نيويورك – الأمم المتحدة
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتين نسيركي: «إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حث مراراً السلطات في دول المنطقة، ومن بينها البحرين، على احترام حقوق الشعوب في التظاهر السلمي».
وأضاف نسيركي في تعليق على احتجاز المعارض البحريني عبدالهادي الخواجة المضرب عن الطعام منذ شهرين في المؤتمر الصحافي اليومي أمس الإثنين (9 أبريل/ نيسان 2012) «إن الأمين العام على علم بأن محتجزاً في البحرين، أفيد بصدور حكم ضده بالسجن مدى الحياة بسبب دوره في احتجاجات العام الماضي، مضرب عن الطعام. ويتوقع الأمين العام احترام الإجراءات السليمة في أي طعن في الإدانة، ويعلم أيضاً أن هناك اقتراحاً بنقل المحتجز، الذي يحمل الجنسية الدنماركية، إلى الدنمارك لتلقي الرعاية الطبية، ويأمل أن يتم النظر في ذلك لأسباب إنسانية».
وأكد المتحدث أن سلامة الشخص المعني في أية حالة مشابهة للإضراب عن الطعام يجب أن تكون القضية الأبرز.
——————————————————————————–
كوبنهاغن مازالت تنتظر ردّاً رسميّاً من البحرين بشأن نقل معتقل سياسي مضرب عن الطعام
كوبنهاغن – أ ف ب
أفادت الصحف الدنماركية الاثنين ان كوبنهاغن تنتظر من المنامة ردا عبر القناة الدبلوماسية وليس وكالة انباء على طلبها استقبال الناشط السياسي عبدالهادي الخواجة المحكوم بالسجن مدى الحياة والمضرب عن الطعام منذ شهرين.
واعلن رئيس دائرة القنصليات في وزارة الخارجية الدنماركية اولي انغبرغ ميكلسن الاثنين في تصريحات نقلها موقع صحيفة بوليتيكن «ننتظر ردا عبر القناة الدبلوماسية وليس وكالة انباء او تويتر».
ونقلت الوكالة عن مسئول في مجلس القضاء الاعلى قوله ان «قانون الاجراءات الجنائية بشأن تسليم المتهمين والمحكوم عليهم الى الخارج، لا يشمل حالة المحكوم عليه عبدالهادي الخواجة».
وادين الخواجة الذي يحمل الجنسيتين الدنماركية والبحرينية بالتآمر على المملكة السنية في سياق تظاهرات الشيعة الذين يشكلون الاغلبية في البلاد، السنة الماضية.
وبدأ اضرابا عن الطعام ليل 8 الى 9 فبراير/ شباط.
واعرب انغبرغ الذي لا يعلم متى سيصل الرد الرسمي من المنامة، عن قلقه على صحة الناشط الذي افادت منظمة فرونت لاين دفندرس ومقرها في دبلين والتي ينتمي اليها الخواجة، انه فقد 25 في المئة من وزنه وان حياته في خطر.
وقال الدبلوماسي الدنماركي «مع الاسف لم يبق وقت كثير والساعات تمر». واضاف «نواصل جهودنا لاقناع البحرين بان نقله في مصلحة الجميع».
وافادت وكالة الانباء البحرينية ان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة تلقى «رسالة خطية من وزير خارجية الدنمارك فيلي سوندال بشأن موضوع عبدالهادي الخواجهة وطلب نقله الى الدنمارك كونه يحمل الجنسية الدنماركية».
واعلنت السلطات البحرينية الاسبوع الماضي ان الناشط فقد عشرة كيلوغرامات، لكنه يواصل تناول مشروبات مخصبة بالمعادن والجلوكوز.
——————————————————————————–
أكد أن مشيمع يتلقى الحقوق المنصوص عليها في «الإصلاح والتأهيل»
المفتش العام: وضع الخواجة الصحي جيد ونُقل لـ «العسكري» لأنه مزود بخدمات متقدمة
المنامة – وزارة الداخلية
أكد المفتش العام اللواء إبراهيم حبيب الغيث، أن الوضع الصحي للمحكوم عليه عبدالهادي الخواجة جيد، وأن نقله من عيادة الأمن العام إلى المستشفى العسكري، يرجع لكونه مزوداً بخدمات طبية متقدمة.
