العملية السياسية المخابراتية كانت وما زالت وهي في طور إنهيارها الأخير صنيعة المحتلين الاميركان وأداتهم العميلة لتنفيذ مخططهم الإجرامي بتدمير العراق وحل دولته وجيشه الباسل وما يسموه خاسئين ( إجتثاث البعث ) وتقسيم وتفتيت العراق مقدمة لتقسيم وتفتيت الامة .. بيدَ أن جهاد البعث والمقاومة قلّب السحر على الساحر وهزم المحتلين الاميركان الأوغاد شر هزيمة وراحوا يواصلون هروبهم من العراق بما يسمونه إنسحاب قواتهم القتالية من العراق أواخر شهر آب الماضي وتصاعد العمليات الجهادية للمقاومة الباسلة التي راحت تستهدف قواتهم المهزومة في قواعدها غير الآمنة وتلحق بهم أفدح الخسائر بالبشر والمعدات المعلن عنها والمعتم عنه .. وقد ترافق ذلك بانهيار العملية السياسية وتشرذمها متوسلة بلعبة ما يسمى ( تشكيل الحكومة ) التي استمرت طوال السبعة الشهور الماضية بعد الانتخابات الشوهاء .
وها هو شعب العراق البطل وهو يرقب هذه اللعبة المقيتة التي استهترت بمصيره ودماء أبنائه واستباحت معاناته وأمعنت في تجويعه وحرمانه من الخدمات يُعبر عن سخطه البالغ مقدمة لزحفه الكبير الذي يجيء في ذكراه الخامسة عشر .. وذكراه الأخرى الثامنة في الخامس عشر من تشرين الأول عامي 1995 و 2002 تأييداً واستفتاءً حراً على قيادة الشهيد صدام حسين ومسيرة البعث الظافرة التي لم يفت في عضدها الاحتلال والتي تتواصل اليوم بزحفها الكبير بقيادة البعث والمقاومة وتحت راية القائد الأعلى للجهاد والتحرير الرفيق الأمين العام للحزب المجاهد عزة ابراهيم الدوري وحتى حسم النصر المبين بتحرير العراق واستقلاله وتوهج شعلة الثورة العربية من جديد على ارض العراق الطاهرة منيرة دروب الامة صوب التقدم والنهوض والارتقاء الحضاري .
الثورة