شق 7 شهداء بحرينيين طريق الإصلاح والتغيير في البلاد، وهو الطريق الذي قال عنه ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بعد تصاعد الأحداث، «لو لم يكن بالفعل بطيئاً لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم».
وتساقط الشهداء الواحد تلو الآخر منذ انطلاق الأحداث التي شهدتها البلاد في 14 فبراير/ شباط 2011، إذ سقط أول الضحايا وهو علي عبدالهادي مشيمع من منطقة الديه، تلاه بيومٍ واحد وفي موكب تشييع الأول سقوط الضحية الثاني فاضل سلمان متروك (31 عاماً) وأصله من الماحوز، مروراً بيوم الخميس الدامي الذي سقط فيه 4 شهداء، هم: محمود أحمد مكي (23 عاماً)، وعلي منصور خضير (53 عاماً)، وعلي أحمد عبدالله المؤمن (22عاماً) وثلاثتهم من سترة، والرابع الشهيد عيسى عبدالحسن من سكنة كرزكان ويبلغ من العمر 60 عاماً.
وقضى آخر الشهداء عبدالرضا محمد حسن بوحميد (32 عاماً)، نحبه الإثنين الماضي (21 فبراير 2011)، بعد أن أطلق الجيش البحريني الرصاص الحي عليه ليصيبه مباشرة في رأسه، بعد ثلاثة أيام قضاها الشاب في وحدة العناية المركزة بمجمع السلمانية الطبي
مشيمع يفتتح قافلة الشهداء
في 14 فبراير 2011، سقط الشاب علي عبدالهادي مشيمع (21 عاماً) قتيلاً في الديه، بعد إصابة في ظهره برصاص انشطاري (شوزن) أدى إلى خروقات في قلبه ورئته، وهو ما اعتبرته الجهات الحقوقية عملاً محرماً دوليّاً نتج عن الاستخدام المفرط للقوة.
ولم تتسلم عائلة المشيمع جثمان ابنها حتى ساعة متأخرة بعد منتصف الليلة التي استشهد فيها، إذ كانوا في انتظار الطبيب الشرعي وتقرير النيابة العامة.
ثاني الشهداء فاضل المتروك
بعد ذلك بيوم (15 فبراير/ 2011)، أسفرت احتجاجات صباح الثلثاء عن سقوط الضحية الثاني وهو شاب يدعى فاضل سلمان متروك (31 عاماً) أب لطفلين (حسين ورقية) من سكنة مدينة عيسى وينتمي في الأصل إلى منطقة الماحوز.
وأصيب الشهيد بطلقات الشوزن في مناطق مختلفة من جسمه أثناء مشاركته في تشييع جنازة الضحية الأول علي عبدالهادي مشيمع (21 عاماً) إذ اخترقت الطلقات ظهره وأصابت قلبه وتسببت في إنهاء حياته بعد دقائق من نقله إلى قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، وقبل وصوله إلى غرفة الإنعاش.
4 شهداء في خميس البحرين الدامي
فُجعت البحرين الساعة الثالثة من فجر الخميس (17 فبراير / شباط 2011) بسقوط أربعة شهداء، ونحو 250 جريحاً، بعد أن داهمت قوات الأمن جموع المعتصمين في «دوار اللؤلؤة» في العاصمة (المنامة).
وكان المعتصمون بدأوا مبيتهم في ليلتهم الثانية في الدوار بعد أن انسحبت قوات الأمن في 15 فبراير إثر سقوط قتيلين وذلك بعد أن بدأت مجموعات شبابية تنفيذ احتجاج دعت إليه على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).
ولم تعش البحرين من قبلُ يوماً كيوم الخميس (17 فبراير/ شباط 2011)… لم يكن هذا اليوم أسعد أيامها كما وُعد البحرينيون من قبل به، فقد تحول يوم الخميس إلى يوم دامٍ سالت فيه دماء البحرينيين على أرصفة دوار اللؤلؤة ونواحيها، بعد اقتحام كبير نفذته قوات الأمن فجراً في التجمع السلمي في الدوار والذي وصفه الكثيرون بـ «المفاجئ».
وأسفر اقتحام قوات الأمن عن سقوط ضحيتين تعرضا بشكل مباشر للقذائف الانشطارية (الشوزن) في الساعة الثالثة فجراً، وعندما كان المحتجون نائمين، وهما: محمود أحمد مكي (23 عاماً)، وعلي منصور خضير (53 عاماً)، وكلاهما من جزيرة سترة، وعشرات الجرحى من رجال ونساء وشباب وأطفال، إذ اختلفت درجات إصابتهم بين المتوسطة والخطيرة.
فيما سقطت الضحية الثالثة عيسى عبدالحسن من سكنة كرزكان ويبلغ من العمر 60 عاماً إثر تعرضه المباشر لطلقة رصاص انشطارية بالقرب من مجمع السلمانية الطبي وجهت إليه بشكل مباشر وعن قرب أدت إلى إحداث انفجار في جمجمة الرأس وتناثر مخه، في منظر لم يشهده الشارع البحريني من قبل. كما أعلن كذلك رحيل الضحية الرابع وهو الشاب علي أحمد عبدالله المؤمن (22عاماً) من سترة الخارجية.
الرصاص الحي ينهي حياة عبدالرضا
بعد ثلاثة أيام قضاها الشاب عبدالرضا محمد حسن بوحميد (32 عاماً) في وحدة العناية المركزة بمجمع السلمانية الطبي، أعلن الأطباء ظهر الإثنين (21 فبراير/ شباط 2011) استشهاده متأثراً بطلقة الرصاص الحي التي استقرت في رأسه منذ يوم الجمعة الماضي، بعد أن أطلقت قوات الجيش البحريني الرصاص الجمعة الماضية على بعض المشاركين في نهاية (كسار) فاتحة الشاب علي عبدالهادي مشيمع (21 عاماً) في الديه واتجهوا نحو دوار اللؤلؤة.