معدا الفيلم مي وولش وحسن محفوظ حصلا في وقت سابق على جائزة جورك بولك للصحافة التلفزيونية
منحت لجنة التحكيم بجائزة مركز روبرت إف كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأميركية جائزة التميز في الصحافة التلفزيوية لعام 2012 للفيلم الوثائقي الذي أنتجته قناة الجزيرة الإنجليزية، "البحرين: صراخ في الظلام".
وتأتي هذه الجائزة من بين سبع جوائز منحها المركز لأفضل أعمال صحفية رشحت لنيل الجائزة اختارتها لجنة التحكيم في مجال الصحافة المطبوعة والصحافة المرئية والمقالة إضافة إلى التصوير الفوتغرافي والأعمال الإذاعية.
كما تأتي هذه الجائزة وسط منافسة بحرينية بين المعارضين والمؤيدين للنظام حول الفيلم، إذ تناولت الصحف العالمية في اصداراتها، حول تمكن فيلم وثائقي عن ثورة البحرين من جمع مليون صوت.
وأشارت الصحيفة البريطانية بحسب ما ذكره موقع CNN في عناوينها على جائزة "البافتا" المتوقع توزيعها الشهر المقبل لأفضل برنامج وثائقي، حيث يعتلي قائمة أبرز المرشحين، البرنامج الوثائقي الذي يصور الثورة البحرينية منذ بداياتها في الربيع الماضي.
وجاء في المقال أن ما لفت الأنظار هو حصول الفيلم على مليون صوت من خلال استطلاع للرأي لترشيح أفضل فيلم وثائقي لجائزة "البافتا" أجرته إذاعة مجلة التايم.
وبين المقال أن تصويت المتابعين للاستطلاع لا يحتسب في النتيجة النهائية لتوزيع الجائزة، وهو استطلاع عام للرأي.
الفيلم الذي وثق ما جرى في الجزيرة الصغيرة من أحداث عنف بحق المدنيين، لم يسلم منها حتى الأطباء والمسعفون، وهذا ما لم يرق للبحرين حكومة ومسئولين، لا لأن الفيلم من إنتاج الأشقاء فقط بل لأنه يفنذ وبمهنية كذب السلطات البحرينية فيما كالته من اتهامات ضد المئات من المعتقلين والكوادر الطبية، ويوثق اعتداءات قوات الأمن على المدنيين ومداهمتهم للمنازل.
لهذه الأسباب جدد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة حملته ضد الفيلم الوثائقي، عندما طلب عبر موقع التواصل الاجتماعي "توتير" بالتصويت ضد الفيلم، قائلاً: " أدعو الجميع للوقوف مع البحرين و التصويت ضد فلم الجزيرة المسيء" ومن ثم الحق هذه التغريدة بهاش تاق المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، وهو الأمر الذي فهم منه دعوة للإماراتيين والسعوديين للتصويت ضد الفيلم القطري.
الفيلم الذي بثته القناة في الرابع من أغسطس/آب من العام الماضي يحكي قصة المتظاهرين البحرينيين المطالبين بالديمقراطية، الذين تعرضت حركتهم للقمع في مارس2011.
وتمنح الجائزة -التي أسست في ديسمبر/كانون الأول 1986- سنويا للأعمال الصحفية المتميزة التي تتناول بصورة عميقة قضايا تأخد أبعاد حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في دول العالم.
ومن المتوقع أن ينظم الحفل الرسمي لتوزيع الجوائز في 24 مايو في معهد الولايات المتحدة للسلام بالعاصمة واشنطن.
يذكر أن هذه التتويجات تعد استمرارا لعدد من التكريمات التي نالها الفيلم مؤخرا كان أولها جائزة أفضل فيلم في مهرجان أمستردام الدولي لأفلام حقوق الإنسان، وجائزة سكريبس هاور لأفضل فيلم وثائقي للعام 2011.
كما منحت جامعة لونغ أيلاند بالولايات المتحدة الأميركية في مارس/آذار الماضي جائزة جورج بولك لاثنين من صحفيي شبكة الجزيرة الدولية وهما مي وولش وحسن محفوظ عن فيلم البحرين صراخ في الظلام. ويعد محفوظ أول صحفي عربي يحصل على هذه الجائزة العريقة منذ انطلاقتها في العام 1948.
صوت المنامة , 08/05/2012 م
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.