الوسط – صادق الحلواجي

السلع الغذائية مبعثرة في الأرض بعض تخريب أسواق «24
ساعة» في عوالي

التخريب يطول فرعي الرفاع الشرقي وعوالي بعد تكسير فروع في البسيتين وعراد والصخير وعالي

استمرار الاعتداءات على أسواق «24 ساعة» في ساعات متأخرة من الليل

استمرت لليوم الخامس على التوالي الاعتداءات بالتخريب على محلات أسواق «24 ساعة» التابعة إلى مجموعة «جواد» التجارية حتى ساعات متأخرة من ليل يوم الأربعاء الماضي (25 يناير/ كانون الثاني 2012). وطالت آخرها الفرعين الواقعين بمنطقتي عوالي، والرفاع الشرقي عند نحو الساعة الحادية عشرة والربع ليلاً، كما تجدد الاعتداء على فرع الأسواق في البسيتين مساء الأربعاء الماضي.
وعن التخريب والتكسير الذي طال فرعي الرفاع الشرقي وعوالي، أفاد مدير المخاطر بالشركة، حسن سعيد، بأن «مجهولين ملثمين قاموا عند الساعة الحادية عشرة والربع من مساء يوم الثلثاء الماضي بتحطيم الزجاج الجانبي للمحلات في الرفاع الشرقي، وتخريب جزء آخر منه، ما استدعى رجل الأمن الموظف من قبل الشركة الاتصال بالشرطة التي حضرت إلى الموقع وطلبت تقديم إفادة كاملة بمجريات الواقعة لدى مركز الشرطة».
وأشار سعيد إلى الاعتداء الذي طال فرع أسواق 24 ساعة في عوالي، مبيناً أن «مجموعة من المجهولين هجمت على الفرع الواقع ضمن محطة الوقود في عوالي، وقاموا بتكسير وتخريب وسرقة الأسواق، والخسائر الأولية غير معلومة، إلا أننا نعمل على حصرها».
وأضاف «من حسن الحظ أنه كانت هناك بعض دوريات الأمن في المنطقة، والتي قامت بالقبض على 5 أشخاص ممن قاموا بتخريب وتكسير المحل، وقد تم ضبط بعض المسروقات لديهم»، لافتاً إلى أن «السلطات الأمنية اتخذت الإجراءات اللازمة مع من قبضت عليهم، وأخذت أقوال الموظفين الذين كانوا متواجدين وقت حدوث عمليات التخريب والسرقة».
وعن الاعتداء المتكرر الذي تعرض له فرع أسواق 24 ساعة في البسيتين، بتاريخ (25 يناير 2012)، قال سعيد: «إن مجموعة مكونة من قرابة 80 شخصاً، قاموا بتكسير وتخريب واجهات المحل في المنطقة المذكورة».
وأوضح أن «دورية الأمن التي كانت متواجدة بالقرب من الأسواق، لم تتمكن في بداية الأمر من التعامل مع هذا العدد، إلا أنها تمكنت من ذلك بعد وصول تعزيزات أمنية، وقامت بتفريقهم، والقبض على 10 منهم، وكان من بينهم الشخص الذي يوعز للمجموعة ويحرضهم على تخريب وتكسير المحل».
وذكر سعيد «تم أخذهم إلى مركز الشرطة، والتحقيق معهم وتصويرهم، وقد ضبطت معهم أسلحة بيضاء، وآلات حادة، وقد اعترفوا بذلك».
وقال سعيد إن «الاعتداء يُشبه تماماً ما حدث في وقت مبكر بالنسبة إلى الفروع الواقعة في عراد والصخير والبسيتين وعالي، حيث تم تكسير الواجهات الزجاجية بالحجارة والأخشاب، وبعثرة السلع المعروضة بعد تخريب الثلاجات وبعض أجهزة الحاسب الآلي». مضيفاً أن «الشركة استدعت الشرطة في جميع الحالات سواء التي حدثت أمس أم ما قبله، وقدمت جميع المعلومات والإفادات المطلوبة لذلك».
وأوضح مدير المخاطر أن هذه الاعتداءات توالت طوال 5 أيام متواصلة وبالأسلوب نفسه والوتيرة نفسها. حيث تعرضت المحلات في منطقة البسيتين يوم الثلثاء الماضي لمحاولات الحرق بعد إلقاء الحجارة، غير أن الموظفين في محطة البنزين حذروا المعتدين من الإقدام على ذلك لخطورة نشوب حريق قد يتسبب في كارثة كبيرة»، لافتاً إلى أن «هذا الاعتداء هو الخامس من نوعه على الأقل على المحل نفسه بمنطقة البسيتين، إذ تعرض لاعتداءات مشابهة قبل 3 أيام ماضية (21 و23 و24 و25 يناير 2012)».
وتابع مدير المخاطر أن «محلات عراد تعرضت للاعتداء مرتين خلال الفترة نفسها التي تعرضت فيها المحلات في البسيتين للاعتداء، ولاسيما أنها بصورة مشابهة حيث تم إلقاء الحجارة على الواجهات الأمامية من الأمام والخلف وتكسيرها، ثم تكسير الممتلكات مثل الثلاجات والأدراج المستخدمة لعرض السلع وبعثرة ما عليها».
وبيّن أن «هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه أيضاً، حيث تعرض قبل 3 أيام ماضية (21 و23 و24 يناير 2012) للواقعة نفسها، علماً بأن حالات اعتداء سجلت خلال العام الماضي إبان الاضطرابات السياسية والأمنية في البلاد لأسباب مجهولة».

أما بالنسبة إلى المحلات نفسها في منطقة الصخير، فقد سبق أن ذكر سعيد أن «5 مجهولين ملثمين أقدموا يوم الثلثاء الماضي أيضاً على الاعتداء باستخدام الحجارة والأخشاب وآلات أخرى، وعمدوا إلى تخريب أجهزة الحاسب الآلي والثلاجات وبعثرة السلع المعروضة».

وفي تعليقه على استمرار الاعتداء على فروع أسواق 24 ساعة، قال عضو مجلس إدارة مجموعة شركات جواد التجارية، أمير جواد: «للأسف يتكرر المشهد نفسه للتخريب والاعتداء على أسواق 24 ساعة، بسبب عدم وجود رادع قوي لمن يقومون بتخريب وتكسير ممتلكات الآخرين».
وشكر جواد «رجال الأمن الذين قبضوا على بعض المتسببين في عمليات التخريب، ولكن يجب عدم التساهل معهم كما حصل، وذلك بإخلاء سبيل بعضهم بضمان محل إقامتهم، وكفالة أهاليهم».
وأضاف «لمعرفتي القليلة بالقانون، فإنه لا يجوز إخلاء سبيل أي متهم قبل عرضه على النيابة العامة، فهي التي تقرر توقيف أو إخلاء سبيل المتهم، وخصوصاً ما إذا كان الأمن قبض عليه متلبساً بالتهمة».
وفي الوقت الذي جدد فيه جواد شكره للسلطات الأمنية، دعاهم إلى مواصلة الجهد في البحث عن بقية المتهمين والمتسببين في عمليات التخريب والتكسير والسرقة التي تعرضت لها فروع أسواق 24 ساعة خلال الأيام الماضية
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3430 – السبت 28 يناير 2012م الموافق 05 ربيع الاول 1433هـ