الاستاذ على الريح السنهورى
عضو القيادة القومية وامين سر قطر السودان الاستاذ على الريح السنهورى في حوار مع صحيفة (اليوم التالى)
الحلقة الاولى :
_فلاسفة الرأسمالية يدعون الان الى مراجعة اسس النظام الرأسمالى.
_الفكر القومى هو من ثبت ان الاشتراكية لم تسقط
_تحالف روسيا والصين مع سوريا وعودتهما للمسرح الدولى ادى الى تقوية النظام .
_الحركات المغطاة بغطاء الدين امتطأت الانتفاضات رغم عدم تاييد بعضها لها في البداية.
_مختلف الحركات الاسلامية تراجعت عن طرح موضوع الدولة الدينية .
_اذا خرجت الحركات الاسلامية من جلدها وانحازت للبرنامج الوطنى مرحبا بها.
_مرحلة الحزب الواحد الطليعى سقطت من زمن بعيد.
_لابد للشعب السورى ان يواصل نضاله دون وصاية خارجية .
عضو القيادة القومية وامين سر قطر السودان الاستاذ على الريح السنهورى ل(اليوم التالى)
ظل حزب البعث العربى الاشتراكى رغم ضعف قاعدته الجماهيرية مشهود له بقوة المواقف تجاه القضايا القومية كما ان الحزب هو من الاحزاب التى رفضت (تقرير المصير) للجنوب وفق مقررات مؤتمر اسمراء للقضايا المصيرية رفضا لتجزئة السودان وتقسيمه الى دويلات تنفيذا لمخططات الامبريالية والصهيونية العالمية والحقت هذه المواقف برفض التدويل والوصاية الخارجية والقوات الاجنبية وقد شرح الحوار المستجدات على المنطقة العربية ومرتكزات الفكر القومى وتناول بعض القضايا القومية وماهية الحركات الاسلامية التى تقلدت الحكم بعد الثورات العربية وقد اكد الحوارفشل الراسمالية الطفيلية التي تكونت ثرواتها وتراكمت بسبب الفساد المحمي بسلطة الاستبداد وان الحركات (الاسلامية) واكد أن انهيار المعسكر الشيوعي وتفتت الاتحاد السوفيتى لا يعني فشل وسقوط الاشتراكية وأن الراسماليات التى ازدهرت فى ظل الديكتاتورية طفيلية ولدت من رحم الفساد .
حاورته :زحل الطيب (2:1)
س_الفكر القومى فى اضمحلال وهنالك تصاعد للتيار الاسلامى الا ترى ان سقوط بغداد والحصار على دمشق قد اعلن نهاية الفكر القومى .
ج_ بغداد لم تسقط بل احتلت ولاتزال تقاوم الاحتلال ولم تستسلم حتى يومنا هذا ولعلك قد استمعتى الى خطاب الرفيق المجاهد عزت ابراهيم الاخيرالذى يؤكد فيه على استمرار المقاومة حتى التحريروهو الرجل الثانى في الدولة العراقية بعد القائد الشهيد صدام حسين وبذلك يعتبر الان القائد الشرعى للعراق ونظرية الشرعى هذه ليست تبجح من قبل البعثيين فانه ووفق القانون الدولى فان هذا الاحتلال غير شرعى والقاعدة هى ما بنى على باطل فهو باطل وبالتالى فان النظام السابق هو النظام الشرعى واى قانون فرض بعد الاحتلال باطل.. وفيما يتعلق بالفكر القومى فانه لم يضمحل .. قد يعنقد بعض الناس ان الحركة القومية وليس الفكر القومى قد تراجعت .. اما الفكر فهو يتطور ويتجدد.. حلقات الفكر القومى جميعا مفتوحة واسسه ثابته ..