شهدت البحرين اليوم الخميس ( 9 مارس 2012) أضخم مسيرة من نوعها تطالب بالديمقراطية، وذلك منذ إندلاع الثورة في الرابع عشر من فبراير 2011.
وتظاهرة الحشود التي أمتدت على طول ستة كيلومتر (شارع البديع) للمطالبة باصلاحات سياسية وذلك بعد عام من بدء حركة احتجاج التي قمعتها قوات الامن.
وقال نبيل رجب الناشط الذي يراس مركز البحرين لحقوق الانسان ان تظاهرة اليوم "هي احدى اكبر التظاهرات في السنوات الاخيرة" في المملكة.
واضاف ان المتظاهرين الذين تظاهروا استجابة لدعوات من الجمعيات السياسية والحركات الشبابية.
وتابع "ان قسما صغيرا من المتظاهرين حاول الوصول الى دوار اللؤلؤة لكن الشرطة فرقتهم مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع".
وكانت السلطات ازالت منحوتة من دوار اللؤلؤة الذي كان شكل قلب الاحتجاجات الربيع الماضي وذلك بعيد قمع التحرك الشعبي.
وردد المتظاهرون شعاراتهم التقليدية للمعارضة وبينها حكومة منتخبة علاوة على مطالب اصلاحية اخرى.
وكانت لجنة تحقيق مستقلة نشرت في نوفمبر تقريرها عن قمع حركة الاحتجاج في الربيع الماضي. ونددت فيه بـ"الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة" من قبل السلطات.
وبحسب هذه اللجنة فان 35 شخصا هم 30 مدنيا وخمسة من قوات الامن، قتلوا في تلك الاضطرابات. وبين القتلى المدنيين قضى خمسة تحت التعذيب، بحسب اللجنة.
اللافت للإنتباه وللمرة الأولى أصدر الديوان الملكي بيان أشاد فيه بالمسيرة التي خرجت اليوم معتبرا ذلك "مفخرة لأهل البحرين ويحق لهم أن يفخروا بها كنموذج للممارسة الديمقراطية الصحيحة"، رغم أن شعارات المسيرة طالت الديوان الملكي وإنتقدته بشدة.
صوت المنامة – , 09/03/2012 م
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.