بعد رفض السلطات البحرينية منحها تأشيرة دخول البلاد
عضو في البرلمان الأوروبي تقضي 20 ساعة في مطار البحرين قبل ترحيلها
أكدت عضو البرلمان الأوروبي آنا غوميز، أن السلطات البحرينية منعتها يوم أمس الأحد (29 أبريل/ نيسان 2012) من دخول البلاد، بعد أن تم رفض منحها تأشيرة دخول في مطار البحرين الدولي، وهو ما اضطرها للبقاء 20 ساعة في المطار، قبل مغادرة البلاد، في الساعة الرابعة من فجر اليوم الإثنين (30 أبريل 2012).
وقالت غوميز في اتصال مع «الوسط»: «وصلت رحلتي إلى البحرين قادمة من أبوظبي في الساعة 8:45 من صباح يوم أمس، وتقدمت بجواز سفري الدبلوماسي، الذي يثبت أني عضو في البرلمان الأوروبي، لطلب الحصول على تأشيرة لدخول البلاد ليوم واحد».
وأضافت «تم سؤالي من قبل السلطات البحرينية عن الفندق الذي سأسكن فيه أثناء إقامتي في البحرين، وبالفعل أبلغتهم باسم الفندق، وبأن أحد الأصدقاء سيأخذني إليه. وبعد مرور خمس ساعات على انتظاري الحصول على تأشيرة الدخول، راجعت السلطات مجدداً، وطلبت منهم إبلاغي فيما إذا كانوا ينوون رفض منحي التأشيرة لسبب ما».
وأشارت غوميز إلى أنها أبلغت السلطات البحرينية أن زيارتها إلى البحرين رغبة منها بالتعرف عن قرب على أوضاع الناشط الحقوقي المعتقل المضرب عن الطعام عبدالهادي الخواجة، وابنته زينب، لافتة إلى أن ذلك يأتي في سياق قلق البرلمان الأوروبي على أوضاع حقوق الإنسان في البحرين.
وقالت: «بعد سبع ساعات من انتظاري الحصول على التأشيرة، تم إبلاغي أني ممنوعة من دخول البحرين، على رغم أني لم أخالف قانون الحصول على تأشيرة دخول البلاد».
وتابعت غوميز «طلبت التواصل مع وزارة الخارجية البحرينية، عبر مكتب الاتحاد الأوروبي في الرياض، إلا أني لم أجد تجاوباً على هذا الصعيد».
وأبدت غوميز أسفها من منعها دخول البحرين، على رغم التأكيدات الرسمية أن الأبواب مفتوحة للاطلاع على أوضاع حقوق الإنسان في البحرين عن قرب، وقالت: «أنا حزينة جداً للطريقة التي عوملت بها في المطار، وخصوصاً أنها المرة الأولى التي أزور فيها البحرين، كما أني كنت قد التقيت قبل أسابيع بممثلين عن البرلمان البحريني في مقر البرلمان الأوروبي، والذين أبدوا ترحيباً بزيارة وفد عن البرلمان إلى بلادهم».
وختمت غوميز حديثها، بالتأكيد أنها ستستمر بمراقبة الأوضاع الحقوقية في البحرين، وطرحها مجدداً من خلال البرلمان الأوروبي.
يشار إلى أن غوميز عضو في لجان البرلمان الأوروبي المعنية بحقوق الإنسان والعلاقات الدولية، والحريات العامة، والدفاع والأمن، كما كانت سفيرة البرتغال في إندونيسيا، وعضو في بعثة البرتغال في الأمم المتحدة بجنيف ونيويورك.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3523 – الإثنين 30 أبريل 2012