«الداخلية»: مقتل أحمد إسماعيل بطلق ناري بسلماباد
قال رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن إن غرفة العمليات الرئيسية بوزارة الداخلية تلقت بلاغاً الساعة 2:30 صباح أمس السبت (31 مارس / آذار 2012) بإحضار شخص مصاب إلى المستشفى الدولي يدعى أحمد إسماعيل عبدالصمد (22 عاماً) بواسطة أربعة أشخاص إثر تعرضه لإصابة بليغة في الفخذ الأيمن، وقد تم نقله إلى مجمع السلمانية الطبي عند الساعة 4:36 صباحاً، حيث تم إخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيق في الواقعة وقد فارق الحياة في تمام الساعة 5:55 صباح أمس.
وأشار رئيس الأمن العام إلى أن سبب الوفاة بحسب تقرير الطبيب الشرعي ناتج عن تعرض المصاب لنزيف شديد جراء طلق ناري مفرد اخترق الأنسجة الجلدية ما أدى إلى قطع شريان الفخذ الرئيسي ثم نفذ من الجهة الأخرى.
وأوضح الحسن أن هناك من يحاول إثارة الوضع الأمني وتأزيمه والعمل على بث معلومات خاطئة، الأمر الذي يعطل مجرى سير التحقيق والبحث والتحري في الوصول إلى الجاني، حيث أشارت بعض التفاصيل الأولية بحسب روايات القريبين من المجني عليه إلى أن مطلق النار كان يستقل سيارة مدنية.
وأضاف أن الأجهزة المختصة لاتزال تتابع عمليات البحث والتحري بواقعة جريمة القتل للوصول إلى الجاني وتسليمه إلى العدالة، مهيباً بكل من لديه معلومات تقديمها إلى الجهات المختصة لتساعد في كشف تفاصيل الجريمة، وأن يتم استقاء المعلومات من المصادر الرسمية بعيداً عن بعض الوسائل المغرضة.
من جهتها، قالت نادية إسماعيل (شقيقة أحمد) لـ «الوسط»: « في حدود الساعة 2:10 فجر أمس السبت تلقيت اتصالاً هاتفيّاً للتوجه إلى مستشفى البحرين الدولي، حيث كان والدي ووالدتي هناك إثر تعرض شقيقي أحمد للإصابة». وتابعت «وعند وصولي إلى المستشفى كانت قوات الأمن تمنعنا من الاقتراب من شقيقي أحمد، وحالت دون حصولنا على أية معلومة عن صحته من قبل الأطباء هناك، وفي تلك الأثناء استطعت الحديث مع أحد الأطباء الذي أبلغني بأن شقيقي أحمد قد يفارق الحياة بسبب حالته الصحية السيئة، كما أن نبض قلبه توقف ونجحت جهود الأطباء في إرجاع النبض إليه».
وأضافت «أبلغني طبيب آخر أن شقيقي أصيب بطلقة رصاص مباشرة، وعمدت القوات الأمنية داخل المستشفى إلى تسلم التقارير الطبية الخاصة بشقيقي وملابسه وتم تقييد حركتنا، وعند الساعة الثالثة فجراً أدخل شقيقي إلى غرفة العمليات، وتفاجأنا بدخول قوات مدنية إلى داخل الغرفة ومنعونا من الدخول معه، وبقي في غرفة العمليات لمدة لم تتجاوز نصف ساعة، نقل بعدها مباشرة إلى مجمع السلمانية الطبي، وأدخل مباشرة إلى غرفة العمليات وأعلن عند السادسة صباحاً نبأ وفاته، وعندما طلبنا التقارير الطبية من السلمانية نفوا وجود أي تقرير يخص شقيقي».
وأشارت إلى أن «العائلة رفضت تسلم جثمان أحمد بسبب التحفظ على ما ورد في شهادة الوفاة بأن السبب يعود إلى جرح غائر من مصدر مجهول، وقد أبلغت العائلة تحفظها إلى الطبيب الشرعي وتمسكت بضرورة أن تتم كتابة سبب الوفاة إلى طلق رصاص».
إلى ذلك، شهدت منطقة سلماباد عصر أمس، مناوشات أمنية، واستخدام قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع، لتفريق المتجمعين بالقرب من مقبرة سلماباد، بعد أن كان متوقعاً أن يتم تشييع القتيل، قبل أن تتخذ العائلة قراراً بعدم تسلم الجثة.