بلاغ الناطق الرسمي بإسم البعث في تونس
في اليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة
يا جماهير شعبنا العربي العظيم
أيها المناضلون في سبيل كلمة حرّة تخترق سماء الإعلام
رفاقنا على درب العروبة
نحتفل اليوم كسائر الشعوب الحرّة المناضلة في العالم بمرور عشرين سنة عن إعلان ويندهوك المتعلقة بوسائط الإعلام الحرة والمستقلة والذي شكّل قاعدة التأسيس للإحتفال باليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة.
وإننا في حركة البعث القطر التونسي إذ نثمّن صمود الصحفيين في تونس وإستبسالهم في الدفاع عن قيم الحرية والحقّ والكرامة وتصدّيهم البطولي لسياسة التدجين ومحاولات الإحتواء فإننا نؤكّد على أن الصحافة الحرّة المستقلّة هي الخندق الأخير الذي يحمي دروب الحرية ويصون قيم الديمقراطية ويسدّ الطريق أمام عودة الإستبداد بأشكاله المختلفة.
وإنه لمن الضروري في هذه المرحلة المفصلية التي تمرّ بها تونس أن نسعى جميعا من أجل تكريس مبدأ حرية وإستقلالية الصحفيين في إطار ما إقتضته المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي نصّت على أن لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.
ولا يفوتنا في مثل هذا اليوم التاريخي أن نتذكر الصحفيين والمحررين والمدوّنين وغيرهم من الإعلاميين الأحرار الذين قضوا نحبهم بمناسبة قيامهم بعملهم وأولائك الذين غصّت بهم سجون الطغاة المستبدين في أقطارنا العربية وسوف تعيش في ذاكرتنا أبداً شجاعة الصحفيين الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن يكفلوا لنا حقنا في أن نعلم وحقنا في أن نطلع على ما يدور في عالمنا.
ولذلك فإنه لا خيار أمام أبناء شعبنا في تونس إلا خيار الدفاع عن حرية التعبير والصحافة وتوفير كافة مستلزمات العمل الصحفي الحرّ في بلدنا عبر ضمان أمن وسلامة الصحفيين أولا وأخيرا لأن من شأن وجود صحافة حرّة مستقلة أن يحصّن مسارات الثورة ويقيها شرور الإنحراف والإنتكاس.
عاشت صحافتنا الحرّة المناضلة المستقلة
المجد والخلود للصحفيين الصامدين على دروب الحرية والكرامة
الناطق الرسمي بإسم البعث في تونس
عزالدين بن حسين القوطالي
2012/05/03