آلاف المحتجين يطوقون مجلس الشورى ويؤخرون انعقاده ساعتين ونصف الساعة
القضيبية – هاني الفردان
احتشد الآلاف من شباب دوار اللؤلؤة صباح أمس الإثنين (28 فبراير/ شباط 2011) أمام مجلس الشورى للاحتجاج على عدم إصداره أي بيان أو موقف مندد بـ»مجزرة» يوم الخميس الدامي، معتبرين صمت الشورى تخاذلاً، واضطهاداً لفئة كبيرة من الشعب الذي تعرض لقمعة أمنية كبيرة أدت إلى استشهاد أربعة من أبناء الوطن في ذلك اليوم
وبدأ تجمع الشباب منذ الساعة الثامنة والنصف صباحاً تقريباً بالقرب من الباب الرئيسي للمجلس، مع وجود رجال المرور الذين عملوا للحظات بسيطة على تنظيم الحركة المرورية، إلا أنهم سرعان ما غادروا المنطقة بعد أن تزايدت الحشود الشبابية، ليتسلم الشباب عملية تنظيم الحركة المرورية ومنع حدوث أي اختناقات.
وعمل شباب دوار اللؤلؤة على نقل جميع المحتجين عبر حافلات نقل من الدوار إلى مبنى مجلس الشورى، إذ شوهد عدد كبير من الحافلات تقوم بإنزال النساء والشباب بالقرب من بوابة المجلس.
وامتد الشباب المحتج بشكل سلسلة بشرية طوقت مبنى مجلس النواب، وأغلقت البابين المؤديين للمجلس، وحالت دون وصول عدد كبير من أعضاء مجلس الشورى الذين توجهوا لمركز سلمان الشبابي للبقاء هناك حتى انتهاء الاعتصام الاحتجاجي.
وعبر المحتجون عن استيائهم الشديد من مواقف أعضاء مجلس الشورى اتجاه مطالبهم وحركتهم السلمية التي يرون أنها حملت هموم الشعب البحريني بأكمله، إذ حمل المحتجون أعلام البحرين ولا فتات تندد بالحكومة، وتطالب بحل مجلسي الشورى والنواب.
وعلى أثر الاحتجاجات الشعبية التي طوقت مبنى الشورى، أصدر مكتب مجلس الشورى أوامره لمنع دخول أو خروج أي شخص من وإلى المجلس، وتسليم زمام الأمور إلي الأمن الذي بقي داخل المجلس يراقب الوضع، إذ حاول مراسل قناة الجزيرة الدخول للمجلس للتصوير، إلا أنه منع من ذلك، فيما علمت «الوسط» أن مكتب المجلس فضل أن يكون هناك اتصال معهم للحصول على أي تعليق. وقد بادر مجلس الشورى بتوزيع المياه على المحتجين، الذين ردوا على تلك المبادرة بترديد عبارتهم المشهورة لكل من يتضامن مهم ومع مطالبهم «شكراً لكم… شكراً لكم».
وانفض الاعتصام في حوالي الساعة الحادية عشر، ليعود الجميع إلى دوار اللؤلؤة بعد أن قاموا بتنظيف الطريق وإعادته كما كان عليه من قبل