دعا تجمع ائتلاف جمعيات الفاتح المكون من (تجمع الوحدة الوطنية، المنبر الإسلامي، الأصالة، جمعية الشورى، الوسط الإسلامي، العدالة، الميثاق الوطني، التجمع الدستوري، الحوار، الصف الإسلامي) إلى «اتحاد خليجي لا يمنع أي دولة من دوله من أن تتقدم في المسار الديمقراطي الذي اختاره شعبها بحسب تأهله للحياة الديمقراطية».
وطالب رئيس تجمع الوحدة الوطنية ورئيس ائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية، الشيخ عبداللطيف آل محمود في تجمع حاشد في ساحة جامع الفاتح في الجفير عصر أمس السبت (19 مايو/ أيار 2012) «الدولة بمتابعة تنفيذ توصيات حوار التوافق الوطني باعتبارها أحد مرتكزات الحل السياسي في البحرين»، ذاكراً «أننا لا نرى الجدية من الدولة في تنفيذها، ولا إطلاع الشعب بوضوح وشفافية على ما تم تنفيذه منها». وأضاف «نطالب مجلس النواب بمتابعة هذا الموضوع ومحاسبة الحكومة عما لم يتم تنفيذه من هذه التوصيات».
وأشار المحمود في كلمته الى أنه «بناء على رغبة الكثير من المعنيين بالشئون المالية والسياحية والمرورية في عدم ظهور تجمعاتنا معطلة لأي مصلحة من المصالح، في هذه المنطقة، ولو لساعات محدودة، فإننا سندرس إقامة تجمعاتنا في أماكن أخرى».
وأردف «لقد أرسل ائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية يوم الحادي عشر من شهر (فبراير/ شباط 2012) رسالة لدول مجلس التعاون الخليجي، دعاهم للعمل على تحقيق الاتحاد بين دولنا بشكل أكبر وفي وقت أقصر بعد الدراسات الكافية».
وأوضح «دعوتنا للاتحاد دعوة مستمرة من الخمسينيات وقبل الخمسينيات وكانت حناجرنا تتحدث بالاتحاد ومازالت»، مردفاً «اننا في ائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية نؤكد على سرعة انجاز هذا الاتحاد».
وتابع المحمود «نؤكد على سرعة انجاز هذا الاتحاد بين كل دولتين أو أكثر مستعدة لانجازه على المستويات السياسية والدفاعية والاقتصادية والخارجية». وأكمل «نلتقي اليوم في وقت ظهرت فيه ملامح النجاة للمستقبل لا للبحرين وحدها وإنما لدول وشعوب الدول العربية الخليجية خاصة، نجتمع اليوم تحت شعار طالما رددناه وحلمنا به (خليجنا واحد وشعبنا واحد)». وواصل «حدثونا عن عدم صحة نظرية المؤامرة ضد البلاد العربية والإسلامية وكانوا يقولون لمن يصدق ذلك: «إنكم واهمون»، وصدّق عدم صحة نظرية المؤامرة الكثيرون من أبنائنا وقادتنا، إلى أن رأينا المؤامرة التي حيكت لنا وبُدِءَ بتنفيذها على أرضنا رأي العين، فقدمنا الدليل القاطع والبرهان على أن أعداء الأمة العربية والإسلامية مازالوا سائرين على الدرب الذي يريدون».
وأفاد «يريدون أن يحققوا به تمزيق الممزق وتقسيم المقسم وأن يجعلوها دول طوائف متحاربة، يريدون تحويلنا إلى دول تستهلك قواها ضد بعضها البعض، وتنشغل ببعضها بدلا من أن تنشغل ببناء مستقبلها».
وذكر المحمود «أظهرت لنا الأزمة التي مررنا بها قيمتان مهمتان، الأولى أهمية وحدة الشعب على القواسم والمصالح المشتركة رغم اختلاف الأديان والمذاهب والانتماءات الفكرية والسياسية، وأهمية احترام بعضهم البعض فيما يختلفون فيه مع أهمية المحافظة على خصوصيات كل منهم دون اعتداء على حقوق بعضهم البعض، وهذا ينطبق علينا وعلى كل الشعوب المتعددة الأديان والأعراق والأفكار».