وأضاف «إن إدارة الإصلاح والتأهيل، تؤدي واجبها القانوني من دون أي ضغوط إعلامية أو سياسية، إذ إن هذه الإجراءات، لا يحكمها إلا تطبيق القانون ومراعاة جميع المعايير المتعلقة بحقوق الإنسان»، وإننا حريصون على صحة الخواجة، تماماً مثل أي نزيل في إدارة الإصلاح والتأهيل، والتي تتولى تقديم خدماتها للجميع بأعلى مستوى من الدقة والكفاءة، وفق ما تشهد به الكثير من المنظمات الحقوقية التي تزور إدارة الإصلاح والتأهيل».
من جهة أخرى، أشار المفتش العام إلى أن «المحكوم عليه حسن مشيمع، يتلقى جميع الحقوق المنصوص عليها في لوائح إدارة الإصلاح والتأهيل، سواء فيما يتعلق بالزيارات العائلية أو المحامين وكذلك المراجعات الطبية».
وأوضح أنه «في غضون 4 أشهر فقط حصل مشيمع على 9 زيارات عائلية، مدة كل منها ساعتان، بلغ عدد زواره في كثير منها نحو 12 شخصاً من أفراد أسرته، فيما زاره محاميه 6 مرات خلال 3 أشهر فقط، وكانت مدة كل زيارة ساعة كاملة». وأكد المفتش العام أنه «فيما يتعلق بالحالة الصحية لمشيمع، فإنه يتم متابعتها باستمرار، وفي هذا الإطار استجابت إدارة الإصلاح والتأهيل لطلب عرضه على استشاري حدده المحكوم بوزارة الصحة في مجال علاج الأورام، إذ التقى النزيل المذكور في المركز الصحي للأمن العام بتاريخ 5 أبريل/ نيسان 2012، واطلع على ملفه الطبي وطمأنه بأن جميع الإجراءات الطبية كانت صحيحة خصوصاً أن الجهات التي قامت بها معتمدة دولياً، كما أكد له الاستشاري أن الفحوصات بشكل عام طبيعية وأنه يحتاج فحوصات أخرى (تم تحديد موعد لها) قد لا تكون متعلقة بمرضه السابق، كما نصح الاستشاري النزيل حسن مشيمع بضرورة الاستمرار في العلاج الذي يقدم له».
وأشار المفتش العام في ختام تصريحه إلى أن مشيمع ووفق سجلات إدارة الإصلاح والتأهيل راجع العيادات الداخلية 24 مرة في غضون 4 أشهر، تلقى خلالها العلاج بشكل كامل، إذ جرى خلالها فحص للسكر والأسنان وكذلك علاج قشر فروة الرأس، وهو ما يعني بشكل محدد أن الرعاية الصحية المقدمة لكل النزلاء، متكاملة ومنضبطة وتستند إلى جميع المعايير القانونية والإنسانية.
——————————————————————————–
«النيابة»: انتدبنا لجنة طبية دولية أكدت صحة الخواجة حاليّاً لكنها أكدت أن استمراره في الإضراب يجعل حياته في خطر
قالت النيابة العامة إنها انتدبت لجنة طبية دولية للوقوف على حالة عبدالهادي الخواجة الصحية، وأكدت هذه اللجنة أن الخواجة حاليّاً بصحة جيدة إلا أن استمراره في الإضراب يُعرّض حياته للخطر. جاء ذلك في بيان أصدرته النيابة العامة فجر اليوم الثلثاء (10 أبريل/ نيسان 2012) وهذا نص البيان:
صرّح المحامي العام الأول عبدالرحمن السيد بأنه في إطار حرص النيابة العامة على سلامة كافة المتهمين في مختلف القضايا، فإنه فور تلقيها الإخطار بإضراب المحكوم عليه عبدالهادي الخواجة عن الطعام، انتقل أحد رؤساء النيابة واستمع إلى أقواله في شأن أسباب الإضراب ودواعيه، وكذلك إلى الطبيب المشرف على متابعته واطلع على كافة الأوراق الطبية الخاصة به. فيما أمر النائب العام بندب لجنة طبية دولية لتوقيع الكشف الطبي والنفسي عليه للتأكد من حالته الصحية والنفسية، وذلك على خلفية الأخبار التي تداولت مؤخراً تدهور حالته الصحية.