وهو يتميز عن الفكر السلفى والماركسى بخلوه من القطعيات والبعض ياخذ عليه انه لم يحدد وسائل واليات وشكل نظام الوحدة العربية على سبيل المثال وهذه المسالة هى من اسباب قوة الفكر القومى.. ان نناضل من اجل الوحدة ولكننا لانستطيع ان نضع لها الية واحدة فى وطن تمت تجزئته ل 22 قطر..وقد تفاوت النمو السياسى والاجتماعى بين هذه الاقطار جراء التجزئة الطويلة وصارت هنالك خصوصيات تجعل الطريق الى الوحدة فى كل ساحة من الساحات العربية يختلف عنه فى الساحة الاخرى وفقا لخصوصيتها وان الفكر القومى فى انفتاحه على المستجدات لم يهتز موقفه ازاء مسالة الاشتراكية……
س_لكن الاشتراكية تراجعت بعد انهيار الاتحاد السوفيتى؟
ج_بعد ان اطلقت مقولة سقوط الاشتراكية عندما انهارالمعسكر الشيوعى وتفتت الاتحاد السوفيتى , الفكر القومى هو من ثبت ان الاشتراكية لم تسقط وان الطريق للاشتراكية يختلف من بلد لاخر وانها ليست اختيار فكرى بل هى ضرورة شأنها شأن الوحدة العربية فالاشتراكية فى بلدان العالم الثالث هى ضرورة لتحشيد الموارد المادية والبشرية لتحقيق التنمية والقضاء على التخلف ولتحقيق العدالة الاجتماعية وهى لم تأتى ملبية لهدف واحد كما هو مقتضى الحال فى الغرب لتصحيح علاقات الانتاج وبسط العدل.. ان الاشتراكية الان أضحت المحصلة النهائية في تطور بعض الدول الراسمالية كما تشاهدى فى الدول الاسكندنافية.. هذه الدول اصدرت الكثير من التشريعات التى جعلت مجتمعاتها اقرب الى المجتمعات الاشتراكية منها الى الرأسمالية.. والنظام الرأسمالى اجتز من جذوره…
س_اتعنى ان الراسمالية فشلت كنظام للحكم ؟
ج_ فلاسفة الراسمالية وبعض رؤساء دولها ومنهم ساركوزي دعوا الى مراجعة اسس النظام الرأسمالى وليس معالجة ازمات عارضة وذلك عقب الازمة الاخيرة التي لا تزال تداعياتها قائمة الى اليوم في دول الغرب الرأسمالي كما أن صندوق النقد الدولي دعى الى العودة الى دولة الرعاية الاجتماعية في بلدان العالم الثالث ..
الفكر القومى لم يتراجع والهدف الاساس والثالث فى النظرية القومية هو الحرية وأهداف النضال العربي في الوحدة والحرية والاشتراكية مترابطة عضويا وجدليا فلا وحدة في ظل التبعية ولا حرية حقيقية مع التخلف ولا تأخذ الاشتراكية مداها في ظل التجزئة
لقد جاءت الانتفاضات الشعبية العربية فى تجاوبها مع بعضها البعض لتؤكد مقولات البعث بوحدة هذه الامة ووحده وجدانها واهدافها ومصيرها وهذا تاكيد لصحة فكر البعث وليس نفى له.
