الوسط – زينب التاجر
قال أهالي 3 طالبات بحرينيات يدرسن الطب في جامعة الدمام بالمملكة العربية السعودية، وهن آلاء سيدشبر، زينب مخلوق، وزهراء زبر خلال حديثهم لـ «الوسط» أمس الخميس (19 يناير/ كانون الثاني 2012) إنه لم يتبقَ سوى أسبوع على بدء دراستهن ومازلن ممنوعات من السفر على خلفية الإحداث التي مرت بها مملكة البحرين منذ الرابع عشر من فبراير/ شباط الماضي وصدور حكم ببراءتهن.
وجددوا مناشداتهم للسلطات البحرينية تسهيل عبور بناتهن للالتحاق بالدراسة ولاسيما أنه لم يتبقَ عليهن سوى الفصل الأخير للتخرج، فيما أوضحوا أن سبق أن حاولن لأكثر من 3 مرات عبور جسر الملك فهد لاستكمال دراستهن دون جدوى.
وذكروا أن سبق أن أمرت السلطات البحرينية خلال مارس/ آذار الماضي بإرجاع بناتهن إلى مملكة البحرين على خلفية الأحداث الأخيرة، منوهين إلى أنهن اعتقلن لـ 23 يوماً وصدر حكم البراءة بحقهن في تهمة التجمهر في دوار مجلس التعاون.
واستغربوا منعهن من السفر على رغم براءتهن، لافتين إلى أن تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق أوصى بإعادة الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية، منوهين إلى أن بناتهن دخلن المملكة العربية السعودية في التاسع عشر من مارس الماضي وبعد يومين طلب منهن مغادرة السكن والعودة للبحرين وتم اعتقالهن من على جسر الملك فهد وحصلن على البراءة بعد ثبوت عدم مشاركتهن في أية مسيرات أو تجمعات، وأن إحداهن كانت حاملاً في شهرها الثالث.
كما واستغربوا عدم اهتمام مجلس النواب بقضية بناتهم، ولاسيما مع صدور حكم البراءة، وتساءلوا عن أسباب منعهن عبور جسر الملك فهد حتى الآن.
وقالوا: «بناتنا من المتفوقات والحاصلات على معدلات عالية في المرحلة الثانوية حصلن بموجبها على امتياز البعثة لدراسة الطب ولم يتبقَ عليهن سوى هذا الفصل للتخرج وتم إعادتهن إلى البحرين قبل أسبوع واحد فقط من امتحاناتهن، فهل من العدل حرمانهن من حقهن في التعلم؟».
وأبدوا تخوفهم من فصل بناتهن من الجامعة ولاسيما مع تعذر حضورهن لمقاعدهن الدراسية نتيجة «منع السفر»، على حد قولهم.
كما ووجهوا نداءً لوزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي للتحرك لحل المشكلة، في حال استمر المنع وتوفير البديل لبناتهم لاستكمال دراستهن
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3422 – الجمعة 20 يناير 2012م الموافق 26 صفر 1433هـ