علمت «الوسط» أن 20 أكاديمياً مفصولاً من جامعة البحرين، طالبوا في خطاب رسمي مرسل لرئيس الجامعة إبراهيم جناحي، بأن تنفذ الجامعة توجيهات عاهل البلاد، بإرجاع الموقوفين والمفصولين من الجامعة.
وذكر الأكاديميون، في الخطاب الذي أرسلوه قبل نحو أسبوع عبر البريد الممتاز، وحصلت «الوسط» على نسخة منه، أن «بالإشارة إلى الخطاب الملكي السامي، بتاريخ (28 أغسطس/ آب 2011)، بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، نود نحن أعضاء هيئة التدريس بجامعة البحرين، ممن تم توقيفهم والتوصية بفصلهم عن العمل بشكل تعسفي بناءً على إجراءات وقرارات غير قانونية من قبل لجنة التحقيق ومجلس التأديب الابتدائي».
وأضاف الأكاديميون في الخطاب أن «نود أن نلفت عنايتكم إلى ما تضمنه الخطاب السامي من مضامين وطنية، تدعو إلى الحفاظ على اللحمة الوطنية، ووحدة الكلمة، وجمع الصفوف ونبذ الفرقة والخلاف، إضافة إلى ما أبداه جلالته من عدم رضاه، عن ما تعرضت له شريحة واسعة من أبناء الوطن»، مشيرين إلى أن عاهل البلاد قال في خطابه السامي: «إنه لا يرضينا أن يتعرض أي من أفراد شعبنا، بما يمس أمنه وحريته ومصدر رزقه، وتحصيله العلمي، بما يبقي في نفسه مرارة تؤثر على عطائه لوطنه».
وجدد الأكاديميون، الذين تصل سنوات خدمة بعضهم إلى أكثر من 30 عاماً، رفضهم للتهم التي وجهت لهم، وقالوا في خطابهم: «إننا إذ نؤكد رفضنا التام للتهم المنسوبة إلينا، والقرارات غير القانونية الصادرة بحقنا، فإننا في الوقت نفسه، نطالبكم بالتطبيق الفوري لتوجيهات، جلالة الملك، في رفع الظلم عنا، وإعادتنا إلى أعمالنا ومواقعنا التي كنا فيها قبل العقوبات التي اتخذت بحقنا، وتحقيق العدالة، وتعويضنا مادياً ومعنوياً عن الأضرار النفسية والمادية التي لحقت بنا، جراء تلك الإجراءات والقرارات غير القانونية»، مؤكدين أن ذلك يعد «امتثالاً وتنفيذاً للأوامر الملكية السامية، بإرجاع الموقوفين والمفصولين من منسوبي الجامعة، إلى أعمالهم وعدم المس بأرزاقهم، وتعويضهم مادياً ومعنوياً، كخطوة نحو تحقيق الخير والمحبة والتسامح والإنصاف، كما أراد لها جلالة الملك أن تكون، آملين أن تسود لغة العقل والحكمة لما فيه خير وصلاح وطننا الحبيب».
ونوّهت المصادر لـ «الوسط»، إلى أن الخطاب الذي أرسله الأكاديميون المفصولون لرئيس جامعة البحرين، لا يُقصد منه الاستجداء، وإنما تأكيداً لحق الأكاديميين، في العودة إلى وظائفهم.
وأفادت المصادر بأن الخطاب أرسلت نسخة منه إلى وزير التربية والتعليم، باعتباره رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين. وكانت جامعة البحرين، قد سلمت الأكاديميين المفصولين، في وقت سابق، رسائل تفيد بفصلهم والاستغناء عن خدماتهم، وذلك على خلفية الأحداث التي مرت بها مملكة البحرين منذ الرابع عشر من فبراير/ شباط الماضي وأحداث جامعة البحرين.
وقال عدد منهم خلال حديثهم إلى «الوسط»، في وقت سابق، إن من فصلتهم الجامعة هم من الأساتذة والأساتذة المشاركين والمساعدين والمحاضرين ويشغلون مناصب إدارية وأكاديمية بينهم عميدة كلية، ومديرون ورؤساء أقسام حاليون وسابقون تتراوح خبرتهم ما بين 16 و35 عاماً، وجميعهم من خريجي جامعات أجنبية بريطانية، أميركية وكندية بتخصصات متميزة ونادرة والبعض منهم من المحكـِّمين الدوليين ولهم كثير من البحوث المنشورة في دوريات عربية وإقليمية وأجنبية، على حد قولهم
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3292 – الإثنين 12 سبتمبر 2011م الموافق 14 شوال 1432هـ