س_ولكن هنالك صعود للتيارات الاسلامية بهذه الانتفاضات ؟
ج_ الحركات المغطاة بغطاء الدين مهياة للصعود حتى فى ساحات اخرى لم تصل فيها الانتفاضة الى اسقاط النظام ونتوقع ان تصعد القوى المغطاه بغطاء الدين عبر صناديق الاقتراع و …
س_ماهو السبب هل هذه القوى هي التى قادت الانتفاضة الشعبية العربية
ج_ فى الواقع لا فى تونس ولا في مصرلم تبادر القوى المسماه بين قوسين اسلامية لمجرد تأييد الانتفاضة بل بعضها وهو التيار السلفي وقف موقف سافر ضد الانتفاضة الشعبية واصدر الفتاوى بتكفير من يخرج على الحاكم وبعضها الاخر اتخذت قياداته موقفا مترددا من الانتفاضة.. اذن هى ليست القوى الحية التى فجرت الانتفاضة الشعبية وقادتها رغم اننا لاننفى ان للحركات ( الاسلامية) دور فى مقارعة الانظمة السابقة ولكن عندما انفجرت هذه الانتفاضات كان موقفها سلبى ان لم يكن معارضا.. لقد دخلت الانتفاضة بعد حين.. أما لماذا اصبحت هى البديل فى هذه الثورات ..نحن فى السودان عندنا تجربة ثرة فى هذا المجال فان القوى الحية هي التى قادت ثورة اكتوبر وانتفاضة مارس ابريل الشعبية ولكنها لم تكن هى البديل للانظمة الديكتاتورية ..وانما كانت القوى التقليدية هي البديل كانعكاس لواقع التخلف..لان البديل يأتى عن طريق الانتخابات وبالضرورة فان القوى التي تتحكم فى هذه الانتخابات هى القوى المتحكمة بالمجتمع وهى القوى الرأسمالية والطائفية و القبلية والجهوية الى اخره.. وهى مدعومة من قوى التخلف فى المنطقة العربية ومدعومة من القوى الاجنبية التى لاتريد ان تصل هذه الانتفاضات الى غاياتها والى تحقيق تغيير جذرى فى الواقع القائم فهذه كلها روافع لقوى التخلف فى السيطرة على الانتخابات …’الانتفاضة تسقط النظام لكنها لا تغير الواقع بشكل تلقائي.. تغيير الواقع والقوى المؤثرة فيه يحتاج الى ادامة الصراع السياسي والاجتماعى وانضاج حركة الصراع هذه هى التى توصلنا الى البدائل الحقيقية لذلك التزمنا بعد انتفاضة مارس أبريل الشعبية بخط الدفاع عن التعددية وتطويرها الى ديمقراطية تتناسب مع اوضاع السودان حتى يتمكن شعبنا من انضاج انتفاضته وبالتالى تحقيق اهدافها .
س-حزب النهضة الاسلامى التونسى الذى تولى الحكم بعد ثورة تونس قال انه لن يعتمد الدستور الاسلامى كنظام للحكم هل هذا يعنى كما اسلفت ان هذه الحركات مغطاة بغطاء الدين؟
ج_نعم الحركات(الاسلامية ) تتغطى بالدين لتبرير برنامجها…. حزب النهضة وبشكل خاص راشد الغنوشى له اجتهادات متميزة منذ وقت طويل لذلك ليست كل الحركات الاسلامية سواء.. أما حول الدستور والدولة الدينية فالملاحظ ان أكثرية الحركات الاسلامية تراجعت عن طرح موضوع الدولة الدينية عندما اصبحت امام محك انتخابات شعبية وبدأت تقر بان الدولة الدينية لاوجود لها فى الاسلام.. وان الدولة مدنية .. وبالتالى يجب ان يكون الدستور ايضا مدنى يراعى مكونات المجتمع الثقافية والاجتماعية والتاريخية وياتى متوافقا معها.
س_اعتماد الدستور المدنى والدولة المدنية يمكن ان يكون مؤشر نجاح للحركات الاسلامية؟
ج_لا هذا وحده ليس كافيا الم تكن الدول التى انقلبت عليها الانتفاضات الشعبية دول مدنية وتحكم بدساتير مدنية.. المهم هو البرنامج ..هل هذا البرنامج منحاز للامة ام هو منحاز لفئات الرأسمالية التى هى ليست رأسمالية حقيقية ..فئات الراسمالية التى ازدهرت فى ظل الديكتاتورية بالمنطقة هي فئات طفيلية تراكمت لديها الثروة نتيجة للفساد المحمي من السلطة..