجتماعي، الذي يولد استقرارا سياسيا وأمنيا، وهذا يولد نموا اقتصاديا وابداعا اذا أحسنت البنية النقابية المتنورة بالحوار الديمقراطي التي تجسد وحدة الطبقة العاملة عبر برنامج نقابي، وفي مقدمة هذا البرنامج الثقافة العمالية التي تبتعد عن التجاذبات السياسية التي تحرص على المصلحة العليا للانتماء الوطني».
من جانبه، استعرض ممثل الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق عدنان رشيد الصفار الحركة النقابية في العراق وما مرت به طوال السنوات الماضية في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية التي مر بها العراق.
كما تحدث عن الحركة النقابية، وقال: «ينعقد هذا المؤتمر في ظل ظروف صعبة ومعقدة تمر بها شعوبنا العربية، والطبقة العاملة العربية، نتيجة الاوضاع غير الطبيعية التي فرضت على بلداننا من اوضاع اقتصادية وسياسية واجتماعية، تتشابك فيها القضايا والمصالح الوطنية والاقليمية والدولية، تكون فيها شعوبنا هي الخاسر الاكبر من هذه الاوضاع المتردية».
وأشار الصفار إلى أن «الحركة النقابية، في الوقت الحالي تلعب دورا مهما في نطاق الحركة الاجتماعية، ويستمد هذا الدور اهميته من المركز المرموق الذي تتبوأه الطبقة العاملة في هذا العصر، حيث توضع بصمتها على أهم أحداثـه»، منوهاً إلى أن» الحركة النقابية لم تعد حركة رفض ومعارضة، كما كانت في العهود السابقة، بل أصبحت فهما، كذلك، وبدور القائد والموجه لنضال الطبقة العاملة وقطاعات الشعب الكادح ويتحقق هذا المردود، بشكل اتم، كلما كانت الحركة النقابية قائمة على أسس سليمة وهيئاتها منبثقة من صميم الطبقة العاملة عبر نيران الكفاح المستمر ضد الصعوبات التي تواجه حركة الجماهير خلال مسيرتها، وليست الحركة النقابية الان تصلح لبلد دون اخر بل أصبحت من السعة والعمق بحيث تناسب كل البلدان، بغض النظر عن درجة تطورها الاقتصادي أو شكل نظامها الاجتماعي، فالى جانب الدفاع عن مكتسبات العمال، وتحقيق الجديد منها، فانها لابد من ان تشارك مشاركة مباشرة في ادارة الانتاج ودراسة وسائل تطويره ووضع الخطط الاقتصادية وبرامج الدولة العامة، وفي سن التشريعات والخدمات العامة وتبذل جهدا مؤثرا في تثقيف جماهير الشعب بقضيتها وتحضير جيل العمل ومحاربة رواسب الجهل والتخلف».
وقدم ممثل اتحاد النقابات العالمي محمد عبدالعزيز محمد اقنيبي موجزاً عن نشأة الاتحاد، وذكر أن «اتحاد النقابات العالمي الذي تأسس عام 1945 على مبادئ ديمقراطية اممية وفي النضال من اجل السلام وصداقة الشعوب والدفاع عن حقوق جميع البشر والطبقة العاملة ومكافحة الحروب والاستعمار والاستغلال، عقد في ابريل/ نيسان من العام الماضي مؤتمره المفتوح السادس عشر في العاصمة اليونانية أثينا بمشاركة 828 مندوبا من 100 دولة ممثلين لـ 82 مليون عضو».
وأضاف «امام التطورات العالمية السياسية والاقتصادية الجديدة والصعبة، أصبح علينا في اتحاد النقابات العالمي واجبا ولزاما بمساندة والوقوف بقوة بجانب الشعوب والطبقة العاملة من أجل ان تختار مسارها الخاص بها بعيدا عن مخططات وتدخلات القوى الأجنبية والاستعمارية التي تزرع الفتن وتمزق الشعوب والدول تمهيدا للسيطرة عليهم ونهب واستغلال ثرواتهم، فيجب على الجميع اليقظة وتوخي الحذر وعدم الانجرار وراء المخططات».
—————————————————————————
الأنصاري: ندعم التعددية النقابية
«العمل»: لم نتسلم طلباً رسمياً لإشهار «الاتحاد الحر»
نفى الوكيل المساعد لشئون العمل بوزارة العمل محمد الانصاري في تصريح لـ «الوسط» أن تكون الوزارة قد تسلمت أي طلب رسمي لإشهار الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، مشيراً إلى أن المؤتمر التأسيسي الذي عقدته اللجنة التحضيرية للاتحاد أمس لا يعني إشهار هذا الاتحاد رسمياً، إذ يتوجب على القائمين عليه رفع طلب رسمي مرفقاً به النظام الأساسي للاتحاد.
من جهة أخرى، أكد الانصاري أن وزارة العمل تدعم مبدأ التعددية النقابية التي أقرت في ضوء المرسوم الملكي الصادر في العام 2011 بإدخال تعديلات على قانون النقابات العمالية، وهو الأمر الذي ينسجم والمعايير الدولية، كما أنه يعتبر مطلبا قديما للحركة النقابية في البحرين، منوهاً إلى أن وزارة العمل تقف على مسافة واحدة مع جميع العمال.
