استهدف مجهولون عصر أمس السبت (7 أبريل/ نيسان 2012) حافلة لنقل الركاب بعد أن عمدوا إلى إنزال جميع الركاب منها ومن ثم قاموا بإلقاء عبوات «مولوتوف» عليها، ما أدى لاشتعال حريق فيها وأسفر عن تضررها بالكامل.
وعن تفاصيل الواقعة ذكر شاهد عيان لـ «الوسط» قائلاً: «كنت قادما من داخل الديه متوجها لشارع البديع وعند التقاطع كان النقل العام واقفا وامامه مجموعة لعلهم 10 بدأوا بتكسير الزجاج الامامي، ونزل السائق ونزل معه الركاب ودخل الشباب داخل الباص وسكبوا البترول وكان احد المارة يصرخ فيهم ان خزان الباص يمكن ان يسبب كارثة».
وأضاف «أجبرتني السيارات حينها التي كانت من خلفي على التقدم اكثر الى ان وصلت للشارع وصارت المسافة بيني وبين الباص بضعة امتار فقط وفي لحظة تم رمي المولوتوف، ومن قوة اشتعال اللهب سقط عدد منهم ولعل احدهم اصابه مكروه، وأيضاً من قوة الاشتعال شعرت بالحرارة لداخل سيارتي والنوافذ كانت مغلقة».
من جانبهم، أصدر أهالي جدحفص والديه مساء أمس بيانين منفصلين أكدوا فيهما أن حادث الاعتداء على حافلة شركة «كارس» لم يكن من أهالي القريتين، مشيرين إلى أن هذا العمل من «أناس يريدون الضرر الكبير بالحركة الشعبية».
كما تبرأ البيانان ممن أسموا أنفسهم «عصائب الثورة» الذين تبنوا العملية التي وصفوها بـ «المشينة».
——————————————————————————–
«الوفاق»: تدين حرق باص الديه وتصفه بالمشبوه
من جهتها، عبرت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية عن إدانتها المساس بالأملاك الخاصة والعامة من أية جهة كانت وتحت أي مبررات، في وقت أكدت أن هذا النوع الغريب من الأعمال ليس من سلوك الحراك الشعبي.
وشددت الجمعية على الحرص والتمسك بالأساليب السلمية مع تأكيد أن الحراك الشعبي لم يلجأ لهذه الأساليب قط وحتى في أشد الظروف.
وأكدت أن الحوادث التي تمت خلال الساعات الأخيرة ومنها حادث باص الديه والسهلة والعبث الغريب ببعض الممتلكات تثير الشك والريبة في ترويجها ومضمونها وطريقتها والتفاصيل المحيطة بها، ما يؤكد بعدها عن الحركة الاحتجاجية الشعبية.
وأكدت الوفاق أن المساس أو التعرض للممتلكات العامة والخاصة هو عمل مدان، محذرةً من بعض التحركات المشبوهة التي تسعى إلى تشويه الحراك الشعبي والعمل على حرف البوصلة عن الأهداف الرئيسية.
ولفت بيان الوفاق الى وجود بيانات من المناطق التي تمت فيها الحوادث تنفي نفياً قاطعاً أية علاقة لها بما حدث وتشكك في ما وراءه.
وتطرق البيان إلى من يقومون بتكسير وسرقة المحلات التجارية والهجوم على المناطق السكنية ومنها دار كليب، لافتاً إلى أنهم طليقون ولا يلاحقون من الجهات الأمنية في الدولة ولا يلاحق المدنيون المسلحون الذين ينتشرون بكثرة في المناطق السكنية وأدى استخدام السلاح الناري الى قتل الشاب الاعلامي احمد اسماعيل الذي لم يدفن الى الآن.
الوسط – العدد 3501 – الأحد 08 أبريل 2012م الموافق 17 جمادى الأولى 1433هـ