لا يمكن إطلاقاً تبرير التعذيب على أى وجه من الوجوه، وبرغم قلة عدد الحالات، فمن الواضح أنه كانت هناك سياسة منهجية
في حوار مع الدكتور محمدود شريف بسيوني مع مجلة المصري اليوم تضمن في نهاية الحلقة الثالثة منه (3-3) عدد الثلاثاء 1 نوفمبر 2011م سؤوالين عن التحقيق في الأحداث في البحرين :
اختارك ملك البحرين للتحقيق فى الأحداث التى شهدتها بلاده، فما توصيف للوضع هناك من واقع التحقيق الذى أجريته؟
– عندما بدأت الحوادث فى البحرين كان عدد المشاركين فى الأحداث حوالى 2000، ووصل فى بعض الأحيان إلى 80 ألفا فى مواجهة قوات أمن قوامها لا يزيد على 2000 جندى، فى البداية كانت المطالب تدور فى إطار إصلاح النظام وتصاعدت إلى المطالبة بإسقاط النظام، ما يعنى انتهاء الملكية، والبديل فى هذه الحالة قيام جمهورية إسلامية، وهذا ما أخاف السُنْة. جزء كبير من الشيعة هناك مرجعيتهم فى إيران وجزء آخر فى العراق، مما يعنى أن الطابع الطائفى كان واضحاً فيما جرى فى البحرين. من هنا جاءت المواجهة واستخدم العنف، وقد حققت هناك ووجدت أكثر من 300 حالة تعذيب، واستعنت فى ذلك بأطباء شرعيين من مصر وأمريكا، ورغم أن عدد القتلى فى الأحداث فى البحرين 35 فقط من مجموع سكان يبلغ 700 ألف، فإن الأمر كان مسموعا، فى حين أن يوغسلافيا السابقة كان القتلى فيها أكثر من 200 ألف، وفى ليبيا من 10 إلى 15 ألف شخص، ولكن فى المقابل أبدت البحرين شجاعة فى هذا الشأن، إذ طلب ملك البحرين من هيئة الأمم ألا تعين لجنة، على أن يتولى هو ذلك، واختارنى بموافقة الأممالمتحدة رئيساً لهذه اللجنة، واشترطت أن أعمل مستقلاً.
وهل كانت المبررات التى قدمتها لكم سلطات البحرين كافية؟
– لا يمكن إطلاقاً تبرير التعذيب على أى وجه من الوجوه، وبرغم قلة عدد الحالات، فمن الواضح أنه كانت هناك سياسة منهجية
المصدر : المصري اليوم : الثلاثاء 1/نوفمبر 2011م.