رأت صحيفة (ديلي تليجراف) البريطانية أن الشرطة البحرينية أخلت بوعودها تجاه المتظاهرين في الذكرى السنوية للثورة، واستخدمت القوة في تفريق المتظاهرين، بعد إعلان "جون ييتس"، المسؤول البريطاني عن إصلاح جهاز الشرطة في البحرين، أمس أن الاحتواء هو الخطة المثالية للتعامل مع المتظاهرين في الذكرى السنوية للثورة.

واستشهدت الصحيفة بقول الشهود إن الشرطة البحرينية قامت بتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا في موقع الاحتجاج الذي شهد الممارسات الوحشية للشرطة أثناء تفريق المتظاهرين العام الماضي، وقام المتظاهرون بإغلاق الشوارع في قرية "سنابس" الشيعية، ووصفوا الشرطة بأنهم "جبناء" و"مرتزقة"، وارتفع صوت شرطي في وجه المواطنين وطالبهم بالدخول إلى منازلهم قائلا:"هذا التجمع غير قانوني".
وأكدت الصحيفة أن الاحتجاجات خرجت اليوم من عدة قرى شيعية في ضواحي المنامة من "سنابس"، و"جدحفص"، والتي تقع على بضعة أميال إلى الغرب من المنامة، على الرغم من تحذير الشرطة بعدم التظاهر في هذه المناطق، ووصلوا إلى العاصمة وميدان اللؤلؤة، وردد المتظاهرون الهتافات "يسقط (الملك) حمد."
وأضافت الصحيفة أن تحركات المعارضة شملت مسيرات نظمتها أحزاب المعارضة بموافقة الحكومة بالإضافة إلى احتجاجات في الشوارع دعا إليها ناشطون على الإنترنت تحت عنوان "ائتلاف شباب 14 فبراير".
وقالت الصحيفة إن جماعات المعارضة قدمت عدة مطالب، تهدف إلى إجراء إصلاحات في البلاد، وكذلك إطلاق سراح المعتقلين السياسيين واستقالة الحكومة، وذلك في خطوة لإنهاء الأزمة السياسية التي تعصف بالبحرين منذ منتصف فبراير الماضي.
مجلة الجزيرة العربية » البحرين لأربعاء 15-02-2012