أليس المنتفضون البحرانيون بشرا؟! رشاد أبوشاور
|
قبل أربعة أسابيع، سيّر البحرانيون المنتفضون حشدا ممتدا بطول عدّة كيلومترات، يزدحم بمواطنين بحرانيين من كافة الأعمار، نساءً ورجالاً، في يوم جمعة، والجمعة منذ بدأت الانتفاضات في الأقطار العربيّة _ سميناها تيمنا واستبشارا: ثورات_ والحراكات..باتت يوم الذروة، ففيها الزخم العددي، والشعارات، والاشتباكات، والدم، والبطولة، والعناوين الصاخبة في الصحافة، والفضائيات..ومع ذلك كان التجاهل التام، والتعتيم الشامل على خروج مئات ألوف البحرانيين في جمعتهم تلك، كغيرها من جُمعهم، فمراسلو الفضائيات مشغولون بمهمات وجهوا إليها في أمكنة أُخرى، تخدم أهدافا لم تعد تخفى على المشاهد العربي الفطن القادر على التمييز، والذي يطرح أسئلة تحرج لا الفضائيات تلك، وإنما من يمولونها، ويتحكمون بها. |