تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله بكلمة سامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك تاريخ 6 نوفمبر 2011م الموافق 10 ذو الحجة 1432هـ، جاء فيها مايلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف الخلق وسيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
شعبنا العزيز،
أحييكم أطيب تحية، وأتوجه لكل فرد منكم بأخلص التهاني وأصدق التبريكات بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله على مملكتنا العزيزة باليمن والبركة والأمن والاستقرار وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير والسلام، وأن يجعلها الله مناسبة مباركة تجتمع فيها القلوب على محبة الله وأخوة الإسلام التي تجمع بين أبناء الشعب الواحد العريق في أصالته، الكريم في أخلاقه ونبله.
كما يطيب لنا أن نبارك لحجاج بيت الله الحرام بعامة، وحجاج مملكة البحرين بخاصة قرب إتمام المناسك بسهولة ويسر، داعين الله لهم بالقبول والتوبة، شاكرين للإخوة الأشقاء في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على ما يبذلونه من جهد في خدمة ضيوف الرحمن، وما يوفرونه من تسهيلات وإمكانات في المشاعر المقدسة فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيراً، والشكر لبعثة الحج البحرينية على ما يقدمونه من رعاية واهتمام لمن يؤدون الفريضة من أبناء شعبنا العزيز.
وفي هذه المناسبة الكريمة يطيب لنا أن ندعو كافة أبناء البحرين إلى الحرص على الأخوة التي تجمع بينهم، وإلى التكاتف والتراحم، فالعيد فرصة للتسامح والتآخي والتحاب، امتثالاً لتعاليم العقيدة الإسلامية السمحة، وتجسيداً لمشاعر المواطنة وما يربط بين أبناء الوطن الواحد من وشائج وروابط. فالله سبحانه وتعالى أمرنا بالاعتصام بحبل الله ونهانا عن الفرقة.
ونسأل الله في هذه الأيام المباركة التي تُقبل فيها الطاعات، وتُجاب فيه الدعوات، ويضاعف فيه الأجر، أن يتقبل منا صالح الأعمال وأن يهدينا إلى سواء السبيل وأن يمنحنا الإخلاص في القول والعمل لما فيه خدمة ديننا ووطننا وأن يديم علينا نعمة الاستقرار والأخوة والمحبة، وأن يبعد عنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، إنه سميع مجيب الدعاء.
«ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب» صدق الله العظيم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وكل عام وأنتم بخير