وتنفيذاً لذلك وصل إلى البحرين يوم السبت الماضي طبيبان من ذوي الخبرة والتخصص، أحدهما خبير دولي في الإضراب عن الطعام وكان مديراً لأحد أكبر المراكز الطبية في الدنمارك المعنية بحماية حقوق الأشخاص ضحايا التعذيب، والثاني خبير في الفحص الأكلينيكي للأشخاص المضربين عن الطعام. وقد التقى الخبيران بالمحكوم عليه بمستشفى قوة الدفاع على مدار يومين كاملين حيث قاما بعمل كافة التحاليل والفحوصات الطبية والنفسية له، كما زارا سجن جو وقاما بمعاينة الغرفة المُخصصة له بالسجن، وتبادلا الحديث مع النزلاء الآخرين بذات الغرفة والعنبر، ثم عقدا اجتماعاً مع طبيب السجن وقاما بمعاينة الوحدة الطبية وكافة مرافقها. بالإضافة إلى ذلك التقى الخبيران بكافة الأطباء المعالجين للخواجة خلال فترة إضرابه عن الطعام وقبل ذلك، واختتما أعمالهما بلقاء الطبيبة المُنتدبة من قبل سفارة الدنمارك لمتابعة حالة عبدالهادي الخواجة.
وقد قدمت اللجنة تقريراً مبدئياً تضمن نتيجة ما أسفر عنه الفحص جاء فيه أن عبدالهادي الخواجة يعاني من فقد في الوزن بسبب الإضراب عن الطعام، وعلى الرغم مما أشارت إليه التقارير الطبية السابقة من أنه كان يعاني من انخفاض نسبة السكر في الدم والبوتاسيوم وانخفاض عدد كرات الدم البيضاء ما قد يؤثر على حياته ما لم يلقَ رعاية طبية جيدة، إلا أنه حالياً في حالة جيدة ويبدي تعاوناً مع الأطباء، ويتحرك ويتكلم ويقرأ ويكتب بصورة طبيعية ومدرك للزمان والمكان، وهو يلقى رعاية وعناية جيدتين بمستشفى قوة دفاع البحرين، وكافة نتائج تحليل الدم الذي أجرى بمعرفة الخبراء جميعها طبيعية مقارنة بالشخص العادي بما في ذلك وظائف الكلى، والأملاح، والبوتاسيوم، ونسبة الزلال بالدم، وأنزيمات الكبد، ونسبة حمض البوليك بالدم باستثناء انخفاض في عدد كرات الدم البيضاء وأنيميا خفيفة وارتفاع بسيط في نسبة الصفرا الكلي، كما أثبت الفحص سلامة القناة الهضمية العليا والسفلى، وتبين بالفحص والأشعة عدم وجود حالة دوار أو إزدواجية الرؤية أو زغللة في الإبصار. بينما أكد الفحص بالأشعة على كامل الجسد سلامة المخ والقلب والجهاز الهضمي بما في ذلك الكليتان، كما تبين وجود دهون على الكبد. وأشار التقرير إلى أن الحالة الصحية العامة لعبدالهادي الخواجة تدهورت بشدة منذ القبض عليه العام الماضي، ولو استمر في الإضراب عن الطعام ورفضه التدخل الطبي فستكون حياته في خطر، وأنه لو أعيد إلى السجن فلابد من توفير رعاية طبية يومية لصحته وحالته الطبية مثل تلك التي يلقاها في مستشفى قوة دفاع البحرين.
هذا، وإمعاناً في الشفافية فإنّ النص الكامل للتقرير المبدئي مرفق بالكامل مع هذا البيان. وسوف تقدم اللجنة تقريرها الكامل خلال أسبوع من اليوم، وسيُضم التقرير بالكامل إلى الدعوى المنظورة أمام محكمة التمييز للتصرف بشأنه.
وتهيب النيابة العامة بالمعنيين كافة توخي الدقة والحيطة فيما يُنشر بالصحف ووسائل الإعلام المرئي والتواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت بشأن الحالة الصحية لعبدالهادي الخواجة إذ إن حالته الصحية مُستقرة ولا تدعو للقلق، كما أنه يلقى عناية طبية فائقة على مدار الساعة للتأكد من عدم وجود خطر عليه من جراء قراره الدخول في إضراب عن الطعام، ولن تتردد النيابة العامة في اتخاذ الإجراءات كافة التي من شأنها الحِفاظ على صحته باعتباره مواطناً بحرينياً يتمتع بكافة الحقوق ومن أهمها الرعاية الصحية الكاملة.
يُذكر أن القضية الخاصة بعبدالهادي الخواجة منظورة حالياً أمام محكمة التمييز ومن المتوقع أن يصدر فيها حكم بتاريخ 23 من شهر أبريل الجاري.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3503 – الثلثاء 10 أبريل 2012م الموافق 19 جمادى الأولى 1433هـ