الاعتداءات المجهولة تعود مجدداً على أهالي داركليب ومدينة حمد
دار كليب – محمد الجدحفصي
قال أهالي دار كليب ودوار 21 بمدينة حمد: «إن مجهولين عاثوا فساداً في المنطقتين مساء أمس الأول الخميس (5 يناير/ كانون الثاني 2012)، إذ أقدموا على إتلاف أبواب ونوافذ عشرات المنازل والسيارات»، بينما ألقى الأهالي باللائمة على الأجهزة الأمنية بالسكوت إزاء الاعتداء المستمر عليهم، مؤكدين أن ذلك يحدث أمام مرأى قوات أفراد الأمن ولديهم العديد من الصور والأفلام التي تؤكد صحة روايتهم.
وذكر الأهالي أن المنطقتين شهدتا مناوشات أمنية اندلعت بين عدد من المحتجين وقوات مكافحة الشغب الذين استخدموا الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، وقد استمرت المناوشات الأمنية فترة من الوقت وامتدت إلى منطقة إسكان دار كليب، فيما قام المجهولون بعد أن تجمعوا بأعداد كبيرة بالاعتداء على عدد كبير من المنازل والممتلكات الخاصة بالأهالي مستخدمين في ذلك العصي والحجارة الكبيرة.
——————————————————————————–
وسط صمت رسمي
الاعتداءات المجهولة تعود مجدداً على أهالي داركليب ومدينة حمد
دار كليب – محمد الجدحفصي
شهدت قرية دار كليب ودوار 21 بمنطقة مدينة حمد مساء أمس الأول الخميس (5 يناير/ كانون الثاني 2012) عودة الاعتداءات من قبل أشخاص مجهولين قاموا بإتلاف أبواب ونوافذ عشرات المنازل والسيارات بالمنطقتين، بينما ألقى الأهالي باللائمة على الأجهزة الأمنية بالسكوت إزاء الاعتداء المستمر عليهم، مؤكدين أن ذلك يحدث أمام مرأى قوات أفراد الأمن ولديهم العديد من الصور والأفلام التي تؤكد صحة روايتهم.
وذكر الأهالي أن المنطقتين شهدتا مناوشات أمنية اندلعت بين عدد من المحتجين وقوات مكافحة الشغب الذين استخدموا الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، وقد استمرت المناوشات الأمنية فترة من الوقت وامتدت إلى منطقة إسكان داركليب، حيث قام المجهولون بعد أن تجمعوا بأعداد كبيرة بالاعتداء على عدد كبير من المنازل والممتلكات الخاصة بالأهالي مستخدمين في ذلك العصي والحجارة الكبيرة.
كما عمد أشخاص آخرون إلى إتلاف عدد كبير من السيارات وخلع الأبواب الآلية للمنازل، بالإضافة إلى إشعال حريق بسيارة أحد الأهالي.
ويأتي هذا الاعتداء بعد أن تلقى العشرات من الأهالي رسائل تهديد بريدية من قبل مجهولين بالقتل والتصفية.
من جهته؛ قال المواطن الحاج حسين سلمان: «إن المنطقة شهدت وقتها أحداثاً أمنية بسيطة سرعان ما تطور الأمر لنفاجأ بإطلاق وابل من الغاز المسيل للدموع على منازلنا من قبل قوات مكافحة الشغب، في حين أننا استغربنا أكثر عندما رأينا العشرات من الأشخاص المجهولين وهم يقومون بالاعتداء على كل شيء أمامهم، الأمر الذي أسفر بدوره عن حدوث تلفيات جسيمة بعشرات المنازل والسيارات».
وأضاف « إن ما يحدث ويتكرر بالمنطقة أمر خطير ويجب على عقلاء القوم التدخل لإدانة مثل هذه التصرفات العدوانية، كما يجب على الأجهزة الأمنية أن توضح لنا الأمر، إذ كيف يمكن أن يقوم المجهولون بالاعتداء على منازل الأهالي وممتلكاتهم الخاصة بالحجارة والعصي أمام أعين أفراد الأمن المرابطين بالأساس في المنطقة».
أما المواطنة أم أحمد فقالت: «فوجئنا مثل الباقين بعودة الاعتداءات من قبل المجهولين علينا وذلك بعد تسلم العديد من المنازل رسائل تهديد بالقتل والتصفية، وقد حاولت لحظتها إبعاد السيارة حتى لا تتضرر لكني صدمت من ملاحقة ثلاثة أشخاص لي وقاموا بالتلفظ عليَّ بألفاظ بذيئة جدّاً ومحاولة الاعتداء عليَّ، والحمد لله أنني نجوت منهم بأعجوبة».
وأضافت «الوضع خطير جدّاً ولا يمكن السكوت عنه، ومن المحسوب للأهالي أنهم استطاعوا حتى الوقت الراهن ضبط الأمر وعدم الانجرار نحو المصيدة التي يراد منهم الدخول إليها، ولهذا نحن نطالب الأجهزة الأمنية وعلى رأسها المسئولون بالحكومة أن يتداركوا الوضع قبل انفلات زمام الأمور».
من جهته تحدث أبو إبراهيم قائلاً: «تم استهداف منزلي وممتلكاتي الخاصة بعد أن تلقيت مثل غيري رسائل تهديد بريدية بالقتل، وقد عمد مجهولون مساء أمس الأول إلى إتلاف نوافذ المنزل المطلة على الشارع العام بالعصي والحجارة، كما عمدوا إلى تكسير سياراتنا من دون أن يحرك أفراد قوات مكافحة الشغب أي ساكن إزاء ذلك الأمر الذي يحدث أمام أعينهم».
إلى ذلك أصدر أهالي قرية داركليب أمس بياناً، ذكروا فيه أنه «تم الاجتماع مع رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن مساء أمس، ووعد أن الأمور ستنتهي إلى خير»، وأشار البيان إلى «قيام مجهولون مساء أمس بإلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة على عدة بيوت من القرية والسيارات المارة في الطريق العام».
وأفاد البيان «إننا إذ نعرض حيثيات الاعتداءات الأمنية على قريتنا الوادعة، لننأى بأنفسنا عن الإنجرار إلى المنزلق الطائفي الذي يحاول البعض جرنا إليه، إلا أننا في نفس الوقت نحمل الدولة ممثلة في وزارة الداخلية مسئولية جميع الاعتداءات التي حدثت ولا زالت مستمرة على القرية».
وطالب الأهالي في بيانهم من وزارة الداخلية بـ «تحديد هوية الأفراد المعتدين والجهة المنتمين إليها، وإعلان ذلك للرأي العام، وتقديمهم للمحاكمة ليكون ذلك رادعاً من تكرار فعلتهم، ووضع التدابير الكفيلة لحماية الأهالي من أي اعتداء مستقبلي، بما يعزز الشعور بالأمن والطمأنينة لدى المواطنين في هذا المنطقة، وتعويض الأهالي عن الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم جراء الاعتداءات»
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3409 – السبت 07 يناير 2012م الموافق 13 صفر 1433هـ