"ليس كل ما تواجهه يمكن تغييره، ولكن لا تغيير بلا مواجهة". المواجهة هي الطريق الذي اختاره الشعب البحريني ليغير واقعه المحكوم بالاستبداد، إلى واقع تحكمه إرادة الشعب. التجربة أثبتت أن هذا الحكم لا يريد أن يغير أي شيء باتجاه إصلاح حقيقي، لذلك لم يجد الشعب أمامه خيار غير المواجهة المستمرة، ليحصل على حقه في تقرير مصيره. نعم الطريق طويل وصعب ومتعب ومثخن بالجراح والآلام، لكنهم لا ينحنون.
هذه المرة 10 مسيرات في يوم واحد ووقت واحد وبيان ختامي واحد، لكن في 10 خطوط مختلفة نظمتها الجمعيات السياسية المعارضة. كان يوم أمس الجمعة 23 مارس 2012 هو يوم المسيرات العشر كما أُطلق عليه، جاءت تحت عنوان "باقون في كل الساحات، حتى تحقيق المطالب".
توزعت المسيرات في مناطق مختلفة من البحرين.
المسيرة الأولى، شملت كل من منطقة الدراز ومنطقة بني جمرة وكل من باربار والمرخ ومقابة وسار والبديع والقرية والجنبية، وانطلق مسارها من دوار الدراز الى دوار سار.
المسيرة الثانية، شملت كل من منطقة كرانة وابوصيبع والمقشع والشاخورة والحجر والقدم وجنوسان وجد الحاج والحلة والقلعة، وانطلق مسارها من دوار كونتري مول الى دوار جنوسان / الشاخورة.
المسيرة الثالثة، شملت كل من منطقة الديه والسنابس وجدحفص وعين الدار ومني والبرهامة وكرباباد وضاحية السيف وطشان والمصلى وإسكان جدحفص، وانطلق مسارها من مقبرة جدحفص إلى مقبرة أبوعنبرة.
المسيرة الرابعة، شملت كل من منطقة السهلة الشمالية والسهلة الجنوبية وابوقوة وعذاري وسرايا وجبلة حبشي، وانطلق مسارها من دوار تقاطع جبلة حبشي مع السهلة وابوقوة الى مسجد الشيخ عزيز.
المسيرة الخامسة، شملت كل من منطقة البلاد والخميس والصالحية والزنج والمنامة وراس رمان والحورة والقفول والسلمانية والماحوز والجفير والغريفة والعدلية وام الحصم والسقية، وانطلق مسارها من منطقة الزنج إلى مأتم أنصار الحسين.
المسيرة السادسة، شملت كل من منطقة عالي واسكان عالي وبوري وسلماباد ومدينة حمد من الدوار الأول إلى السابع، بالاضافة إلى مدينة زايد ومنطقة الرفاع، وانطلق مسارها من دوار الفخار لدوار التقاطع في سلماباد.
المسيرة السابعة، شملت كل من منطقة توبلي ومدينة عيسى والهجير والكورة وجد علي وجرداب وسند والجبيلات، وانطلق مسارها من مسجد السيد هاشم إلى شارع الخدمات
المسيرة الثامنة، شملت كل من منطقة الخارجية ومهزة واسفالة والقرية ومركوبان وواديان والمعامير والعكر والنويدرات وجزيرة النبيه صالح، وانطلق مسارها من من ساحة الشهيد محمد يعقوب "سفالة" إلى مقبرة الخارجية
المسيرة التاسعة، اشتملت كل من منطقة المالكية وكرزكان ودمستان والهملة ودراكليب وصدد وشهركان ومديمة حمد من الدوار الثامن إلى الدوار22، وانطلق مسارها من دوار كرزكان الى اشارات تقاطع مدينة حمد.
المسيرة العاشرة، اشتملت كل من منطقة المحرق والدير وسماهيج وعراد والبسيتين وقلالي والحد والحالتين، وانطلق مسارها من شارع نادي الدير الجديد غرباً الى الساحة والواقعة خلف المركز الصحي.
وفي جميع خطوط المسيرات العشر، كانت الحشود القادمة من كل مكان، تقول كلمتها بكل قوة وبكل حماس: أنه لا تراجع، وأنها باقية في كل الساحات حتى تحقيق مطالبها. ورغم توزع المسيرات على جميع المناطق ولا مركزيتها، فإن العشرات من الآلاف قد شاركوا في كل منها، وراحت كل واحدة من هذه المسيرات تقطع خط سيرها بحضور حاشد وتواجد كثيف جعل كل البحرين ساحة حرية وميدان احتجاج.
حمل المشاركون في كل هذه المسيرات لافتات موحدة، تطالب بمحاكمة كبار القتلة، وتتضمن صور عدد من الشهداء الذين قضوا على أيدي القتلة ومرتزقتهم، فيما لا يزال هؤلاء طليقي الأيدي، وفي مأمن من المحاسبة، بل في وارد الشكر والتقدير من قبل ملك البلاد الذي لا يفتأ يوجه الشكر لجهاز الأمن في كل مناسبة، رغم ما ورد في تقرير بسيوني من إدانة للانتهاكات التي اقترفها هذا الجهاز، والتعذيب، والقتل باستخدام القوة والعنف غير المبررين.
عن:مرآة البحرين