الجمعيات الخمس» تشدد على سلمية الحراك الشعبي
عضو الأمانة العامة للتجمع القومي جعفر كاظم : إرادة الشعب لن تنكسر
الديهي: «وثيقة المنامة» خارطة طريق لحل الأزمة السياسية البحرينية
حشود حضرت مهرجان الجمعيات السياسية في منطقة
المقشع مساء أمس
المقشع – محرر الشئون المحلية
قال نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ حسين الديهي: «إن وثيقة المنامة خارطة طريق لحل الأزمة السياسية في البحرين»، مشدداً على أن «كل العالم قال عنها إنها وثيقة عقلانية وجادة، إذ لا طريق لإنهاء الأزمة من دون حلٍ سياسي حقيقي، وإلا فإن الأزمة ستبقى».
وشدد الديهي في مهرجانٍ خطابي حاشد أقامته الجمعيات السياسية الخمس (الوفاق، وعد، التجمع الوحدوي، التجمع القومي، الإخاء)، مساء أمس السبت (24 ديسمبر/ كانون الأول 2011) في منطقة المقشع، تحت عنوان «إرادة الشعب لن تنكسر»، على «ضرورة وحدة صف القوى الوطنية»، معتبراً أن «من يراهن على إبعاد الناس عن هذه القوى الوطنية فهو واهم».
وأضاف في كلمته أن «على الحكومة بناء كل المساجد التي قامت بهدمها وتخريبها، وليس الاكتفاء بتسوير أربعة منها فقط، وإيهام العالم أن الحكومة بدأت بإعادة بنائها، هناك 38 مسجداً هدمت ويجب إعادة بنائها كلها، والتعويض عن الضرر الذي أصابها».
وأكمل أنه «لابد كذلك من إرجاع كل المفصولين في القطاعين العام والخاص، فقد ملّ الناس من الوعود، ولكن أقولها للجميع: المفصولون سيعودون بكامل كرامتهم».
وواصل أنه «مر نحو عام وهناك من يراهن على صبركم، وعزيمتكم، وإرادتكم، كانوا يظنون أن صوتكم سيخمد بعد حملة القمع التي جرت، لكنكم أثبتم عكس ذلك».
وأكمل «قد يراهنون على صبركم فيطول أمد الأزمة، لكن ذلك لن يكون مبعث يأس للناس، فقد حاولوا تشويه صورتكم أمام العالم، عبر إظهاركم بأنكم طائفيين، لكنكم بسلميتكم أبهرتم كل العالم، هم يحاولون جركم للعنف، لكن الناس ستنتصر بسلميتها فلا ينجر أحد لذلك».
وتابع «لعل بعضكم لا يعرف خبابا اللقاءات، لكن كلما التقى رموز الجمعيات مع المنظمات والجهات الدولية، كانت سلميتكم محط إعجاب، بينما هناك من حاول عبر شراء شركات علاقات عامة تشويه سلميتكم، وأنا أقول إنكم بسلميتكم ستنتصرون في هذا الوطن».
وواصل أن «المجتمع الدولي أرغمهم بضغطه على تشكيل لجنة بسيوني، وتعاون معه الجميع لكشف الحقيقة، فخرج بتقريره المعروف، الأمر الذي فاجأهم ما حواه من حجم الانتهاكات».
وأردف أن «بسيوني حملهم توصيات تقريره، وحمل الحكومة مسئولية القتل والفصل وهدم المساجد، لكن مر على تقريره شهر، لكن لايزال هناك عجز عن تنفيذ توصياته لأنه لا توجد إرادة سياسية لذلك، وظن الناس أنه بعد كل ما ذكره بسيوني ستستقيل الحكومة، لكنها بقيت».
وأشار الديهي إلى أن «بيان المفوضة السامية للأمم المتحدة نافي بيلاي كشف عدم وجود ثقة بين المواطنين والحكومة، وقد كنا واثقين قبل 14 فبراير/ شباط بوجوب التداول السلمي للحكومة، ولابد من التحول الديمقراطي طال الزمان أو قصر، فلابد من حكومة منتخبة ومجلس تشريعي كامل الصلاحيات، وأن يكون الأمن للجميع، ودوائر عادلة وقضاء نزيه ومستقل».
من جهته أكد عضو الأمانة العامة للتجمع القومي جعفر كاظم علي أن «إرادة الشعب لن تنكسر ولن نترك الساحات حتى نحقق مطالبنا المشروعة لوطن يقوده المساواة والعدالة والسماحة».
وأضاف أن «التجمع القومي مع قيام حوار يقوم على تنفيذ إصلاحات سياسية ودستورية شاملة كما جاء في مواقفه الثابتة وفق وثيقة المنامة، وتنفيذ المواد السبع من العهد الدولي المتعلقة بالحريات العامة وحق التجمع السلمي وحق الإقرار في تكوين النقابات والجمعيات».
وأردف أن «التجمع يستنكر بشدة استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين كان آخرها استخدام السكاكين ومسيلات الدموع على شارع البديع، وما حدث من اعتداء على مقر الوفاق الوطني يوم أمس».
وواصل أن «التجمع يؤكد على موقفه من توجيهات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق التي نجد فيها أساساً مقبولاً لإعادة الحق إلى أصحابه وإعادة المفصولين وإطلاق سراح الرموز وتعويض المتضررين وإجراء إصلاحات واسعة في القضاء وأجهزة الأمن، وتشكيل لجنة تضم قوى المعارضة ومؤسسات المجتمع الوطني وليس لجنة مخالفة لتوصيات لجنة بسيوني».
وشدد كاظم على أن «لابد من مفوضية الأمم المتحدة أن يكون لها موقف مما يجري في البحرين، فهذا الشعب فرض بسلميته على العالم الإعجاب به».
وأكد عضو الأمانة العامة في التجمع «إننا في الجمعية نرفض القرار الذي منع تنظيم تجمع الجمعيات على خليج توبلي ولا يحق للسلطة وفق مبرراتها منع الناس من التعبير عن آرائهم، ونطالب بوقف الإجراءات التي تقيد الحريات العامة، كما نؤكد على الوحدة الوطنية خدمة لكل مكونات الشعب».
وختم كاظم حديثه بدعوة «القوى السياسية للالتفاف حول هذه المطالب حتى تسود الحرية والديمقراطية».
وفي مداخلة له وجه عضو الكادر الطبي طه الدرازي حديثه إلى المفصولين قائلاً: «لقد تم فصلكم وإيقافكم بناءً على تهم سياسية ووشايات من زملاء في المهنة وبناءً على صورٍ التقطت لكم في المسيرات».
وتابع «لاحظتم التناقض في الأرقام التي أعلنها ديوان الخدمة المدنية وبين أعدادهم في الواقع، ويعتبرون ذلك نوعاً من الشفافية، لكنه للتسويق الإعلامي، وما يطلقونه من وعود، يحدث عكسه على الأرض، لذلك يجب تكوين رابطة للمفصولين لمتابعة هذا الملف بنفسهم»
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3396 – الأحد 25 ديسمبر 2011م الموافق 30 محرم 1433هـ