عباس اللامي
تطل علينا في السابع عشر من تموز الجاري الذكرى الرابعة والأربعون لثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز عام 1968 العظيمة التي حققت التغيير الثوري الشامل في العراق على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والعسكرية كافة عبر منجزاتها العملاقة في تصفية الجواسيس الصهاينة عام 1969 والإصلاح الزراعي الجذري والثورة الزراعية في الريف وبيان 11 آذار التاريخي عام 1970 الذي حقق الحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية والحكم الذاتي لأبناء شعبنا الكردي وقرار تأميم نفط الخالد في الأول من حزيران عام 1972 وإرساء أكبر عملية تنمية انفجارية والشروع بمسيرة البناء الاشتراكي في قطاعات الزراعة والتجارة والمواصلات والخدمات وأحداث نهضة حقيقية في التعليم والتعليم العالي والبحث العالمي وأنشاء الآلاف من مراكز البحوث الصناعية والزراعية والعلمية وقد تحقق محو الأمية التام على النحو الذي أكدته المنظمات العالمية ومنها ( منظمة اليونسكو ) .
لذلك كله استهدفت هذه الثورة العملاقة التي غدت منارة عالية للفكر الوطني والقومي والديمقراطي الاشتراكي والايماني الأصيل وكما غدت قلعة صامدة شامخة للثورة العربية المعاصرة قدمت الدعم الكبير واللامحدود للمقاومة الفلسطينية الباسلة ولمسيرة النضال القومي للامة العربية في لبنان واليمن وجيبوتي والصومال وأرتيريا وغيرها من أقطار الامة العربية بما حقق النهوض القومي للامة العربية وبما أغاض معسكر أعداء الامة العربية فاستهدفوا الثورة والبعث فكان العدوان والاحتلال البغيض عام 2003 والذين واجههما مجاهدو البعث والمقاومة بالكفاح المرير الذي ركع المحتلين وأذاقهم علقم الهزيمة .
وهاهم يقودون مسيرة الثورة الشعبية الظافرة بوجه عملاء المحتلين وأسيادهم الفرس الصفويين في مسيرة الهجوم الشعبي المقابل على أفعال التدمير التي مارسها المحتلون وأذنابهم مستلهمين دروس الذكرى الرابعة والأربعين لثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز العظيمة هذه الدروس التي تلهب عزيمة المناضلين البعثيين وأبناء الشعب العراقي جميعهم لمواصلة روح الثورة والتحرر والاستقلال والنهوض والتقدم وخدمة الإنسانية جمعاء .
تحية المجد لثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز في ذكراها الرابعة والأربعين .. وعاش الشعب العراقي والامة العربية في قمة الرفعة والعلياء والعز والسؤدد