الوسط – محرر الشئون المحلية
توفي المواطن الحاج عيسى محمد علي عبدالله (71 عاماً) من قرية المعامير عصر أمس الجمعة 25 مارس/ آذار 2011) إثر اختناقه نتيجة استنشاق الغازات التي أطلقتها قوات الأمن في منطقته بالمعامير.
وقالت لجنة الرصد بجمعية الوفاق في بيان لها أمس (الجمعة): "إن بعض عبوات الغاز المسيل للدموع وغيرها التي أطلقتها قوات الامن أثناء دخولها منطقة المعامير عصر أمس، سقطت داخل منزل الحاج بينما كان جالساً فيه؛ الأمر الذي أدى لاختناقه ووفاته في الموقع نفسه إثرها". مشيرة إلى أن "الحصار الأمني من قبل قوات الأمن والجيش في المنطقة وعدم تجاوب مجمع السلمانية الطبي لنداء الاستغاثة الذي وجهته أسرة الحاج عيسى لهم، حال دون إماكية إنقاذه".
يشارإلى أن المواطن المتوفى مصاب بمرض السرطان، وحالته غير مستقرة، كما تم ترخيصه من مجمع السلمانية الطبي بعد اجراء عملية له، وعصر أمس تم إطلاق عدد من الغازلت المسيلة للدموع على المنازل فاختنق بسببها وتوفي.
من جانبها قالت وزارة الداخلية أمس (الجمعة) على "تويتر": "إن الطبيب الشرعي يؤكد بعد المعاينة الخارجية لجثمان المواطن عيسى محمد علي من المعامير عدم وجود أي مظاهر للاختناق".
عائلة الحاج عيسى محمد: لم نتسلم جثمان الفقيد بسبب شهادة الوفاة
قال أقرباء عائلة الحاج عيسى محمد، الذي توفي إثر اختناق تسبب في موته، بسبب كمية الغاز الذي ألقي في باحة منزله، إنهم لم يستطيعوا تسلم الجثمان بسبب أن شهادة الوفاة التي تم تغييرها من "اختناق" إلى "هبوط حاد في الدوره الدموية".
وأضاف الأقرباء لـ "الوسط أن العائلة رفضت تسلم الجثة لأن الجيش رفض تسلميها بشهادة تقول إن سبب الوفاة اختناق من جراء الغازات؛ الأمر الذي جعل العائلة تنصرف من دون الشهادة.
يذكر أن عدداً من مناطق البحرين غرقت أمس الجمعة (25 مارس/ آذار 2011) بالغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي والمطاط والشوزن بشكل لا يراعي سلامة أهالي وسكان المناطق المختلفة في أرجاء البحرين، وعلى إثر الإطلاق العشوائي على المنازل سقطت مسيلات الدموع في منزل الحاج عيسى محمد علي (71 عاماً) من المعامير وأدى ذلك لاختناقه ووفاته.
وسقط على إثر ذلك العديد من الجرحى والمصابين برصاص الشوزن والمطاط وعشرات حالات الاختناق، كما شهدت قرية المعامير دخول قوات الأمن وتكسيرها للعشرات من سيارات المواطنين