البائع البحريني محمود مرهون عبر «الوسط»:
لابد من توفير المناخ الملائم للسوق القديمة لتعود إليها حيويتها
المنامة – محمد الجدحفصي
قال المواطن محمود مرهون إن المهنة الأساسية له ولعائلته كانت العطارة والأدوية الشعبية ومع مرور الوقت أصبحت أدوات الصيد وإصلاح السفن، مؤكداً أن سوق المنامة القديمة تشهد ركوداً في حركة البيع بالوقت الحاضر، آملاً في الوقت ذاته من الجهات المعنية تطوير السوق وتوفير المناخ الملائم للتسوق حتى تعود الحيوية إلى السوق.
«الوسط» أجرت لقاء معه وكان كالآتي:
بداية، منذ متى وأنت تزاول هذه المهنة؟
– محمود مرهون من منطقة المنامة وفي الأساس كانت مهنة العائلة العطارة وبيع الأدوية الشعبية ومع مرور الوقت تطورت إلى بيع أدوات البحر وإصلاح السفن.
منذ أي عام وأجدادك بهذه المهنة؟
– منذ نحو 100 عام وربما أكثر.
وهل مازلت تزاولها حتى الآن؟
– مع اختفاء البحر بسبب عدة عوامل عزف الكثيرون عن الذهاب إلى صيد الأسماك، الأمر الذي أدى بدوره لانقراض السفن تدريجياً، ما كبد التجار خسائر فادحة جراء ذلك الأمر.
ما هي أبرز الأشياء الخاصة بإصلاح السفن التي كنت تبيعها؟
– الكثير من الأشياء منها على سبيل المثال الفتايل والصل والدامر.
هل يمكنك شرح بعض المصطلحات لنا مثل الفتايل والصل والدامر؟
– نعم الصل نستورده من الهند وهو يستخدم لدهان البانوش وهذه العملية تتم تحديداً بعد ان يتم إخراج البانوش من البحر ليقوم البحارة بالهباب عليه أي ينتظرونه أن يجف أولاً ومن ثم تبدأ عملية إصلاح الشقوق فيه وذلك باستخدام الفتيلة وهي المصطلح الثاني والتي يتم وضعها تحديداً في الفتحة لسدها وبعد ذلك يقوم البحارة بصباغة البانوش بمادة الدامر وهي المصطلح الثالث وذلك كي لا يتشرب إليه الماء وبالتالي هي عملية متكاملة من الصل والدامر والفتيلة وجميعها أدوات ومواد كنا نبيعها للبحارة.
وماذا تبيع غير تلك الأشياء في الوقت الحاضر؟
– الميزان اليدوي والبوتقات وكذلك الأدوية الشعبية.
هل يوجد زبائن للميزان اليدوي بالوقت الحاضر؟
– نعم وذلك لأن الميزان الإلكتروني لا يستخدمه بائع اللحم أو الأسماك بسبب سرعة عطبه.
وكم يصل سعر الميزان اليدوي؟
– يختلف بحسب حجمه فقد يصل حجم الميزان زنة 40 كيلوغراما إلى 75 ديناراً وقد يصل سعر الميزان ذي الحجم الصغير لعشرة دنانير فقط.
أقدم ميزان لديك منذ متى؟
– يوجد لدي ميزان منذ نحو 40 عاماً وإلى الآن.
ماذا عن البوتقة؟
– البوتقة لها زبائنها وهم أصحاب الذهب والفضة وقد يختلف سعر البوتقة الواحدة بحسب حجمها كذلك فالكبيرة منها يصل سعرها لنحو 400 دينار بحريني.
ماذا عن حركة السوق لديكم في الوقت الحالي؟
– حالياً تشهد سوق المنامة جمودا وركودا، الأمر الذي كبد التجار خسائر جسيمة.
هل يمكن أن نقول إن المجمعات هي السبب في عزوف الناس عن الشراء منكم؟
– لسببين أولهما انتشار المجمعات التجارية بكثرة في البحرين إذ لا توجد منطقة تخلو من وجود مجمع فيها أو بالقرب منها، والسبب الآخر هو أن التطوير بسوق المنامة القديمة لم يكن بالمستوى المطلوب.
كيف ذلك؟
– نعم، عملية التطوير لابد أن يواكبها إيجاد المناخ الملائم لها، مثلاً لا توجد دوريات مياه حتى الآن بالسوق هذا أولاً، كما يشكو الكثير من الزبائن من عدم وجود مواقف للسيارات، الأمر الذي أدى لعزوف أغلب المواطنين عن القدوم والشراء من سوق المنامة.
كلمة تود أن توجهها للمواطنين عبر «الوسط»؟
– رسالتي للشباب البحريني لأنهم أمل المستقبل أن يكونوا على قدر المسئولية الملقاة على عواتقهم، فإن كان بإمكانهم الجمع بين مهنة آبائهم والتفوق بالدراسة فهذا ممتاز جداً حتى يخدموا أنفسهم وعائلاتهم ومجتمعهم ويرفعوا اسم البحرين عالياً. والشكر لصحيفة «الوسط»
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3422 – الجمعة 20 يناير 2012م الموافق 26 صفر 1433هـ