و للاسف قطاعات من الحركات الاسلامية فى كثير من الاقطار العربية فى ظل الانظمة السابقة قد انخرطت في النشاط الراسمالى الطفيلى وقد نشأت علاقات تحالف تربط بينها وبين فئات الراسمالية التى افرزتها هذه النظم وهذا احد اسباب تمكنها من الفوز للانتخابات بعد سقوط الديكتاتورية لوجود الامكانيات الرأسمالية , بالتالى برنامج الحركات هو الذى يحدد هل هى الى جانب الشعب ام الى جانب الفئات الراسمالية الطفيلية ثانيا هل سعيها للمحافظة لكراسى الحكم سوف يجعلها تنحاز للمصلحة الوطنية للجماهير والمصلحة القومية فى تحرير اقطارها وتحرير فلسطين ومواجهةالتحديات الامبريالية والصهيونية والاقليمية ام انها ستخضع لاملاءت الامبريالية وتتحيد امام الصهيونية وتكون قد خانت القضية الوطنية والقومية وسارت على ذات نهج الانظمة التى انحنت امام الاملاءات والضغوط الامبريالية ..هنالك تحديات كبيرة ستواجه هذه الحركات الصاعدة الان ولعل التحديات بداءت منذ الان والصراع قائم الان فى ساحات مصر وتونس قبل ان تتمكن هذه الفئات من السيطرة الكلية على السلطة والمجتمع ..اذن هذا الصراع سوف يتصاعد يوم بعد الاخر واذا خرجت الحركات من جلدها وانحازت للبرنامج الذى يعبر عن المصالح الوطنية مرحبا بها سوف تجد دعم من الشعب ومن القوى الاخرى لان القضية هي أن كل من يلتزم بالبرنامج الوطنى التقدمى يجد دعما منا ومن الشعب العربى.
س_العلاقة مع دمشق والموقف فى ظل العنف الممارس من دمشق على الشعب؟
ج – قد انقطعت هذه العلاقة منذ عام 66 فى سوريا ونحن سمينا ذلك العام بعام الردة ردة شباط والبعثيون فى سوريا ظلوا مطاردين ومعتقلين وبعضهم اعدم وحتى القائد المؤسس كان عليه حكم بالاعدام وكذلك الدكتور الياس فرح وشبل العيسمى الذى اختطف من لبنان ..العلاقة الحزبية صارات علاقة عداء بين حزب البعث ونظام صلاح جديد ومن ثم نظام حافظ الاسد عام 70 والنظام فى سوريا عندما قام بانقلاب 1966 على حزب البعث العربى الاشتراكى قرر الانقلابيون ان ينتحلوا اسم البعث للاستفادة من تاريخه وسمعته النضالية ولكن معلوم فى سوريا ان هذا ليس حزب البعث ..اذن لم تكن هنالك علاقة جيدة فى عهد حافظ الاسد العلاقة كانت سيئة جدا.. حافظ الاسد الاب كان ينحاز الى القوى المعادية وساعد ايران في عدوانها على العراق على مدى 8 اعوام وشارك فى حفر الباطن تحت القيادة الامريكية فى العدوان على العراق تحت ذريعة تحرير الكويت وشارك فى الحصار على العراق والحصار لم يكن امريكى غربى فقط بل كان عربى اسلامى وعندما توفى حافظ الاسد وجاء ابنه بشار اختلفت العلاقة بين العراق وسوريا ويجب ان نعترف ان بشار كان رجل لديه توجه قومى وكان على النقيض عن والده ولذلك عمل على فك الحصار قدر وسعه عن العراق ولكن بعد الاحتلال فقد الحليف والركيزة التى كان يمكن ان يعتمد عليها …بشار ورث النظام بكل مراكزه عن والده وهذا النظام لم يكن فى تقديرى منسجما مع توجهاته وفى فترة وجيزة نال التفاف قطاع واسع من الجماهير الشعب السورى وعلقت عليه امال عريضة وكنت أتنمنى أ ن ينحاز الى الانتفاضة الشعبية فى سوريا بل يستبق الانتفاضة الى احداث تحولات وفقا للمرحلة الجديدة التى دخلتها حركة النضال العربي وهى مرحلة التعددية والديمقراطية وليست مرحلة الحزب الواحد الطليعى التي سقطت من زمن بعيد وتفتت الاتحاد السوفيتى دق اخر مسمار فى نعشها,,, و يبدو لى انه فى الاول كان منحاز للانتفاضة وظهر ذلك فى تصريحاته الايجابية حول الاصلاحات والتحولات ولكنه لم يستطع ان يترجم هذا على ارض الواقع نتيجة ضغوط وسيطرة مراكز القوى داخل النظام السورى الى ان استفحلت الامور ووصلت الى امتطاء قوى عميلة هذه القوى التى شكلت المجلس الوطنى لحركة الانتفاضة ودخول الغرب الاستعمارى والدعوة الى التدخل الاجنبى… اى الانتفاضة لم تكن بيد الشعب كما كانت فى بداياتها وكانما هنالك محاولة لتكرار السيناريوالليبى فى سورىا وهو شيئ غير مقبول ونحن مع الشعب السوري فى رفضه للوصاية وللتسلط وفى تطلعه للديمقراطية والتحرر والتقدم ونعتقد ان الشعب السورى اسوف يواصل نضاله ولن يقبل بوصاية خارجية وبتغيير تسلط وطنى بثسلط خارجى ويرفض العنف لانه المدخل للتدخل الاجنبى ويمثل الزرائع للتدخل للاجنبى.
