بسم الله الرحمن الرحيم
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ
صدق الله العظيم
يا جماهير شعبنا العربي العظيم في تونس
أيها الشرفاء الصامدون على المبادئ والرافعون لرايات الحقّ
رفاقنا على درب العروبة والإسلام
كان البعثيون الصدّاميون في تونس والوطن العربي كلّه ولازالوا الى يومنا هذا هدفا مباشرا لأعداء الأمة والمتربّصين بها والمتآمرين عليها من الإمبرياليين والصهاينة والرجعيين بمختلف أصنافهم وتوجهاتهم وعقائدهم إذ إلتقى رموز النهب والإستغلال والإستعمار والتخلّف والظلامية حول مشروع إجتثاث البعث لما يشكله هذا المشروع القومي التقدمي من خطر مباشر على مصالح القوى الإمبريالية وأدواتها في الوطن العربي.
ولقد قدّم البعثيون على إمتداد تاريخهم النضالي النموذج الحيّ الخلاق للتفاعل الحضاري بين جناحي الأمة ممثلين في العروبة والإسلام منبّهين منذ سنوات التأسيس الى خطور الظاهرة الإخوانية وتوابعها وتفرّعاتها وإرتباطاتها الموضوعية بمشاريع التفتيت والتقسيم والفتنة ولذلك كان البعثيون الصدّاميون هم أوّل من تصدّى بفخر وإقتدار للمشروع الصفوي الفارسي الحاقد بقيادة الخميني ومن خلفه من رموز مؤسسة ولاية الفقيه ولولا صمود البعثيين وتضحياتهم الجسيمة خلال قادسية الشهيد البطل صدّام حسين لكانت بلاد العرب في أغلبها اليوم خاضعة لحكم العمائم السوداء القادمة من بلاد القهر والحقد في إيران.
ويهمّنا في حركة البعث القطر التونسي أن نعلم جماهير شعبنا وقواها السياسية الحية المناضلة ومنظمات المجتمع المدني وكلّ الخيّرين في هذا البلد بأن قوى الردّة والظلامية والتخلف أصبحت وبشكل مكشوف وعلني تمارس الإرهاب المادي والمعنوي وتصدر فتاوى هدر الدماء وإثارة الفتنة والتحريض على القتل وهو ما تعرّض له رفيقنا المناضل سيف الدين العمري بعد مداخلة له في أحد الإجتماعات العامة بكلية الآداب بمنوبة حيث تحرّكت جحافل التكفير عبر صفحات أحد المواقع الإجتماعية محرّضة بصفة مباشرة على هدر دمه والتحريض على القصاص منه.
وإننا في حركة البعث القطر التونسي إذ نذكّر بأنه لا أحد في تونس وغيرها من البلدان العربية يمكنه أن يزايد علينا في عروبتنا وإسلامنا فإننا أيضا نحذّر أولائك المتصابين صنيعة أنظمة الرجعية والتخلّف والظلامية في دول الخليج ودوائر الإستخبارات العالمية من مغبّة التطاول على البعث العظيم ورجالاته ومناصريه مؤكدين في الوقت ذاته بأننا نحمّل المسؤولية كاملة للحكومة المؤقتة عن أيّ أذى يمكن أن يلحق برفاقنا ومناضلينا وندعوها الى إتخاذ ما يلزم من إجراءات فورية تجاه أيّ سلوك إنحرافي إجرامي يضع نفسه فوق الدولة والقانون.
عاش نضال البعثيين في تونس من أجل الحرية والكرامة
المجد والخلود لشهداء البعث على درب المبادئ والقيم
والخزي والعار لكلّ رجعي ظلامي جبان
عزالدين القوطالي
الناطق الرسمي بإسم البعث في تونس
تونس في : 2012/03/12
شبكة البصرة