وأردف «الثانية أهمية العمل الاتحادي بين دول مجلس التعاون الخليجي العربية، وخصوصا، بعد أن من الله علينا بالنجاة لدرء خطر التفتيت والتمزيق الذي ظهر واضحا وخاصة بعدما مر بشعبنا الشقيق في العراق». وشدد «لذا فالدعوة التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين للانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد هي العلاج العملي والفعال، وهو علاج طويل المدى ضد مخطط التمزيق والتفريق والحروب الطائفية المخطط لها في دولنا الخليجية والعربية والإسلامية، وبوركت هذه الخطوة من شعب البحرين وعلى رأسهم جلالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وغيره من قادة دول مجلس التعاون الخليجي».
————————————————————————–
رئيس الوزراء يهنئ ائتلاف الجمعيات الوطنية لنجاحهم في «تجمع خليجنا واحد»
المنامة – بنا
بعث رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة برقية الى ائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية والمشاركين في تجمع الفاتح بمناسبة تنظيم «تجمع خليجنا واحد وشعبنا واحد» قال فيها: «يسرنا أن نعرب عن تهانينا لنجاحكم في تنظيم هذا التجمع الذي جسد في عنوانه وأهدافه المعاني السامية للوطنية والانتماء للوطن والمحيط الخليجي ذلك الفضاء الواسع الذي يحتضن الجميع تحت كنفه، حيث عكستم اليوم الصوت الوطني الصادق الغيور على الوطن والمتطلع لمستقبل مشرق يتحقق فيه حلم الجميع في الاتحاد الخليجي الذي يمثل الحدث الأبرز في تاريخ المنطقة المعاصر».
واضاف «انكم اليوم عبرتم بإرادتكم الحرة التي يعد الاتحاد الخليجي هو نتيجة تفاعلية لها ومعبر عنها عن المسئولية الوطنية والتاريخية المشتركة، ولا ريب أن هذا التجمع الذي يكمل سلسلة المواقف الوطنية بأن ينطلق من ساحة الفاتح ذلك المكان الرمز الذي أنتج وقفات نفاخر بها وستظل الى الأبد ماثلة في التاريخ الوطني». واوضح «اننا نشاطركم الرأي ونساندكم في مطالبكم في رؤية كيان خليجي موحد لديه من الآليات التي تمكنه من التعامل مع التحديات المصيرية التي تواجه المنطقة، وأن نعيش واقعاً حلم شعوب المنطقة في اذابة الحدود وفي تجسيد شعار «خليجنا واحد وشعبنا واحد» لينعم فيه الجميع بالاستظلال تحت مظلة الخليج الجامعة».
واشاد سمهوه في هذا المقام «بالأسلوب الحضاري الذي دأبتم أن تتخذونه منهجاً في التعبير عن آرائكم، مستفيدين من سماء الحرية المفتوحة في مملكة البحرين، ضاربين أروع المُثل في التعبير المسئول. والله نسأل أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح».
————————————————————————-
«الوفاق»: تقديراً للموقف تم تأجيل اعتصام «الأمم المتحدة»
الوسط – محرر الشئون المحلية
قالت جمعية الوفاق عبر موقعها في «تويتر» ان «الجمعيات السياسية وتقديراً منها للموقف، أجلت الاعتصام أمام بيت الأمم المتحدة لوقت لاحق».
وكانت الجمعيات السياسية دعت للاعتصام يوم أمس السبت (19 مايو/ أيار 2012)، أمام مبنى الأمم المتحدة، وصرح رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، يوم الجمعة الماضي، بأن جمعية الوفاق تقدمت بإخطار إلى مديرية شرطة محافظة العاصمة لتنظيم تجمع أمام مقر الأمم المتحدة بالحورة عصر يوم السبت، وأنه بعد دراسة الموضوع والدواعي الأمنية، ووفقاً للضوابط القانونية الواردة بقانون الاجتماعات العامة والمسيرات والتجمعات، تقرر عدم الموافقة على هذا التجمع في المكان والزمان المحددين، نظراً لتعارضه مع إقامة فعالية أخرى قد تمت الموافقة عليها مسبقاً قريبة من المنطقة.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3543 – الأحد 20 مايو 2012م الموافق 29 جمادى الآخرة 1433هـ