قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في حديث مع صحيفة الأخبار المصرية بخصوص الشأن البحريني إن "الموضوع في البحرين لن يحل إلا بالحوار بين الطرفين وحقيقة أتألم انه لم يكمل الحوار بين ولي عهد البحرين والجهات الأخرى في المعارضة".
وأضاف: "اعتقد أن الحل الأمثل لهذا القضية هو الحوار وان كل طرف يتنازل بالمعقول وبالمنطق ولا تستطيع المعارضة ولا الحكومة أن تنفذ كل ما تريده في رأيي الشخصي؛ لان البحرين حالة خاصة،والمجتمع فيه من فئتين أو طائفتين،وهذا موضوع حساس وكذلك استقرار البحرين أمر حساس واستقرار البحرين حساس ليس لها فقط".
وأرجع رئيس الوزراء القطري الثورات العربية إلى انتشار حركة فكرية في العالم العربي ترفض ظاهرة الكبت السياسي، معتبرا أنه كان من الممكن معالجة هذه "الانفجارات" إذا كانت القيادات والحكام العرب بدأوا في التعاطي معها بكل الجدية والسرعة في الإصلاح.
وقال في حوار مطول مع صحيفة "الأخبار" المصرية نشرته اليوم الخميس: "هناك في رأيي حاجة إلي ضرورة تسليم الراية إلي الأجيال الشابة وللأسف هناك غياب لمثل هذه الثقافة في العالم العربي .. لماذا التحدي وآسف علي هذه الكلمة ملعون أبو السلطة التي تسمح للحاكم أن يقتل شعبه وينكل به ويدمر بلده حتى يبقي في الحكم".
وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كانت دول الخليج محصنة ضد ربيع الثورات العربية، قال الشيخ حمد :"شهادتي مجروحة لأنني جزء من منظومة دول الخليج، ولكن لا أستطيع أن أقول أن دول مجلس التعاون الخليجي محصنة مئة بالمئة ، والحقيقة أن المجلس دائما مرن والعلاقة بين الحاكم والمحكومين في المنطقة مختلفة عن غيرها وهناك حرص علي العادات والتقاليد والتواصل أكبر بين قمة هرم السلطة والقاعدة".
وعن الأوضاع في بلاده، قال: "ليس لدينا مسجونين سياسيين ومنظمات حقوق الإنسان تجوب كل السجون .. وهناك تقدم كبير في التعليم والصحة وفي كيفية تنمية المجتمع" ، معتبرا أن زيادة مرتبات موظفي الدولة من القطريين "نوع من توزيع الثروة"، وليس ما يقال عن أنه قرار استباقي ضد أي احتجاجات أو توترات اجتماعية.وعن قناة الجزيرة.
قال :"بالأمانة، من يقول إن الجزيرة أداة في يد السياسة القطرية هذا غير صحيح .. رؤية سمو الأمير هي أن حرية الإعلام جزء من خريطة طريق نمشي عليها".
الخميس 10-11-2011 02:47 مساء
مجلة الجزيرة العربية » قطر