خصصت الجمعيات السياسية المعارضة الخمس (الوفاق، وعد، القومي، الوحدوي، الإخاء) في سادس أيام الاعتصام الحاشد الذي تقيمه في ساحة المقشع بعنوان: «باقون على مطالبنا» مساء أمس الأربعاء (7 مارس/ آذار 2012) مهرجانها اليومي للتضامن مع البحرينيات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف اليوم (الخميس) 8 مارس من كل عام.
وتحدثت عدد من النسوة خلال المهرجان عما لاقينه من ظروف اعتقالهن، فيما قدمت الحشود شكرها للمرأة البحرينية التي «ساندت الرجل في حراكه نحو الديمقراطية».
كما أبدى المعتصمون تضامنهم مع المتهمين في القضية المعروفة بحادثة دهس الشرطيين، حيث تحدث المحامي حسن رضي عنهم ذاكراً أنه «طلب مني الإخوة من عوائل المعتقلين المتهمين المحكوم عليهم من قبل محكمة السلامة الوطنية، والذين اتهموا بقتل الشرطيين المعروفة قضيتهم بـ «قضية الدهس الحديث عنهم هنا».
وأضاف «أتذكر في معرض الحديث وأنا أتحدث عن هؤلاء الفتية قول المتهم علي السنكيس عندما سألته قبل صدور الحكم، ماذا لو حكم عليك بالإعدام يا علي؟ وكنت أحسبه سيرتجف لكنه أجاب بكل هدوء: أمري لله».
وتابع «هذا الشاب قال لي أفوض أمري لله، ومن يفوض أمره لله فإن الله حسبه ومن حسبه الله لا يمكن أن يحزن، قال سأدعو الله وحده، هم يعرفون أن مظلوميتهم واقعة، وهذا قول ثابت في تقرير لجنة التقصي المستقلة».
وأكمل «هناك ظلم وقع على هؤلاء الفتية، من خلال البيانات التي قدمت وهي صارخة التناقض، فطبقاً لتقرير الطب الشرعي التابع للنيابة العسكرية؛ فإن الضحية الشرطي كاشف توفي في الساعة السابعة والنصف صباحاً من يوم الحادث بالمستشفى العسكري، وكل البيانات الأخرى تقول إن الحادث الأول وقع بعد الساعة الثامنة صباحاً أي قبل الحادث بنصف ساعة».
وأردف رضي «البيانات التي قدمت أن حادث الدهس تم بسيارة «مارونية» اللون أما ما قدم فهو سيارة «كحلية «اللون، وبالنسبة للبصمات التي تم رفعها، فلم تتطابق أية بصمة أو أي أثر مع الحمض النووي مع المتهمين».
ولفت إلى أن «الطبيب الشرعي على رغم كل شيء أثبتت تقاريره وقوع تعذيب واعتداءات على أجساد هؤلاء المحكومين أثناء فترة التوقيف، ولم تلتفت محكمة السلامة إلى أي من ذلك واعتمدت على الاعترافات المأخوذة تحت التعذيب».
وأفاد المحامي رضي بأن «أحداً تقدم الشباب بشهادة مهمة قدمناها إلى محكمة التمييز التي أعادت القضية للنظر أمام محكمة الاستئناف العليا، ونأمل من هذه المحكمة أن تأخذ في حسبانها هذه الشهادة».
وقال: «نعتقد ألا سبب للانتقام منهم، فنحن نعلم أن بعض القضايا دافعها الانتقام كقضية الرموز والأطباء، وهم الشموع التي تحاول إحراقها بعض الجهات، لكنها عصية على الغياب». وشدد رضي على أن «ما جرى على هؤلاء الشباب الذي كان سببه أنهم عبروا عن رأيهم في قضايا عامة، فهل يكافأون بالإعدام خلافاً لكل مبادئ العدالة، والقانون الجنائي يقول إن الشك يفسّر لصالح المتهم، وهنا نحن لسنا مع شك بل مع حقائق كما ذكرتها»
الوسط – العدد 3470 – الخميس 08 مارس 2012م الموافق 15 ربيع الثاني 1433هـ
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.