شهدت منطقة الدراز عصر أمس الثلثاء (13 مارس/ آذار 2012) مناوشات أمنيّة بعد ختام فاتحة عزاء المتوفى الشاب فاضل ميرزا، وذكرت وزارة الداخلية على حسابها في «تويتر» أنه «بعد الانتهاء من ختام عزاء متوفى بالدراز قامت مجموعات بأعمال شغب وتخريب وإغلاق الشوارع ما استوجب اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم».
وكان الشاب فاضل ميرزا (22 عاماً) توفي السبت (10 مارس 2012)، فيما قال والده: إنّ «سبب الوفاة يعود إلى طلقة تعرض لها من قوات الأمن، أثناء مناوشات أمنيّة شهدتها منطقة الدراز، أدخل على إثرها إلى مستشفى البحرين الدولي في 1 مارس 2012، وتلقينا فجر السبت نبأ وفاته». وذكر مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية أن غرفة العمليات الرئيسية تلقت بلاغاً من مستشفى البحرين الدولي في الساعة (2:05) من صباح السبت (10 مارس 2012) بوفاة فاضل ميرزا عبدالله إثر تعرضه لإصابة في الرأس بمنطقة الدراز.
وأشار إلى أن غرفة العمليات الرئيسية، كانت تلقت بلاغاً فجر 2 مارس 2012 من المستشفى ذاته بإحضاره مصاباً بإصابة بليغة، وعليه تم إخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيق، فيما أفاد التقرير الطبي بأنّ إصابته، ناجمة عن ارتطام جسم صلب بالجانب الأيمن من رأسه خلف الأذن.
وأوضح مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية أن الأحداث التي شهدتها منطقة الدراز في الأول من مارس الجاري، تضمنت قيام مجموعة بإغلاق شارع البديع الرئيسي وترويع مستخدمي الطريق واستهداف قوات حفظ النظام في مدخل منطقة الدراز وقذفها بالزجاجات الحارقة (المولوتوف) والأسياخ الحديد والحجارة، ما استدعى اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم باستخدام الغاز المسيل للدموع، حتى تمّت إعادة الأمور إلى طبيعتها، وهو أمر مثبت بالتصوير.
من جانب آخر، شهدت عدة مناطق مساء أمس (الثلثاء) مناوشات أمنيّة بعد أن فرّقت قوات الأمن محتجين خرجوا إلى الشوارع.
واستخدمت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، وسُجِّل وقوع عدة إصابات لم يتسنَّ التوصل لإحصائية بخصوصها.
فيما اشتكى الكثير من الأهالي في المناطق – التي شهدت مناوشات – من تسرب روائح مسيلات الدموع الخانقة لداخل منازلهم.
الوسط – العدد 3476 – الأربعاء 14 مارس 2012م الموافق 21 ربيع الثاني 1433هـ