قال النائب أسامة مهنا التميمي إن وفد من السفارة الأميركية زاره أمس الأربعاء في الصالة الرياضية التي تعرضت لطلق ناري فجر يوم السبت (28 أبريل 2012).
وأكد مهنا لـ"صوت المنامة" أنه لا توجد تحقيقات جدية في "محاولة اغتياله"، مشيراً إلى أنه أخبر وفد السفارة الأميركية بتفاصيل الحادثة، وما تبعها من تحقيقات، وذلك خلال لقاء دام قرابة الساعة والنصف.
وقد تعرضت الصالة الرياضية التي يملكها النائب مهنا لنحو 30 طلقة نارية، في فجر يوم السبت (28 أبريل) من قبل مجهولين، إذ أكد مدير عام مديرية شرطة المحافظة الوسطى أن الحادثة عمل إرهابي ومدان، والقصد منه "إرهاب صاحب المحل وليس استهدافه شخصيا"، مشيراً إلى أن عمليات البحث والتحري لا تزال جارية لكشف تفاصيل الواقعة والوقوف على الأسباب والدوافع التي تم على خلفيتها هذا العمل الإرهابي.
إلا أن النائب مهنا كانت له وجهت نظر مختلفة سردها لـ"صوت المنامة"، والمتعلقة بسعيه لمعرفة حيثيات ما وصفه بـ"محاولة اغتياله"، مشيراً إلى أنه قم منذ عدة أيام بالاتصال بالمسئول المباشر بمركز أمن المنطقة الوسطى وذلك نتيجة وجود مستجدات جديدة حول الواقعة متعلقة بالعثور على كاميرا مخفية ومن زاوية يمكنها أن تعطي صورة أوضح لمن أطلق النار على المحل، وكان وقت الاتصال آنذاك عند الساعة الثامنة والنصف مساء إلا أن المسئول اعتذر عن الحضور بحجة عدم تمكنه من الخروج في هذا الوقت من المنزل وسيقوم بإرسال دورية أمنية لتأخذ منه المعلومات".
وعلى أثر ذلك بنا مهنا اعتقادا يراه جازماً هو الصحيح في أن الجهات المعنية بالتحقيق غير جادة في البحث عن الجناة، معتبراً ما حدث بـ"مماطلة عدم إعطاء قضية نائب يمثل الشعب بالبرلمان أي أهمية، خير دليل على عدم الجدية في الوصول والقبض على من قام بهذا الفعل".
وكعادته جدد النائب مهنا ثباته على موقفه، وتخندقه مع الشعب في كل قضاياه المصيرية والحساسة، وأن لن يتراجع عن ذلك أبداً، مقدماً شكره لكل من تضامن معه وبالخصوص أهالي قرى سترة، النويدرات، المعامير، والعكر، وكذلك الجمعيات السياسية التي استنكرت الحادث، وأعضاء مجلس النواب.
وأشار مهنا إلى أنه لم يتلقى أي اتصال من قبل أطراف في الحكومة للاطمئنان عليه، وإلا أنه تلقى اتصالات من سفراء في داخل وخارج البلد.
وكان آخر تصريح رسمي بشأن الحادث هو ذلك المتعلق بالنيابة العامة والصادر في الثالث من مايو، إذ صرح رئيس نيابة الوسطى علي الشويخ بأنه في إطار التحقيقات التي تجريها النيابة العامة بشان قضية إطلاق أعيرة نارية على النادي الصحي المملوك للنائب أسامة التميمي، فقد استمعت النيابة العامة لأقواله في جلسة تحقيق اليوم وقرر بأنه علم بالواقعة من مدير النادي فانتقل وشاهد التلفيات في واجهة المحل وأكد على عدم تواجده حينها في النادي يوم الواقعة وانه لا يتهم شخصا معلوما بالواقعة.
وأضاف رئيس النيابة بأنه قد سبق سماع أقوال شاهدين في القضية اللذان قررا بأنهما كانا يعملان في الطابق الأرضي  ثم سمعا صوت قوي مستمر لثواني  في الطابق الأول فتوجها وشاهدا الزجاج متلف ومتناثر على الأرض فابلغوا مدير المحل. وان التحريات لازالت جارية وصولا للفاعل.
 صوت المنامة , 10/05/2012 م