حثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في كلمة لها أمس الأول البحرين على «احتضان الإصلاح، وقالت «إن الإصلاحات في مصلحة مملكة البحرين».
وأضافت كلينتون «إن الولايات المتحدة سوف تدعم البحرين للوفاء بالتزاماتها بالسماح للاحتجاج السلمي وإطلاق سراح السجناء السياسيين، في حين أن الإصلاحات والمساواة هي في مصلحة البحرين، وفي مصلحة المنطقة ومصلحة أميركا»، وأضافت «عدم انتهاء الاضطرابات (في البحرين) يخدم إيران».
من جانبه، أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن «مملكة البحرين انتهجت في مجمل خطواتها التحديثية استمرار وديمومة عملية الإصلاح والتطوير لتحقيق التطلعات الوطنية لشعبها وتكريس التمثيل الشعبي والمشاركة في صنع القرار مما يؤكد شراكة وطنية للجميع، وذلك في إطار المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك، بما يحقق الأمن والطمأنينة والعدالة والتنمية المستدامة».
ورحب وزير الخارجية بما ورد في كلمة وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية هيلاري كلينتون في حفل عشاء المعهد الوطني الديمقراطي بواشنطن مساء أمس الأول الإثنين (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011)، بشأن اهتمامها بعملية الإصلاحات الجادة في مملكة البحرين والتي تصب في مصلحة جميع أطياف المجتمع البحريني، وترحيبها بدعوة جلالة الملك بتشكيل لجنة تقصي الحقائق المستقلة للنظر في أحداث الفترة الماضية، منوهاً بعلاقات الصداقة الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين وما تشهده من تطور ونماء في شتى المجالات، ومقدراً اهتمام الولايات المتحدة والدول الصديقة بأمن واستقرار مملكة البحرين وتطورها في مختلف الميادين.
——————————————————————————–
كلينتون: الإدارة الأميركية تحث البحرين على احتضان الربيع العربي
الوسط – محرر الشئون المحلية
قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في كلمة لها أمس الأول: «إن الولايات المتحدة لديها دور في الحركات الديمقراطية في الشرق الأوسط»، وحثت دول المنطقة والبحرين على «احتضان الإصلاح»، كما حثت ، سورية على «قبول مطالب المحتجين».
وقالت كلينتون «إن الإصلاحات في مصلحة مملكة البحرين».، مشيرة الى عدم جدوى الاعتقالات الجماعية لمواجهة احتجاجات شريحة واسعة من المجتمع تطالب بمزيد من الحقوق في البلاد.
وقالت «إن الولايات المتحدة سوف تدعم البحرين للوفاء بالتزاماتها بالسماح الاحتجاج السلمي وإطلاق سراح السجناء السياسيين، في حين أن الإصلاحات والمساواة هي في مصلحة البحرين، وفي مصلحة المنطقة ومصلحة أميركا»، وأضافت «عدم انتهاء الاضطرابات (في البحرين) يخدم إيران».
وذكرت كلينتون في كلمة لها أمام المعهد الوطني الديمقراطي (NDI) أن «هذه الثورات ليست من اختصاصنا، إنهم ليسوا منا، وليسوا ضدنا، ولكن يجب أن يكون لنا دور»، وقالت: «في الأساس، هناك الجانب الصحيح من التاريخ، ونحن نريد أن نكون جزءاً منه، ومن دون استثناء، ونحن نريد شركائنا في المنطقة يدعموا الإصلاح بشكل جيد.»
وتناولت كلينتون التشكيك في أنحاء العالم العربي وفي الداخل الأميركي، بخصوص دوافع الولايات المتحدة والتزاماتها منذ بدء الربيع العربي في تونس بعد أن أحرق بائع الفاكهة نفسه في ديسمبر / كانون الأول 2010.
