«أعزب» يطمع في «زوجة» وهو نائب… وخريج ثانوي ينتزع الرئاسة من الظهراني
تنوعت طرائف بعض المترشحين للنيابي هذا العام، وحمل الحماس لدى البعض أن يدلو بتصريحات طريفة لوسائل الإعلام بقصد جذب الأنظار ولفت انتباه الرأي العام، فالبعض لم يحتج للتفكير في الترشح سوى عشر دقائق، وآخر فكر في الترشح صباحاً وقدم أوراقه مساء.
وربما تتكرر عبارات جاهزة كتلك التي يعيد ذكرها عشرات المرشحين: «قررت الترشح نزولاً عند رغبة أهالي الدائرة» و«درست احتياجات أهالي الدائرة جيداً وسأجتهد لتحقيق تطلعاتهم»، إلا أن آخرين يكتفون بالتعليق لوسائل الإعلام حين يسألون عن أولويات برنامجهم الانتخابي بأنه سيكون «مفاجأة»، مفضلين التريث في الإفصاح عن مضامين هذه «المفاجأة».
ومادام الحديث عن المفاجآت فقد فاجأ أحد المترشحين من حملة شهادة الثانوية العامة الصحافيين بعد أن أعلن أنه لا يوجد لديه برنامج انتخابي، وأنه لا يهدف من ترشحه إلا إلى تغيير رئاسة البرلمان لصالحه وخطفها من يد خليفة الظهراني. خريج الثانوية المرشح يعمل حارس أمن في وزارة التربية والتعليم وقال إن هدفه من الترشح هو رئاسة البرلمان وكفى.
أما أحد المرشحين فقد حاول أن يعيش الدور ويلقي قصيدة عصماء فور انتهائه من تقديم طلبه الرسمي بالترشح للجنة الإشرافية أمام الصحافيين، وتضمنت القصيدة مديحاً لشخص من كتبها وانشدها، ولذلك كان منطقياً أن يأتي شعاره الانتخابي منغماً بإيقاع سجعي «الخبز واللبن وتوفير المهن والسكن».
كما كان لافتاً تقدم أحد المترشحين الذي أكد للصحافيين أنه ربما يكون أصغر مترشح وأنه أعزب، وأنه سيبحث عن زوجة له وهو نائب، في حين بلغ بأحد المترشحين الحماس وأخذ منه مأخذه حين أكد أنه قرر أن يدافع عن حقوقه بنفسه من قاعة البرلمان ولذلك فكر في الترشح وهو يضمن الفوز.
وللنساء أيضاً حظ من المواقف الكوميدية، فقد أصرت مرشحة مغمورة على عدم الإفصاح عن برنامجها الانتخابي بانتظار الوقت المناسب، وقالت: «على رغم تجربتي السياسية القصيرة إلا أنني أمتلك رؤية جديدة ستساهم في حل الملفات العالقة»، حتى هنا ربما يكون كلامها عادياً ولكن ما هو ليس بعادي إصرارها على عدم إرسال صورة شخصية لها، مكتفية بالقول: «المرأة ليست بجمالها وصورتها، أنا محافظة جداً، ولن أضع صورتي في وسائل الإعلام، وسأمتنع عن وضع صورتي في أي منشور دعائي، يفترض أننا في بلد مسلم».
وحين سألتها عما إذا كانت ستغطي وجهها في الجلسات البرلمانية في حال فوزها، أكدت أنها لن تمانع حينها التصوير من باب أن الضرورات تبيح المحظورات.
وليس بعيداً عن تقليعات المرشحين وطرائفهم، فقد استطاع أحد الطامحين في المقعد النيابي الوثير أن يغافل شقيقاته والتوجه للمركز الإشرافي لتسجيل اسمه كأحد المترشحين بعد عراك يومي في العائلة على خلفية رغبته الترشح وهو العاطل عن العمل 10 سنوات. المثير في أمر ترشحه أنه ينوي حل المشكلة الإسكانية. وكان يفكر في الدخول منذ العام 2002 ولكن عائلته لم تسمح له بذلك، غير أنه تحدى الطوق العائلي المفروض عليه، وذهب للتسجيل في المركز الإشرافي في الشمالية وبيده نسخ من أوراقه الرسمية ذلك أن الأوراق الأصلية كانت بحوزة شقيقاته اللواتي لم يقبلن بحماس شقيقهن المفرط وحرصاً منهن على الاحتفاظ بـ 200 دينار التي سيهدرها الشقيق في مغامرة معروفة العواقب.
المرشح التي قضمت البطالة عشر سنوات من عمره قال إنه سيتبرع بسيارته وبجزء من راتبه في حال فوزه بالانتخابات، موضحاً أن الهدف من دخوله هو خدمة الناس وليست الأمور المادية