قال عدد من المصابين بالقرب من دوار ألبا مساء أمس الأول إنهم تعرضوا لـ «الضرب من قبل الأشخاص الموجودين في الدوار دون أي سبب سوى انه كان على الهوية، وكانوا يحملون أسلحة بيضاء»، مشيرين إلى أن «المهاجمين تعمدوا سرقة أسواق 24 ساعة في محطة المحروقات بالقرب من دوار ألبا، فضلا عن قيامهم بتهديد الموجودين في المحطة».
من جهته، أشار (ص.ع) الذي كان متواجداً عند الهجوم في محطة المحروقات بالقرب من دوار ألبا إلى أنه كان موجوداً في المحطة إذ «أغلقت قوات الأمن التي كانت متواجدة بكثافة في المنطقة الطرق، ورأينا مجموعة كبيرة تحمل أسلحة بيضاء وبعضهم كانت لديهم أسلحة كانوا متجهين باتجاه دوار نويدرات»، وتابع «وبعد أن عبروا الطريق وصلوا إلى دوار نويدرات وكانوا يرددون شعارات، وعند رجوعهم إلى دوار ألبا جاؤوا لمحطة المحروقات وهجموا على أسواق 24 ساعة الموجودة وقاموا بتهديد العاملين في المحطة»، وواصل «وكان سؤالهم عن المذهب، كما قاموا بتكسير السيارات في المحطة، وقاموا بتزويد سيارات بالبنزين دون دفع أي شيء في المقابل».
وبين شاهد العيان أن «قوات الأمن تطلق على دوار ألبا في الوقت الذي كان فيه هؤلاء في المحطة يعيثون فيها فساداً، وكانوا يأخذون علب السجائر والأكل، كما أن بعضهم كان يقول إن هذه الاشياء غنائم علينا أن نأخذها، فضلا عن توجيههم الشتائم الطائفية».
وقال «كانوا يصورون الموجودين في المحطة ويسألونهم هل تم الاعتداء عليكم وتحت التهديد كان الاشخاص المهددون ينفون تعرضهم لأي شيء»، فيما قال (ع.ح ) إنه كان عائدا من «العمل وعند وصولي بالقرب من دوار ألبا كان هناك ازدحام وكنت أعتقد أن هناك حادثاً، ولكن عند وصولي إلى الدوار كانت هناك سيارات أمن بالإضافة إلى أشخاص كثيرين». وتابع «وعندما جاء دوري وعند وقوفي عند الدوار تم انزالي من السيارة وضربي ضرباً مبرحاً دون أي كلام وتم تكسير السيارة تماما دون أن أسأل أو أتكلم أي كلمة». وواصل «وهربت من بين يديهم ووصلت إلى رجال الأمن الذين أحالوني لرجال أمن بلباس مدني، واستغربت أنهم طلبوا من عندي أسماء من قرية العكر».وقال «هددوني بإرجاعي للاشخاص الذين ضربوني إذا لم أعطهم اسماء اشخاص، بعدها طلبوا مني أن ارجع للسيارة ولكنها كانت غير صالحة للاستخدام جراء الاعتداء».
وبين أنهم «طلبوا مني حينها المغادرة ولكن لم استطيع المغادرة لأن سيارتي لن تعد صالح، وبعد اصرار مني على قوات الأمن تم نقلي إلى مركز مدينة عيسى الصحي ولأن الجرح كان عميقاً تم تحويلي إلى مجمع السلمانية الطبي».
ولفت إلى أن «الوضع الأمني المتأزم لم يسمح لي أن اتوجه لمجمع السلمانية ونقلت إلى البيت، وصباح أمس راجعت المركز الصحي»، مؤكدا أن «المعتدين استولوا على لابتوب وهاتف نقال وقاموا بإتلاف السيارة بشكل كبير»، وختم «قدمت بلاغاً يوم أمس إلى مركز شرطة سترة، وانا بانتظار ان يجهز التقرير الطبي لكي اسلمه لمركز الشرطة».
إلى ذلك أوضح (م. ع) أن «المجهولين هجموا علينا في السيارة ونحن ثلاثة اشخاص، أحدنا استطاع الهرب، فيما اصبت أنا وصديقي الثاني بإصابات متفرقة في الرأس واليد والعين»، وأفاد أن «الإصابة في يد صديقي كانت جراء المسامير في الاخشاب التي كانوا يحملونها، كما انه اصيب بالقرب من العين وهو لا يرى من العين الآن جراء هذه الإصابة، فيما كانت اصابتي في الرأس».
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3505 – الخميس 12 أبريل 2012م الموافق 21 جمادى الأولى 1433هـ