أبدت قلقها مما ستؤول إليه الأمور ولم تستبعد وقوع ضحايا إذا استمر هذا العنف
أبدت دائرة الحقوق والحريات بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية قلقها البالغ من الاستخدام المفرط للقوة الذي تمارسه قوات الأمن في الأيام الأخيرة، والذي اتضح جلياً مساء اليوم الخميس 17 مايو 2012، مع استهداف المحتجين بطلقات الشوزن بصورة مباشرة.
وقالت الدائرة بأن عشرات الضحايا وقعوا في مناطق مختلفة في هذه الليلة ضحية لنفس السلاح وبنفس الأسلوب، من بينهم متظاهرين ومواطنين في كرانة والدراز والمعامير والنويدرات والدير ورأس الرمان وغيرها.
ووصفت الدائرة هذا التصعيد الذي شمل مختلف بقاع البحرين بأنه مؤشر على وجود توجيهات بالتصعيد، مؤكدة على أن سلاح الشوزن يتم استخدامه بنفس الأسلوب الذي أودى بحياة الكثيرين طوال فترات الاحتجاجات التي مرت بها البلاد، ولم تستبعد أن يؤدي إلى ذلك مجدداً.
واعتبرت الدائرة أن هذا التصعيد قد يأخذ البلد إلى منعطفات خطيرة يجعل احتواءها أمراً مستبعداً.
وقالت بأن كل هذا يتم في نفس الوقت الذي يخشى فيه المصابين من اللجوء إلى المستشفيات خوفاً من استهداف الأجهزة الأمنية؛ مؤكدة على وقوع إصابات تبعث على القلق.
وأكدت الدائرة على أن هذا الاستخدام المفرط للقوة مخالف للمواثيق والأعراف الدولية التي وقعت عليها البحرين.
وختمت الدائرة بالتأكيد على أنها تضع المنظمات الدولية أمام مسؤوليتها تجاه هذا التصعيد وانتهاكات حقوق الإنسان.