فتاة بحرينية تتعرض للاعتداء والتهديد بالقتل من مدنيين يحملون «مسدسات»
تعرضت فتاة بحرينية في العشرينات من عمرها إلى الاعتداء والابتزاز والتهديد ، من قبل أشخاص مدنيين يحملون السلاح الناري (المسدس)، كانوا قد أقاموا أشبه بنقطة تفتيش في أحد الشوارع العامة بالمحافظة الوسطى.
وروت الفتاة لـ «الوسط» تفاصيل الحادثة التي تعرضت لها قائلة «كنت خارجة من المنزل، ومتوجهة لأنجز بعض المهمات قبل أن أذهب إلى عملي، وعند إشارة ضوئية قريبة من مبنى تابع لجهة حكومية، أوقفني رجلان يلبسان الثوب البحريني الأبيض، ووجهاهما مغطيان بالقناع، وطلبا مني التوقف بجانب الشارع».
وأضافت الفتاة «أخذ أحدهما هاتفي النقال وبدأ يفتش فيه ويقرأ الرسائل النصية، ويبحث في الأرقام، وكل ذلك حصل وهو موجه المسدس إلى رأسي، ويهددني بالقتل، وأن يفرغ كل الرصاص في رأسي».
وتابعت الفتاة «قام المدنيان المقنعان بنعتي بصفات قبيحة، كما سألاني عن الأماكن التي أذهب إليها، وسبب ذهابي (…)». وقالت «بعد عدة محاولات، وبعد أن أجهشت بالبكاء والعويل، رق قلب أحدهما، وطلب من الآخر السماح لي بالذهاب، وطلبوا مني الرجوع إلى حيث المكان الذي أتيت منه».
وذكرت أنه «لست أنا الوحيدة التي تعرضت لهذا الموقف، بل أمام عيني شاهدت أكثر من شاب في سيارته، يتم توقيفه وإنزاله من السيارة ووضعه على الأرض والاعتداء عليه بالضرب، ومن ثم يرجعونه من الطريق الذي أتى منه، ولا يسمحون له بمواصلة الطريق والذهاب إلى حيث المكان الذي يقصده».
وتساءلت الفتاة «نستغرب من مثل هذه التصرفات غير المسئولة، وفي الوقت الذي تطلب وزارة الداخلية من المواطنين الاتصال بها عند تعرضهم لأي تهديد عند ذهابهم إلى أعمالهم، نرى أشخاصاً مدنيين يحملون السلاح ويهددون المواطنين، ويروّعونهم».
وقالت «نحن نستوعب وندرك وجود نقاط تفتيش بها أفراد تابعون لقوات الجيش، ويمكن تمييزهم عن الأشخاص العاديين من خلال ملابسهم الخاصة، إلا أننا لا نفهم سر وجود أشخاص مدنيين يحملون السلاح ومقنعين، وجوههم مخفية، ويقومون بتفتيش المواطنين».
وناشدت الفتاة السلطات المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية، إزالة كل هذه المظاهر، وعدم السماح لأشخاص مدنيين غير معروفين بترويع المواطنين وتوجيه السلاح إلى رؤوسهم، متسائلة في الوقت ذاته «كيف يمكن أن ينتشر الأمان ويعود الناس إلى حياتهم الطبيعية، وهناك مدنيون بلباس لا يمكن تمييزهم عن الشخص العادي، يمارسون دور السلطات الأمنية؟