بعد تعرضه لطلقة «شوزن» ونقله للعلاج بالسعودية
«الطفل أحمد» فقد الرؤية في عينه اليسرى
قالت عمة الطفل المصاب بـ «الشوزن» أحمد النهام، زينب أحمد، إن أحمد فقد الرؤية في عينه اليسرى التي تعرضت إلى طلقة «شوزن».
وأحمد الذي أصيب بالرصاص الانشطاري (الشوزن) مساء الأربعاء (13 يونيو/ حزيران 2012) في قرية الدير عندما اندلعت مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين في المنطقة، إذ كان برفقة ابيه الذي كان يبيع السمك في وقتها، قد تم نقله إلى المملكة العربية السعودية، بغرض علاج عينه التي أصيبت بطلقة «شوزن».
وأوضحت عمة أحمد، أن ابن شقيقها تم وضعه تحت الإضاءة لمدة ساعة ونصف ولكن عينه لم تستجب للإضاءة، فضلاً عن أن جدار الشبكية شق بالكامل، وأن هناك احتمال ضعيف جدا بعودة الرؤية ورجوع البصر إليه، موضحة أن الطفل أحمد سوف ينقل إلى مستشفى الملك خالد في الرياض لإجراء عملية وإزالة شظايا الرصاص الانشطاري من عينه المتضررة من شظايا الشوزن».
وأوضحت «لا نعلم حقيقةً، بعد أن فقد الطفل عينه، وهو بهذا العمر المبكر، كيف نوضح له أنه لم يعد باستطاعته الرؤية إلا من عين واحدة، والأمر ازداد صعوبة عندما شاهد بنفسه كيف أن رجل أمن قام بإطلاق الشوزن عليه وهو الذي يحلم أن يكون يوماً من الأيام رجل أمن، نحن نعاني الأمرين الآن ولا يمكننا عمل شيء سوى التضرع إلى الله سبحانه وتعالى بأن يلهم والديه الصبر على ما أصاب طفلهما الصغير».
وتابعت «الطفل أحمد تعلم من أبيه التحمل منذ نعومة أظفاره، حيث كان والده صديقه المقرب ومرافقه الدائم في بيع الأسماك من أجل الحصول على لقمة العيش، فالطفل أحمد عاش في كنف أسرة فقيرة زادها لطف الله ورحمة الناس جمالاً، قبل أن يتعرض إلى وابل من شظايا الشوزن أطلقتها قوات الأمن أثناء اندلاع مناوشات أمنية في قرية الدير، أسفرت عن تعرض أحمد لإصابة فقد على إثرها إحدى عينيه، فيما لا يزال والده يتلقى العلاج من الإصابة التي لحقت به أيضاً وقتها».
وأضافت «شاهدنا بيان الداخلية بخصوص الواقعة وهو أمر إيجابي ولكن يبقى الأمر متوقفا على جدية تلك التحقيقات وسرعتها في القبض على المسئول في إصابة الوالد وطفله الصغير بالرغم من جلوسهما لبيع الأسماك، وذلك كما قامت بتوثيقه العديد من الصور والفيديوات بالإنترنت، وبالتالي نحن أمام قضية إنسانية كان أحد الأطفال الأبرياء ضحيتها ولابد من تحقيق العدالة والمساءلة لمن تسبب في ذلك».
وكان الطفل النهام قد تم نقله إلى مجمع السلمانية الطبي بعد تعرضه للإصابة، ومن ثم تحويله إلى قسم العناية القصوى بسبب عمق الإصابة بشظايا الرصاص الانشطاري في إحدى عينيه».
وجاء في تفاصيل الواقعة، كما ذكرتها عمة الطفل لـ «الوسط» أن «شرطياً طلب من أخي، وهو بائع سمك في الدير، مغادرة المكان بسرعة بعد أن ركض شباب في القرية بمختلف الجهات إثر تفريق الشرطة مسيرة لهم داخل القرية».
وأضافت أن «أخي أجابه بأن لديه حاجيات كثيرة، ويحتاج إلى أن يجمعها مع السمك وطفله الصغير، وبعد ذلك حدث إطلاق أصيب على إثره الطفل أحمد في أجزاء متفرقة من جسمه ما تسبب له في نزيف».
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3571 – الأحد 17 يونيو 2012م الموافق 27 رجب 1433هـ