شيّعت حشود غفيرة أمس (السبت) جثمان يوسف موالي (24 عاماً) إلى مثواه الأخير بمقبرة المحرق، وشهدت مراسم التشييع إطلاق الغاز المسيل للدموع من قبل قوات مكافحة الشغب على المشاركين، فيما قالت وزارة الداخلية إنه أثناء تشييع المتوفى غرقاً بقلالي خرج المشيعون بمسيرة غير قانونية من مقبرة المحرق في محاولة للوصول إلى الشارع العام، ما استدعى قيام قوات الأمن بتحذيرهم عدة مرات وتفريقهم وفقاً للضوابط القانونية للمحافظة على السلم الأهلي ومنعهم من التصادم مع أهالي المنطقة.
وكانت عائلة المتوفى تسلمت الجثمان أمس بعد نحو أكثر من أسبوع بعد إعلان نبأ العثور على جثته ملقاة أمام ساحل جزر أمواج، وتقدمت العائلة للنيابة العامة بطلب الحصول على الصفة التشريحية للجثة بعد رؤيتهم لآثار ضرب وكدمات على الجثة بمشرحة مجمع السلمانية الطبي.

——————————————————————————–
تشييع جثمان يوسف موالي في مقبرة المحرق بعد أسبوع من وفاته
المحرق – محمد الجدحفصي
شيعت حشود غفيرة من المواطنين أمس السبت (21 يناير/ كانون الثاني 2012) جثمان يوسف موالي (24عاماً) إلى مثواه الأخير بمقبرة المحرق، وشهدت مراسم التشييع إطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع من قوات مكافحة الشغب على المشاركين، فيما قالت وزارة الداخلية إنه أثناء تشييع المتوفى غرقاً بقلالي خرج المشيعون بمسيرة غير قانونية من مقبرة المحرق لمحاولة الوصول للشارع العام، ما استدعى قيام قوات الأمن بتحذيرهم عدة مرات وتفريقهم وفقاً للضوابط القانونية للمحافظة على السلم الأهلي ومنعهم من التصادم مع أهالي المنطقة.
كانت عائلة المتوفى قد تسلمت جثمان الفقيد يوم أمس وذلك بعد نحو أكثر من أسبوع بعد إعلان نبأ العثور على جثته ملقاة أمام ساحل جزر أمواج، وتقدمت العائلة للنيابة العامة بطلب الحصول الصفة التشريحية للجثة بعد رؤيتهم لأثار ضرب وكدمات على الجثة بمشرحة مجمع السلمانية الطبي.
وتجمع الآلاف من المواطنين عصر أمس للمشاركة في مراسم تشييع جثمان الفقيد، إذ اتفقت العائلة مع الجهات الأمنية أن تكون مسيرة التشييع بالقرب من سور مقبرة المحرق قبل أن تقوم قوات مكافحة الشغب بتفريق المشاركين باستخدام الغاز المسيل للدموع، الأمر الذي أسفر بدوره عن إصابة العشرات من المشاركين بإصابات متفرقة، في الوقت الذي أكد فيه عدد من المشاركين لـ «الوسط» تعمد أشخاص مدنيين تكسير زجاج نوافذ السيارات باستخدام العصي والحجارة.
وكانت وزارة الداخلية قد أن الأجهزة الأمنية عثرت مساء الجمعة (13 يناير2012) على جثة الشاب المفقود يوسف أحمد عباس موالي (24 عاماً) من منطقة قلالي، والذي كان مفقوداً منذ صباح الأربعاء بعد أن خرج من المنزل من دون علم والديه ولم يعُدْ، وقام ذووه بالبحث عنه في المراكز الأمنية والمستشفيات ولكن دون جدوى من العثور عليه قبل أن يتم إبلاغهم بالعثور عليه وهو متوفى بشاطئ جزر أمواج. كما أن عمه قد صرح في وقت سابق بأنه «منذ اختفائه ووالدته في حال يرثى لها وقمنا باصطحابها إلى مركز أمن سماهيج، حيث أبلغها أحد المسئولين هناك، أن ابنها بخير وهو موجود بقسم التحقيقات الجنائية، وطلب منّا الذهاب في اليوم التالي وتسلمه من هناك». وأضاف «ذهبنا اليوم التالي للتحقيقات الجنائية ولكن فوجئنا بقولهم إن يوسف ليس لديهم، وقمنا بالعودة مرة أخرى إلى مركز سماهيج ولكن دون جدوى من الأمر، وتلقينا اتصالاًً مساء الخميس يفيد بالعثور على جثته».
——————————————————————————–
«الداخلية»: المُشيِّعون حملوا جثمان المتوفى وحاولوا الوصول إلى الشارع العام

المنامة – وزارة الداخلية
صرَّح مدير عام مديرية شرطة محافظة المحرق بأنه أثناء تشييع جنازة (يوسف أحمد عباس) المتوفى غرقاً عند ساحل جزر أمواج في قلالي بتاريخ 13 يناير/ كانون الثاني الجاري، خرجت مجموعة من الأشخاص عصر أمس السبت (21 يناير 2012) في مسيرة غير قانونية من مقبرة المحرق حاملين جثمان المتوفى وحاولوا الوصول إلى الشارع العام.
وأشار إلى أن ذوي المتوفى كانوا قد تسلموا جثمان ابنهم أمس، ودخلوا إلى المقبرة لدفنه إلا أن المُشيِّعين عمدوا للخروج منها وهم حاملين الجثمان محاولين الوصول للشارع العام، منوِّها إلى أن قوات حفظ النظام، التزمت أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع الوضع وأخذت في تحذير المتجمعين وإنذارهم بالتفرق لأكثر من مرة، إلا أنهم استمروا في تجاوز القانون وترديد هتافات سياسية وهو ما يتنافى مع مراسم التشييع، ما استدعى التعامل معهم وفق الضوابط القانونية المقررة في مثل هذه الحالات، وبما يكفل حماية السلم الأهلي ومنعهم من التصادم مع أهالي المنطقة

إختطاف نائب رئيس جمعية "الإخامن جانب آخر

 داهمت مليشيات مدنية مسلحة المقبرة واعتدت على المشيعيين وسياراتهم، وإختطفت نائب امين عام الاخاء يوسف قدرات.
وأوضح مقطع مسجل عملية الاختطاف، إذ قامت مجموعة بلباس مدني بملاحقة قدرات وإيقافهم في المقبرة ومع وجود شخص آخر يقوم بتصوير العملية، وتم إجبار قدرات على ركوب سيارة مدنية ليقتاد لمنطقة مجهولة.
وبحسب المقطع الموزع فإن قوات الأمن كانت متواجدة وشاهدت عملية الاختطاف ولم تحرك ساكنا لمنع عملية الاختطاف.