س_ تحالف ايران والصين وروسيا المتميز مع نظام الاسد الا تعتقد بانه يقوى شوكة هذا النظام ويزيد مواصلة العنف على الشعب الروسى للقوى التى يرتكز عليها هولاء الحلافاء؟
ج_ايران استخدمت سوريا لتفتيت الموقف العربى الموحد فى عدوانها على للعراق ب ولكن نحن لانستطيع ان ننظر للمسالة بمعزل عن تعقيدات الواقع الرسمى العربى الذى يتجه بشكل قبلى ضد سوريا دول الخليج العربى وسوريا والدول المرتهنة لامريكا كانت تربطها علاقاتها قوية مع حافظ الاسد بالرغم من تحالفه مع ايران ولكن علاقتها صارت ضعيفة مع بشار والسبب فى ذلك انها كانت تستثمرالصراع السورى العراقى كانت تدعم حافظ الاسد لديمومة هذا الصراع بين سوريا والعراق بحيث تستنفذ قوى الطرفين بمعارك جانبية عوضا عن ان توجه الى قوى التخلف فى المنطقة وبعد احتلال العراق لم تعد هذه القوى بحاجة الى سوريا فصارت تحاصرها لموقفها اللرافض للعدوان على العراق و لمجرد انها ترفع شعارات مغايرة لانظمة القرون الوسطى وللانظمة المرتهنة لامريكا هذا جعل سوريا فى موقف عزلة ولكن ايران ليست جدار متين يمكن ان تتكئ عليه سوريا ..فالانقاذ لنظام سوريا جاء عن طريق روسيا والصين ولم ياتى حرصا على سوريا نفسها بل جاء حرصا على مصالحهما ..ففى هذه اللحظة التاريخية وصلت روسيا والصين الى قدر من القوة الاقتصاية والاجتماعية والسياسية ومن الارادة الى حد قررت فيه العودة الى المسرح الدولى بشكل مستقل ومتميز عن الولايات المتحدة الامريكية التى تربعت طوال عقدين على هذا المسرح ومناهضة القطبية الاحادية وجاء هذا الموقف بعد تجربة ليبىا والخسارة الكبيرة التي لحقت بمصالح روسيا والصين ونفوذهما فاخذتا الدروس من هذا الموقف ولان قوى الغرب وعلى راسه امريكا لايريدون ان يصطدموا مباشرة مع روسيا والصين فلذلك يحركون الانظمة الموالية لهم بالمنطقة لتسليح وتمويل بعض قوى المعارضة فى سوريا وليس قوى الانتفاضة وانما قوى التبعية للغرب للقيام بالحرب بالوكالة ضد النظام السوري ويعملوا قدر جهدهم على اجهاض اى مبادرة لايجاد حل سلمى للصراع يفتح الطريق أمام انفاذ الارادة الحرة والحقيقية لشعب سوريا تحقيقا لاهداف انتفاضته السلمية البطلة وفي نهاية المطاف فان تضحيات ابناء شعبنا في ليبيا وسوريا لن تضييع هدرا فالصراع سوف يفرز الخنادق وسوف يذهب الزبد هباء .
تم نشره في 2642012