يوماً بعد اخر يتهاوى الجدار المهترئ للعملية السياسية المخابراتية صنيعة المحتلين والاداة الطيعة لتنفيذ اجندتهم لتدمير العراق وتقسيمه وتفتيته .. ذلك ان الهزيمة الكبرى التي الحقتها فصائل المقاومة الباسلة بالمحتلين دقت المسمار المتين في نعش هذه العملية السياسية التي راحت تنحدر في مهاوي السقوط والانهيار التام بعد ان بلغت ذروة تأزمها في افتضاح لعبتها بتشكيل ما يسمونه بالحكومة والتي قاربت العام وما زالت هذه ( الحكومة ) هشة رخوة لم يكتمل حتى طابعها الشكلي فهي اسيرة الاحتراب حول المغانم والمواقع البائسة وابناء شعبنا الابي يرسفون في اتون الفقر والتخلف والاستغلال من لدن فئة باغية من القطط السمان الذين امتصوا دماء ابناء شعبنا وجوعوه وحرموه من ابسط الخدمات .
هذا الشعب الذي يغلي اليوم بركانه بالسخط وبالثورة المتنامية الساخطة على عملاء المحتلين وناهبي اموال الشعب المستهترين بمقدراته ووحدته واستقلاله ومصيره ومستقبله يتنازعون على ( الوزارات ) بل يبيعون فيها ويشترون في اسواق نخاستهم السرية والعلنية على حد سواء غير مكترثين بمصالح الشعب العليا سائرين في غيهم يعمهون .. بيدَ ان الشعب العراقي الصابر شعب الحضارات والامجاد وشعب الانتفاضات والثورات الوطنية والقومية لن يبيت على ضيم وسيلقن المحتلين وعملائهم الصغار مر الدروس مستلهماً تاريخه الكفاحي مستنيراً بثورات وانتفاضات ابناء شعبنا العربي التي بدأت بتونس الخضراء ومصر الكنانة واستعر لهيبها في بقية الاقطار العربية والتي ستتأجج في العراق قلب الامة وقلعة مجاهدي البعث والمقاومة البسلاء الذي سينهون عروش المحتلين ويكنسون جواسيسهم واذنابهم وحتى النصر والاستقلال والتحرير وتحقيق الانبعاث العربي الجديد .
الثورة
عـــدد شبــاط ٢٠١١ ميلادي / صـفـر ١٤٣٢ هجريه