وأوضح أن النقابات تعمل بشكل مستقل من دون أية تدخلات رسمية، على اعتبار أن لها صفتها الاعتبارية المستقلة. ودعا الأنصاري جميع العمال إلى أن يلتزموا بوحدة الجسم العمالي، والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة الخلافات، على أن يظل الجوهر هو الحفاظ على الحركة العمالية بغض النظر عن التعددية النقابية، مشدداً على أن وزارة العمل تدعم الجهود الساعية إلى توحيد العمال، كما أنها تحرص على التواصل مع جميع النقابات والاتحادات العمالية.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3603 – الخميس 19 يوليو 2012م الموافق 29 شعبان 1433هـ
بعث ببرقية تهنئة للاتحاد الحر للنقابات… رئيس الوزراء: نشعر بمزيد من الفخر بعمَّال البلاد
بعث رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة برقية تهنئة إلى رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الحر لنقابات عمّال البحرين يعقوب يوسف محمد، جاء فيها «إننا لنود في هذه المناسبة المباركة لإعلان إشهار الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين وانتخاب المجلس التنفيذي أن نعرب لكم وكافة أعضاء المجلس عن أطيب تهانينا ومباركتنا لهذه الخطوة الإيجابية الطيبة، والتي جاءت بمبادرة وطنية مخلصة منكم للسعي نحو تحقيق المزيد من الضمانات والحقوق لعمال البحرين الذين نعتز جميعاً بإنجازاتهم المتواصلة وإسهامهم الكبير في بناء نهضة وتقدم البحرين».
وأضافت البرقية: «أن ما لمسناه دوماً من وطنية عمال البحرين الشرفاء ومواقفهم الكريمة دعماً لتقدم الوطن ودفع عملية الإنتاج وتعزيز الاقتصاد الوطني ليجعلنا نشعر بمزيد الفخر بعمال البلاد والذين تجيء خطوتكم بتأسيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين وانتخاب المجلس التنفيذي تتويجاً لعملكم الوطني وبمباركة أهلية وعربية ودولية، مؤكدين دعمنا ومساندتنا لكافة مساعيكم الوطنية الهادفة لإعلاء شأن الوطن وتقدمه وتوفير كل ما من شأنه مواصلة الارتقاء بالعامل البحريني حرفياً واجتماعياً وثقافياً».
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3604 – الجمعة 20 يوليو 2012م الموافق 01 رمضان 1433هـ
وزير العمل: يرحب بـ"الإتحاد الحر" … ويؤكد: الاتحاد لا يحتاج على موافقة الوزارة
مدينة عيسى – وزارة العمل
أبدى وزير العمل جميل حميدان ترحيبه بالخطوات المنجزة لإشهار وإطلاق الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين وذلك في إطار ممارسة وتأكيد حق العمال في تعميق وتطوير تجربتهم النقابية وحريتهم المشروعة في اختيار ممثليهم في ظل التعددية النقابية والتنافس الوطني الشريف لتعزيز المكاسب العمالية ودعم الاستقرار والنمو الاقتصادي في البلاد.
وأشاد حميدان بمباركة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ومساهمته لهذه المبادرة الوطنية المخلصة تأكيداً باعتزاز سموه بعمال البحرين المخلصين، واعتزاز مملكة البحرين بتجربتها الرائدة في العمل النقابي في ظل مسيرة الإصلاح الشاملة التي أطلقها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه.
وتقدم وزير العمل بالتهنئة لمجلس إدارة الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين برئاسة يعقوب يوسف محمد، على فوزهم بثقة العمال، وعبر سعادته عن ارتياحه وترحيبه بما جاء على لسان رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد من تأكيده على أهمية تكريس الجهد للدفاع عن الطبقة العاملة من دون انتماءات حزبية أو عرقية أو طائفية، والابتعاد عن المتاهات والتجاذبات السياسية واستعداد الاتحاد الجديد لوضع يده بيد أية جهة تضع مصلحة العمال فوق كل اعتبار، فضلاً عما أكد عليه بشأن العمل على تصحيح صورة مملكة البحرين لدى المنظمات الخارجية، وهي ذات الأسس التي تعمل وزارة العمل على تنفيذها والتقيد بها من خلال تعاونها مع كافة التنظيمات العمالية القائمة والناشئة ومنظمات أصحاب الأعمال لتأسيس حوار وتعاون بين أطراف الإنتاج الثلاثة يوحد جهود الجميع لإعلاء مكانة البحرين وإنجاح وتسريع المساعي المخلصة الهادفة إلى تجاوز آثار الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد ودفع مسيرة البناء والنمو من خلال ضمان بيئة عمل صحية ومنتجة ومتماسكة في جميع مواقع العمل والقطاعات الإنتاجية في البلاد.
كما أكد حميدان على ما أشار إليه رئيس المجلس المنتخب من أن الاتحاد لا يحتاج على موافقة من وزارة العمل، لكنه يحتاج لاستكمال إجراءات التأسيس بإيداع أوراقه المشتملة على النظام الأساسي المعتمد وأسماء المؤسسين، وبذل الحرص على أن تكون جميع هذه الأوراق المودعة لا تتعارض مع أي من القوانين السارية في المملكة.