وقد أثارت التطورات في الأشهر الماضية ما يتعلق بإمكانية وصول الجماعات الإسلامية إلى السلطة السياسية في مصر، وأبرزت الاختلافات في طريقة تعاطي الولايات المتحدة التي اقتربت من حركات الاحتجاج في أماكن مثل البحرين وسورية، وتعادل تساؤلات حول معارضة الولايات المتحدة لمحاولات فلسطينية للحصول على اعتراف لدولتهم من جانب واحد.
وأعلنت كلينتون أنه «لا يوجد مقاس واحد يناسب الجميع» في السعي إلى الديمقراطية في العالم العربي، وأن مثل هذه الحركة في مصلحة الولايات المتحدة بقوة ونعتبرها ضرورة إستراتيجية.
واعتبرت كلينتون أن «أكبر مصدر منفرد لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط اليوم ليس المطالب بالتغيير، وإنما رفض التغيير.»
وحذرت كلينتون من أنه إذا كانت أقوى قوة سياسية في مصر لا تزال داخل غرفة تغص بهم من المسئولين غير المنتخبين، فستكون هناك اضطرابات في المستقبل.
وشجبت كلينتون ما أسمته بـ «النفاق الإيراني»، وقالت: «على النقيض من ادعاءاتها بدعم الديمقراطية في الخارج، فإن الهوة بين الحكام والمحكومين في إيران هي أكبر من أي مكان آخر في المنطقة»، وذكرت أن الرئيس السوري بشار الأسد وغيرهم من الذين يحاولون إبعاد المستقبل باستخدام السلاح، يجب أن يعرفوا أن أيامهم باتت معدودة، على حد قولها.
وفيما يخص الملف الفلسطيني، قالت كلينتون: «إن الفلسطينيين أيضا يستحقون الكرامة والحرية والحق في تقرير مستقبلهم، والطريق الوحيد لتحقيق ذلك هو من خلال المفاوضات مع إسرائيل».
وأقرت كلينتون بأن حركات الاحتجاج في منطقة الشرق الأوسط قد تجلب للسلطة جماعات وأحزاب التي تختلف معها الولايات المتحدة، وقالت أنها سألت عن هذا في غالبية الأحيان في سياق الأحزاب السياسية الإسلامية، وذكرت أن «افتراض بأن المسلمين لا يمكن أن يزدهروا في ظل الديمقراطية، هو اهانة، وأمر خطر وخاطئ».
وأوضحت كلينتون «من المعقول أن يختلف الناس على أمور كثيرة، غير أن العامل الحاسم سيكون الالتزام بالمبادئ الديمقراطية الأساسية، وجميع الأطراف يجب أن تنبذ العنف، وتلتزم بسيادة القانون واحترام حرية التعبير والرأي، وتكوين الجمعيات والأحزاب، فضلا عن ضمان حقوق المرأة والأقليات»، وقالت: «وبعبارة أخرى، فإن من يسمون أنفسهم بالأحزاب الأقل أهمية ماذا فعلوا؟».
وأكدت كلينتون أن الولايات المتحدة لديها الموارد والقدرات والخبرات اللازمة لدعم أولئك الذين يحاولون تحقيق الانتقال إلى الديمقراطية، وأشارت إلى أن «مجموعات مثل المعهد الوطني الديمقراطي يمكنه المساعدة في توفير الآليات والأدوات اللازمة للديمقراطية، وتعليم الناس كيفية تشكيل حزب سياسي، وكيفية ضمان مشاركة المرأة في الحكومة، وكيفية تعزيز المجتمع المدني». وقالت كلينتون: «إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في الوقت الذي تضع في اعتبارها الجذور الاقتصادية للاضطرابات، فإنها تسعى أيضاً إلى تعزيز التجارة والاستثمار والتكامل الإقليمي».
وبينت وزيرة الخارجية الأميركية أنه «»مع الكثير من الأخطاء التي يمكن أن تقع، وكثير من الأمور التي تسير في الاتجاه الصحيح، فإن دعم الديمقراطيات العربية الناشئة هو استثمار لا يسعنا منعه من الحدوث»
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3350 – الأربعاء 09 نوفمبر 2011م الموافق 12 ذي الحجة 1432هـ