دعوا إلى الاحتكام إلى أجهزة الأمن في معالجة أي حوادث…
«تجمع الوحدة الوطنية» وجمعيات المعارضة يتفقون على تهدئة الأوضاع والمحافظة على السلم الأهلي
الوسط – محرر الشئون المحلية
دعت الجمعيات السياسية المعارضة جميع المواطنين إلى الابتعاد عن أي مكان أو تجمع يمكن أن يقرّب من الاحتكاك الطائفي، وعدم الاستجابة لأية دعوة تقوم على الأساس المذهبي أو الطائفي لنصرة هذا الشخص أو ذاك، لتفويت الفرصة على المتصيدين للفتنة وإثارتها.
ودعت الجمعيات (الوفاق، وعد، أمل، الإخاء، التجمع القومي، المنبر التقدمي، التجمع الوطني) أجهزة الأمن إلى تحمل مسئوليتها في حماية الأفراد والمناطق وعدم ترك هذه المسئولية لغير الأجهزة الرسمية لما في ذلك من تهديد لحالة السلم الأهلي، مشددة على أن تراخي الأجهزة الرسمية في هذا الأمر يحملها مسئولية كل قطرة دم لمواطن تراق.
ولفتت جميع أبناء الشعب إلى أن يتعايشوا بينهم على قاعدة الدين الواحد واحترام اختلافهم المذهبي، واستحضار اشتراكهم في الإنسانية والمواطنة وإن اختلفوا في الموقف السياسي، فالوطن يسع الجميع. وقالت الجمعيات في بيان لها: «أبناء شعبنا… إن دمائنا وأموالنا وأعراضنا وحريتنا وأمننا مسئولية مشتركة بيننا وعلينا جميعاً الحفاظ عليها وعدم السماح للمتصيدين وبعض الأجهزة في جرنا إلى الصراع الطائفي البغيض».
وكان «تجمع الوحدة الوطنية» الذي يقوده الشيخ عبداللطيف المحمود قد اتفق مع الجمعيات السياسية المعارضة على تهدئة الأوضاع والمحافظة على السلم الأهلي بين المواطنين، ووضع آلية لمواجهة أية تجاوزات قد تحدث على مستوى الشارع والعمل لمعالجتها بشكل فوري.
جاء ذلك في الاجتماع التشاوري الذي دعا إليه تحالف الجمعيات السياسية السبع تجمع الوحدة الوطنية يوم أمس الأول (الاثنين 7 مارس/ آذار 2011 ) عن المستجدات في الساحة البحرينية.
وقد شارك في الاجتماع الشيخ عبداللطيف محمود آل محمود رئيساً لوفد تجمع الوحدة الوطنية، والأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان رئيساً لوفد الجمعيات السياسية السبع، وبعد مناقشات مستفيضة حول المستجدات على الساحة الوطنية فقد اتفق المجتمعون على:
1 – اتفق الطرفان على أن الاختلاف السياسي في المواقف لا يجوز أن يتحول إلى خلاف طائفي بين أبناء الوطن الواحد.
2 – أهمية تهدئة الأوضاع بشأن الاحتقان الطائفي والعمل على منع حالة الاحتقان التي قد تتسبب في مواجهات بين أطياف المجتمع البحريني.
3 – وضع آلية للاتصال المباشر بين الطرفين لمواجهة أية تجاوزات قد تحدث على مستوى الشارع والعمل على معالجتها بشكل فوري.
4 – تدارس المرئيات المطروحة من قبل الطرفين عن الحوار الوطني حيث وضع كل طرف رؤيته بشأن الحوار الوطني وأهميته لاستقرار الوطن والدفع في اتجاه مناقشة تلك المرئيات في اجتماعات قادمة وصولاً إلى تقريب وجهات النظر في المرحلة المقبلة.
وأكد المجتمعون أهمية حفظ السلم الأهلي في المجتمع والابتعاد عن كل ما قد يسبب حالة من التوتر بين أطراف المجتمع وحث الأفراد بالابتعاد عن عمليات الشحن وما قد يسبب مواجهات.
كما دعا الطرفان أبناء الشعب إلى الاحتكام والرجوع إلى أجهزة الأمن في معالجة أي حوادث فردية وعدم معالجتها بأنفسهم