المحمود لا يستبعد ظهور تجمعات جديدة مناقضة لتجمعه
صوت المنامة – خاص
لم يستبعد رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود ظهور تجمع جديد غير تجمع الوحدة الوطنية.
وقال: "ربما يظهر تجمع غير تجمع الوحدة الوطنية ويكون لمجموعة لم تقبل النظام الديمقراطي، وغير نهج تجمع الوحدة الوطنية المغاير للمنهج القديم عند الفئة الصامتة، وهي مجموعة تريد البقاء على الأسلوب والطريقة القديمة التي تعودوا عليها ولكن لن تطول مثل هذه التجمعات لعدم ارتكازها على هدف واضح واستراتيجية موحدة".
وأكد المحمود في محاضرة بجمعية رعاية الطفل والأمومة حول أهم مرئيات التجمع المستقبلية للأوضاع بالبحرين أن جماعته "بحاجة للعقل والحكمة والسياسة وليست إثارة العواطف، وأن الطريقة الديمقراطية هي السبيل الأمثل لحل قضية البحرين".
ويأتي هذا الحديث في ظل الانقسامات الكبيرة التي يشهدها تجمع الوحدة الوطنية، ومع الإعلان عن ظهور تجمع "صحوة شباب الفاتح" والذي شجع عليه عدد من مؤسسي تجمع الوحدة الوطني، وذلك من أجل الانقسام على التجمع الأصلي.
وقد قدم العضو المؤسس لتجمع الوحدة الوطنية ناصر الفضالة استقالته من التجمع، بعد خلافات طويلة وانقسامات بين قيادات التجمع.
وقال الفضالة على صفحته بتويتر "بمشاعر مختلطة بين الحزن والإحباط وبعد صبر شهور كنت آمل ان ينصلح خلالها حال قيادات التجمع قدمت إستقالتي بالأمس من التجمع للشيخ المحمود".
وبدأ "تمزق وانشقاق" تجمع الوحدة الوطنية بارز المعالم خلال الفترة الأخيرة، إذ هاجم عدد من مؤسسي التجمع أوضاع الجمعية الحالية فبعد الانتقاد اللاذع الذي وجهه النائب السابق وعضو جمعية الأصالة الإسلامية الشيخ حمد المهندي للتجمع وقياداته، واتهامهم بـ"طرد المؤسسين، وإبعاد أكبر جمعيتين يمثلون أهل السنة".
هاجم مؤسس التجمع والنائب السابق ناصر الفضالة على صفحته بـ"تويتر" قيادات التجمع الحالية بشأن رفض رئيس التجمع الشيخ عبداللطيف المحمود التوقيع على وثيقة "الجمعيات السنية" (الأصالة، الميثاق، المنبر الإسلامي، الصف الإسلامي، التجمع الدستوري، والحوار الوطني).
وقال الفضالة في إشارة منه إلي الشيخ المحمود ورداً على أسئلة بعض المغردين بشأن تغريداته التي هاجم فيها التجمع: "الشيخ شخصيا هو الذي رفض الوثيقة خلنا ساكتين بس".
وأكد الفضالة الذي كثر ظهوره في وسائل الإعلام المختلفة حاملاً راية "التجمع" أو كما يحلوا له تسميتهم بـ"أهل الفاتح" إنه "منذ الانتخابات الأخيرة للتجمع تم استبعادنا من مواقع القرار والحمد لله، أننا لا نشارك في الضياع والتخبط الذي يحدث اليوم".
وبدلوا أن الانشقاق الذي كان موجود من قبل بين قيادات التجمع وقيادات جمعيتي "المنبر الإسلامي" و "الأصالة" وصل إلي حد ألا رجعة ، إذ أكد الفضالة أنه بعد رفض التجمع المشاركة بوثيقة الجمعيات و"الامتناع عن مجرد الحضور للتشاور أشعر بأن بقائي معهم مضيعة للجهد والوقت"، وذلك في إشارة منه إلي الإستقالة.
ووصل بالفضالة إلي حد الاستهزاء بقيادات التجمع عندما وصفهم بـ"الشخصيات الفذة"، مشيراً إلي أن "الفلسفة الجديدة لإدارة جمعية التجمع لم تعد معنية بالتوافق مع الجمعيات، ولا تحتاج لأي جهد مشترك مع الآخرين".
وقال الفضالة: "فليفسر لنا من يسمون أنفسهم قيادات بجمعية التجمع سبب مقاطعتهم وثيقة الثوابت وعدم المشاركة بالتعديلات التي يرونها إن وجدت والاكتفاء بالفرجة. إذا لم يتخلص من يقودون جمعية التجمع من عقلية ردود الأفعال ويتعلموا الإقدام والمبادرة في قيادة وتحريك الشارع واستباق الحدث فسيتجاوزهم الجميع".
ورأى انه من المؤسف أن "يتنصل قياديون بالتجمع من التوافق على الوثيقة بحجة أنها لا تمثل أي شيء جديد بالنسبة لهم"، موجهاً كلامه إلي التجمع بالقول: "أن الأبراج العالية سقوطها مدوي".
يذكر أن وثيقة الجمعيات التي يرفض التجمع المشاركة فيها نصوص تتعلق بـ"إدارة ثروات البلاد ومكافحة الفساد والقضاء عليه ومنع السفه في إدارة أملاك الدولة وثرواتها، وتنفيذ القانون على الجميع من دون محاباة أو تغاضي وعدم الرضوخ للتهديد بالعنف أو الاستقواء بالخارج لتخفيف الأحكام عن من ثبت عليه الجرم".
كما تنص على ضرورة مكافحة الفساد المالي والحفاظ على الثروات الطبيعية للبلاد تفعيل قانون كشف الذمة المالية على السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وترفض الوثيقة أي محاولات للالتفاف على مبدأ التوافق الوطني الذي يضمن موافقة جميع الأطراف على أي تعديل دستوري.
كما تدفع في نحو الوحدة بين دول الخليج العربي وتعديل الدستور بما يسمح بذلك ويؤسس لإجراء خطوات التكامل والتعاون بين دول مجلس التعاون. وتأتي الوثيقة بمبادرة من جمعية المنبر الوطني الإسلامي.
أخبار عامة , 26/12/2011 م