نجاة عائلة بحرينية بأعجوبة بــ «الصالحية» أصيب منزلها بمسيل دموع
الصالحية – محمد الجدحفصي
نجت عائلة بحرينية، مساء أمس الأول الجمعة (6 يناير/ كانون الثاني 2012)، بعد نشوب حريق ضخم إثر اختراق عبوة للغاز المسيل للدموع نافذة منزل بقرية الصالحية.
وجاء في التفاصيل أن القرية شهدت مناوشات أمنية بسيطة تم خلالها استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، فيما اخترقت إحدى العبوات نافذة منزل العائلة وانشطرت لعدة أجزاء واشتعلت النيران في صالة المنزل، وعلى الفور حاول أحد أفراد العائلة إخماد الحريق قبل أن تطال النيران معظم أجزاء المنزل، وتمكن أهالي قرية الصالحية من إنقاذ أفراد العائلة المكونة من 20 شخصاً بعد أن قاموا بكسر النافذة في الطابق الثاني وإخراجهم منها لحين وصول أفراد الدفاع المدني الذين تمكنوا بدورهم من إخماد الحريق.
إلى ذلك، قال أحد أفراد عائلة المنسي لـ«الوسط»: «إن القرية كانت تشهد مناوشات أمنية بسيطة، وكان هناك إطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع وبشكل عشوائي على المنازل، اخترقت إحداها نافذة المنزل، ما أدى لانشطارها واشتعال النيران في محتويات الصالة، وعلى الفور قام أحد أفراد العائلة بمحاولة إخماد الحريق ولكن دون جدوى من الأمر».
وتابع «حينها انتشرت النيران بسرعة وحاصرت أفراد العائلة ولكن بفضل الله تعالى وبالجهود الكبيرة التي بذلها أهالي القرية تمكنوا من إخراج جميع أفراد العائلة بعد أن كسروا النافذة المطلة للخارج لحين وصول أفراد الدفاع المدني الذين قاموا بإخماد الحريق ولكن بعد فوات الأوان، إذ التهمت ألسنة النيران جميع محتويات المنزل من أثاث وأوراق ومستندات وكتب مدرسية للأولاد».
وختم المنسي حديثه قائلاً: «تقطن في المنزل عائلة مكونة من 20 شخصاً، بما معناه أنا وإخوتي وزوجاتهم وأبناؤهم وبالتالي نحن جميعاً الآن أصبحنا من دون مأوى وسكن وكل ذلك بسبب طلقة الغازات المسيلة للدموع، ولهذا نحن نحمل وزارة الداخلية المسئولية الكامل عما حدث للمنزل ونطالبها بتوفير المسكن وبناء مسكننا من جديد لأن أفراد الأمن هم السبب في إشعال الحريق بالمنزل».
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3410 – الأحد 08 يناير 2012م الموافق 14 صفر 1433هـ