إصابات بليغة واعتقالات واقتحامات واعتداءات على الممتلكات الخاصة
البحرين: النظام يستخدم العنف البالغ ويقمع بوحشية مسيرة سلمية للمطالبة بالديمقراطية
أصيب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان، كما أصيب النائب الأول للأمين العام لجمعية التجمع الوحدوي حسن مرزوق خلال قمع قوات الأمن بالقوة المفرطة لمسيرة الجمعيات السياسية التي منعتها وزارة الداخلية.
واصيب الشيخ علي سلمان بطلق مطاطي في كتفه وظهره من قبل قوات تابعة للنظام في البحرين، إثر مسيرة سلمية دعت لها المعارضة تحت عنوان "بسلميتنا سنهزمكم" في منطقة البلاد القديم.
واستهدفت قوات الامن كل من يتحرك في المنطقة، ووصف شهود عيان القمع بـ"الوحشي والجنوني والهستيري".
كما اصيب خلال الهجوم على المسيرة السلمية قيادات في المعارضة التي تقدمت المسيرة وبينهم النائب السابق وعضو الأمانة العامة في الوفاق جواد فيروز، وحسن المرزوق الذي اصيب بشكل مباشر في صدره بأسلحة قوات الأمن، و لازال ينزف حتى هذه اللحظة.
وأصيب مواطنين بإصابات بليغة كان بينهم شاب أصيب في رأسه بإصابة مباشرة جراء طلق ناري من قبل قوات الأمن التي استخدمت القوة المفرطة لقمع التظاهرة، وساءت حالته ولايزال في العناية القصوى نتيجة الإصابة المباشرة بقنبلة رمتها قوات الأمن عليه.
كما اعتقلت هذه القوات العديد من المواطنين السلميين، واعتدت على عدد من البيوت واقتحمت أخرى وأتلفت محتوياتها ومنقولاتها، كما قامت بالاعتداء على سيارات المواطنين بالتكسير والتخريب وعلى بيوتهم.
وأقدمت قوات الامن في البحرين المشكلة في أغلبها من عناصر مرتزقة تم استجلابهم من الخارج بغرض قمع المواطنين، على الاعتداء بالضرب على عدد من المواطنين والمارة ضمن الحملة التي كثفتها لمنع التظاهر والتعبير عن الرأي وضمن إطار منهجية النظام في قمع المواطنين ومنعهم من حقوقهم المشروع
كما قمعت هذه القوات بالغازات السامة والخانقة وبالقنابل والأسلحة المتجهين للتظاهرة من المواطنين في كل المناطق المحيطة، وفرضت نقاط تفتيش واعتقلت مواطنين ولاحقت آخرين في الطرقات بشكل جنوني بالسيارات ومرتجلين، للإنتقام منهم لإصرارهم على التواجد للتعبير عن رأيهم.
وطوقت قوات الأمن المنطقة ولاحقت المواطنين وقمعتهم بكل وحشية وإعتدت عليهم بالضرب والطلق المباشر، كما أعتقلت عدد من المحتجين.
وسبق كل إغلاق جميع المنافذ المؤدية لمنطقة المسيرة، وفرض طوق أمني شدد على مداخل القرى القريبة من المسيرة.
وكانت قوى المعارضة السياسية أكدت على تأكيد دعوتها للحضور الحاشد في مسيرة اليوم الجمعة 22 يونيو، مشددةً على السلمية لمن يرغب في الحضور والمشاركة.
ولفتت قوى المعارضة الى أن الالتزام بالسلمية نهج ثابت والتمسك به يعطي القوة للتحركات السلمية، داعيةً الى تجنب إحضار الاطفال وكبار السن في مسيرة الجمعة.
واكدت قوى المعارضة على ان المسيرات والاعتصامات التي نظمتها الجمعيات كانت مثال للسلمية والتحضر، وما فيها لا يخرج عن حرية التعبير والتجمع السلمي المتحضر.
وافاد بيان قوى المعارضة بأن منع المسيرة تعسف غير مشروع ولا مبرر له، مؤكدةً على موقفها بأن المسيرة قائمة وستشارك بقياداتها وتدعوا الجماهير للمشاركة المكثفة فيها.
فيما صرح رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن أن جمعية الوفاق تقدمت بإخطار إلى مديرية شرطة المحافظة الشمالية لتنظيم مسيرة من منطقة الخميس إلى مسجد الشيخ عزيز يوم الجمعة الموافق 22 يونيو 2012، وبعد دراسة الموضوع والدواعي الأمنية ووفقاً للضوابط القانونية الواردة بقانون الاجتماعات العامة والمسيرات، تقرر منع هذه المسيرة في المكان والزمان المحددين، حيث أن إقامتها بهذه المنطقة الحيوية من شأنه الإخلال بالأمن العام والإضرار بمصالح الناس.